دراسة لـ «تريندز» تستعرض سعي دول عربية الانضمام لـ «بريكس» وتحلل السيناريوهات المتوقعة

التاريخ : 2023-01-24 (08:41 AM)   ،   المشاهدات : 388   ،   التعليقات : 0

الإمارات
دراسة لـ «تريندز» تستعرض سعي دول عربية الانضمام لـ «بريكس» وتحلل السيناريوهات المتوقعة

ضمن البرامج البحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات في السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، أصدر المركز دراسة جديدة تحت عنوان «الدول العربية وبريكس.. أي مستقبل مشترك؟»، تتناول بالعرض والتحليل هذه المجموعة الدولية وعوامل ظهورها، وتطورها إضافة إلى سيناريوهات انضمام بعض الدول العربية وخصوصية المصالح.

وبينت الدراسة التي أعدها الكاتب والصحفي الجزائري خالد عمر بن ققه أنه منذ تأسيس مجموعة “BRIC بريك” (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين) في سبتمبر 2006، لاحت في الأفق محاولات دفعت العالم للخروج من السيطرة الغربية على الاقتصاد العالمي، بما أظهرته تلك السيطرة من أحادية قطبية في جميع المجالات.

وذكرت أن هناك ظروفًا موضوعية ساعدت على ظهور البريكس؛ منها: تبعات حركة العولمة وعلاقتها بتسريع النمو الاقتصادي، ونتائج الأزمة المالية العالمية التي بدأت مع السوق الأمريكية في عام 2008، وما تلاها من جر الاقتصاد إلى ركود بعيد المدى، موضحة أن هذا الأمر زاد من وعي دول بريكس لمواجهة التحديات الجديدة التي أثارتها الأزمة بشكل أفضل، ومن ثم المطالبة بنظام اقتصادي دولي أكثر عدلًا، من شأنه أن يلبي تطلعات البلدان النامية بشكل أفضل.

وأشارت الدراسة إلى أن المجموعة كشفت في قمة التأسيس عن رغبة مشتركة لدى قادتها لتنسيق مواقفهم بشأن قضايا التنمية والأمن الدولي، وبعدها بسنة تغير اسم المجموعة ليصبح “بريكس” بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها.

وذكرت الدراسة عدة أسباب أدت إلى اهتمام الدول الأخرى بمجموعة بريكس، ومنها الإشارات الواضحة لمستقبل الاقتصاد العالمي، حتى قبل أن يصبح على النحو الذي هو عليه اليوم، حيث باتت "بريكس" محل اهتمام دول كثيرة، بل زادت رغبة بعض الدول في الالتحاق بها.

وأوضحت الدراسة أن هناك ثلاث دول عربية بصدد تحضير ملفاتها أو دعوتها للانضمام إلى مجموعة بريكس خلال القمة التي ستنعقد في جنوب أفريقيا السنة المقبلة (2023)، هي (الجزائر والسعودية ومصر).

وتوقعت الدراسة سيناريوهات انضمام هذه الدول، مؤكدة أن هناك جملة من الفوائد ستجنيها كلٌ من الجزائر ومصر والسعودية في حال انضمامها إلى مجموعة بريكس، تختلف من دولة إلى أخرى، ومعظمها ذات طابع اقتصادي، وهي تشي بسعي الدول الثلاث إلى التأقلم مع التغيرات الراهنة، وخاصة الحرب الروسية-الأوكرانية، والعمل من أجل أن تكون جزءًا من المستقبل ضمن أفق تشُّكل عالم “متعدد الأقطاب” تقوم فيه روسيا والصين، العضوان الأساسيان في بريكس، بالدور الأكبر، مع الحفاظ في الوقت نفسه على العلاقات الاستراتيجية القديمة مع الغرب.

وقالت الدراسة إن المعطيات الراهنة للدول الثلاث لجهة انضمامها لبريكس - الجزائر بتقديمها لملف الانضمام، ومصر بدخولها العملي عبر مؤسسات المجموعة، والسعودية بعرض الانضمام عليها - كلها تؤكد أنها لا ترى تعارضًا بين انخراطها المستقبلي في مجموعة بريكس، ووجودها في تكتلات اقتصادية أخرى، إقليمية أو عالمية، لكن الدراسة مع ذلك حددت ثلاثة سيناريوهات الأول: أن تستوفي هذه الدول الشروط، وتتم موافقة أعضاء المجموعة عليها، وبالتالي تندمج كليًا في المجموعة مثل الجزائر. أما السيناريو الثاني فقد يتم الاكتفاء بالانضمام إلى بعض مؤسسات بريكس، خاصة البنوك، ويمكن أن نعتبره انضمامًا جزئيًا، مثل مصر، ويتمثل السيناريو الثالث في أن يكون الانضمام إلى مجموعة بريكس “وعدًا مستقبليًا“، كما حدث مع السعودية. ويتحدد مصيره بناء على رد فعل الحلفاء القدامى، وعلى تطور الأحداث على الصعيد العالمي في المستقبل المنظور.

وخلصت الدراسة إلى أن الدول العربية الثلاث تبدو في علاقتها الراهنة والمستقبلية مع مجموعة بريكس، لكن تلك العلاقة ليست مرهونة فقط بالشق الاقتصادي لجهة التوسع والمكاسب، وإنما لها علاقة أيضًا بالمواقف السياسية.

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

الذهب يربح دولارين في التعاملات الفورية