الدكتور عبدالله الدرمكي: الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يعزز الشراكات مع الصين في معرض الصين والدول العربية
التاريخ : 2025-09-09 (08:32 AM) ، المشاهدات : 389 ، التعليقات : 0شارك سعادة الدكتور عبدالله الدرمكي، نائب الأمين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، في فعاليات الدورة السابعة من معرض الصين والدول العربية، الذي استضافته مدينة ينتشوان في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم بجمهورية الصين الشعبية والتي اختتمت مؤخرا في إطارمشاركة الاتحاد في هذا الحدث الدولي البارز في إطار جهوده لبناء شراكات مستقبلية وتوسيع مجالات التعاون في الاقتصاد الرقمي، بما يواكب رؤية “طريق الحرير الرقمي”ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وقد جاءت مشاركة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في معرض الصين والدول العربية بدعوة رسمية من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية –المجلس الاقتصادي والاجتماعي، تأكيداً على دوره كشريك استراتيجي في دعم مبادرات التعاون العربي–الدولي، وإبراز الحضور العربي الفاعل في المحافل الاقتصادية العالمية، خصوصاً في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكامل الاقتصادي.
وأكد الدكتور عبدالله الدرمكي في كلمة رئيسية ألقاها أمام الحضور، أن الاقتصاد الرقمي لم يعد مجرد قطاع تقني، بل يمثل إطاراً شاملاً لإعادة تشكيل سلاسل القيمة وخلق فرص عمل جديدة وتحسين الإنتاجية ودعم الشمول الاقتصادي والمالي.
وأوضح أن مشاركة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي تأتي انطلاقاً من دوره المحوري في صياغة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي التي اعتمدتها القمة العربية عام 2022، مشدداً على ضرورة تسهيل وصول الشركات العربية إلى الخدمات السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تشجيع التكامل التنظيمي بين الأطر الصينية والعربية في التجارة الإلكترونية وحماية المستهلك.
وفي سياق حديثه عن الشراكات الاستراتيجية، شدد الدرمكي على أن التعاون بين الاتحاد وجمهورية الصين الشعبية لا يقتصر على صفقات تجارية منفردة، بل يقوم على تبنٍّ استراتيجي لمنظومة "طريق حرير رقمي"تهدف إلى تحسين شروط التبادل التجاري وخلق وظائف ذات قيمة مضافة وفتح أبواب جديدة للمواهب، فضلاً عن تقديم خدمات أفضل للمواطنين. وأشار إلى أن المشاريع المشتركة مع الجانب الصيني ستشمل إنشاء مراكز للبيانات والبحوث العلمية، إضافة إلى برامج متخصصة لبناء القدرات وتنمية المهارات في مجالات الاقتصاد الرقمي والتقنيات المتقدمة.
ولفت نائب الأمين العام للاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي إلى أن هذه الشراكة تستند إلى تكامل المزايا التنافسية؛ حيث تمتلك الصين خبرات تقنية وصناعية وتمويلية ضخمة، فيما يمتلك العالم العربي أسواقاً واعدة وشباباً متعلماً وموقعاً جغرافياً استراتيجياً. وقال إن الاتحاد يعمل ليكون حلقة الوصل بين هذه المزايا عبر حوكمة رشيدة ورؤية مشتركة تحقق قصص نجاح اقتصادية وتبني جسور ثقة متبادلة تؤدي إلى السلام والازدهار.
كما وجّه الدرمكي دعوة عملية للحكومات والشركات والجامعات العربية لتسمية نقاط اتصال وطنية للتعامل مباشرة مع مكتب الاتحاد في هونغ كونغ، بهدف تسريع الإجراءات وإزالة العوائق وبناء تحالفات معرفية تعزز التعاون الثنائي، داعياً الشركات لتسجيل اهتمامها عبر قوالب الفرص المعيارية التي يوفرها الاتحاد تمهيداً لعقد جلسات تنفيذية ثنائية خلال أسابيع، إضافة إلى فتح المجال أمام الجامعات ومراكز الأبحاث للانضمام إلى التحالفات المعرفية.
وعلى هامش المعرض، أعلن الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع مؤسسات صينية بارزة، شملت:مذكرة تفاهم مع مجلس نينغشيا لترويج التجارة الدولية، والتي نصت على تنظيم “قمة نينغشيا-الصين-العرب للاقتصاد الرقمي”وتأسيس منصة مشتركة للتوسع التجاري.
ومذكرة تفاهم مع مكتب التجارة في مدينة تشينغداو، لتعزيز التعاون الرقمي بالاستفادة من موقع المدينة وشبكة الاتحاد الممتدة عبر 22 دولة عربيةومذكرة تفاهم مع مركز شنشي تشانغآن للابتكار الصناعي، لتأسيس مركز صيني–عربي للبحوث الرقمية، واستضافة قمم دولية سنوية.
وفي لقاء جانبي، أشاد السيد شونغ تاو، نائب المدير العام للشؤون العامة في مجموعة علي بابا الدولية للتجارة الرقمية، بدور الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، مؤكداً أن الفعاليات المشتركة تمثل منصة لتعزيز الشراكات العملية بين الشركات الصينية والعربية، معبّراً عن تطلع المجموعة للتعاون مع الاتحاد في مبادرات مستقبلية أبرزها مشروع المركز العربي للأغذية (Arab Food Hub).
الناشر: إسلام | بواسطة: إسلام
إضافة تعليق