التقلبات العالمية ترفع أسعار الذهب والفضة والنحاس إلى مستويات غير مسبوق

التاريخ : 2025-09-03 (09:32 AM)   ،   المشاهدات : 579   ،   التعليقات : 0

التقلبات العالمية ترفع أسعار الذهب والفضة والنحاس إلى مستويات غير مسبوق

وصلت أسعار المعادن النفيسة إلى مستويات قياسية، أمس، أمام التقلبات التجارية والجيوسياسية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ومنذ بداية العام ارتفعت أسعار الفضة بنسبة تتجاوز 35.5% لتصل إلى مستوى 42 دولاراً للأونصة، في حين وصل سعر أونصة الذهب إلى مستوى قياسي مخترقاً مستوى 3550 دولاراً بزيادة 29%، أما النحاس فيحوم عند مستوى 10 آلاف دولار للطن بزيادة 8.4%.

 

واستفادت المعادن النفيسة من إقبال المستثمرين القوي على «الملاذات الآمنة» وسط التوترات الجيوسياسية والظروف المالية غير المستقرة، بما في ذلك هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكرر على مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومطالبته باستقالة أحد أعضاء المجلس، والتي أثارت مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي، بالإضافة إلى حرب الرسوم الجمركية.

 

تجاوز سعر الفضة 42 دولاراً للأونصة لأول مرة منذ عام 2011، مع نمو التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر؛ ما عزز إقبال المستثمرين على المعادن النفيسة. ليعزز مكاسبه منذ بداية العام الجاري إلى أكثر من 35.5%، في موجة صعود تزامنت مع ارتفاع أسعار الذهب والبلاتين والبلاديوم.

 

وتتعزز مكانة الفضة لاستخداماتها الصناعية في تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك الألواح الشمسية. وفي ظل هذه الظروف، تتجه السوق نحو عام خامس من تسجيل عجز في المعروض، ووفقاً لـ «معهد الفضة» استثمر المستثمرون بكثافة في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة. وتوسعت حيازات المعدن للشهر السابع على التوالي في أغسطس، وهي أطول سلسلة تدفقات داخلة منذ عام 2020. وقد أدى ذلك إلى انخفاض مخزون المعدن المتاح بحرية في لندن، فاستمر شح المعروض في السوق.

 

في حين ارتفع سعر الذهب قرب مستوى قياسي في الوقت الذي يقيم فيه المتعاملون مستقبل الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي، وزاد سعر «المعدن الأصفر» بنسبة 28% منذ بداية العام ليتداول فوق المستوى القياسي الذي تجاوزه في أبريل عند 3500 دولار للأونصة، وهو المستوى الذي وصل إليه بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة أولية لفرض رسومه الجمركية. ومنذ ذلك الحين، ظل الذهب محصوراً في نطاق ضيق إلى حد كبير، مع تباطؤ الطلب على الملاذ الآمن في ظل تراجع الرئيس عن بعض مقترحاته التجارية الأكثر جرأة. ومع ذلك، أسهمت التدفقات الداخلة إلى صناديق المؤشرات المتداولة في تقديم دفعة من الدعم طويل الأجل للمعدن النفيس.

 

ارتفع سعر النحاس بنسبة 8.4% ليقترب من عتبة 10 آلاف دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، بعد ارتفاعه الشهر الماضي بفضل ضعف الدولار ومتانة الطلب نسبياً.

 

المعدن الذي يستخدم في صنع الأسلاك ارتفع سعره 3% في أغسطس الماضي ليتجاوز مستوى 10 آلاف دولار للطن، لكنه أثبت متانة نسبية رغم بعض التوقعات بتراجع سعره بعدما أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية على الصورة الأكثر تداولاً من المعدن. ولا تزال عقود النحاس الآجلة في الولايات المتحدة تتداول بعلاوة على الأسعار في بورصة لندن، التي تعد المقياس العالمي للأسعار، في وقت يستمر تدفق الإمدادات إلى الولايات المتحدة.



إضافة تعليق

التعليق لا يقل عن 25 حرف

الخبر التالي

عطلة المولد النبوي الشريف 1447هـ في حكومة عجمان