البرلمان العربي للطفل في جلسته الأولى من دورته الثالثة يناقش حق الطفل في المشاركة في اتخاذ القرار

التاريخ : 2023-02-27 (09:59 AM)   ،   المشاهدات : 369   ،   التعليقات : 0

الشارقة
البرلمان العربي للطفل في جلسته الأولى من دورته الثالثة يناقش حق الطفل في المشاركة في اتخاذ القرار

كوكبة من أعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل شاركوا برأيهم وأدلوا بدلوهم خلال مناقشة موضوع ( حق الطفل في المشاركة في اتخاذ القرار) ضمن أعمال الجلسة الأولى من الدورة الثالثة للبرلمان والتي عقدت في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة .

ترأست الجلسة الكويتية جنان الشريف رئيسة البرلمان العربي للطفل وعاونتها في إدارة الجلسة كل من الفلسطينية حلا جهليل النائب الأول لرئيس البرلمان العربي للطفل والمغربية هبة الله العلمي النائب الثاني في حضور سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل .

مشاركة حافلة حرص فيها الأعضاء والعضوات على تسجيل كلمة متميزة في مناقشة هذا الموضوع الهام تحت قبة مجلسهم معبرين ببراءتهم عن رأي الطفولة ودعوتهم لدعم الطفل في الحديث وبناء شخصية لاتخاذ قراراته .

وأبرزت المداخلات ما أولته الدول العربية من اهتمام كبير بحماية حقوق الأطفال وتزويدهم بالفكر الريادي ليكونوا قادة المستقبل، وتوفير كل سبل الرعاية والحماية لهم، وتمكينهم من المشاركة بآرائهم واتخاذ القرارات التي تصب في خدمتها وبناء علاقات من الثقة بين الأطفال والكبار .

وأكدت المداخلات على ثقة الطفل العربي بقدرته وسط محيط أسرته ومجتمعه وإسهامه في اتخاذ قراراته مع دعوتهم إلى أهمية دور المناهج التعليمية والأنشطة اللاصفية في تعويد الطفل على الاعتماد على نفسه في اتخاذ القرار الصائب علاوة على تأهيل الأسرة والوالدين بما يمكنهم من بناء شخصية الطفل لاتخاذ قراراته والمشاركة برأيه وتشجيعه على العطاء والابداع .

وفي مستهل الجلسة دعت جنان الشريف رئيسة البرلمان العربي للطفل جميع الأعضاء للمشاركة في النقاش والحوار في موضوع الجلسة والتي هي بعنوان:((حق الطفل في المشاركة في اتخاذ القرار)) وقالت في كلمتها :لا شك أن للطفل حق أصيل في المشاركة في كلما يعنيه ويتصل به من قرارات، فالمشاركة في اتخاذ القرار تتيح لنا كأطفال فوائد عديدة، ومن أهمهما المساعدة في الانخراط والاندماج في مختلف نواحي الحياة، فضلاً عن تشجيع الأطفال على الممارسة المسؤولة لحقوقهم التي نصت عليها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية ،ثم فتحت المجال للاستماع الى مداخلات و توصيات الأعضاء والعضوات فيما يتعلق بموضوع الجلسة حسب الترتيب في كشف طالبي الكلمة في حدود دقيقتين فقط.

وتقدم 58 عضوا وعضوة من بين 69 من الأعضاء الذين يمثلون سبعة عشرة دولة بمقترحات في تكثيف الجهود والتعاون العربي وقيام الإعلام بدوره في منح الطفل المشاركة برأيه والايمان بدوره الفاعل في المجتمع فضلا عن طرح البرامج الالكترونية والتطبيقات التي تساعد الطفل على الابتكار في كافة المجالات وأن يكون مساهما برأيه في مختلف البرلمانات والمجالس الطلابية والمنصات الحوارية .

وتناول عدد من الأعضاء والعضوات عددا من الآراء في هذا الموضوع حيث أكدت العضوة لجين العامرية من سلطنة عمان على أهمية تفعيل الانشطة التربوية تفعيلا حقيقا في كافة المدارس ، ليستطيع الطفل التعبير عن أرائه بحرية وجرأة وطلاقة من خلال حصص الأنشطة والتي لابد أن تعمل على تعزيز الحرية لدى لأطفال للتعبير عن ذواتهم ، وإشراك المختصين ونادت في سياق مداخلتها إلى أهمية طرح تشريع ينص على إنشاء برلمان للطفل في كل دولة عربية يعمل على دعم الطفل في اتخاذ قراراته أسوة بالبرلمان العربي للطفل الذي يضم أطفالا من كافة دول الوطن العربي ويبني تحت قبته نموذجا من الحوارات المتميزة .

أما العضو سعود المطوطح من الكويت فأشار إلى اعتبار حق الطفل من جوانب الإنسانية الراسخة، كون الطفل هو الفرد الأساس في الأسرة واللبنة الأساسية في الدولة وطالب الهيئات والمنظمات بالعمل على الدفاع عن حقوق الطفل وإشراك الطفل في عمليات اتخاذ القرار لاسيما في يخصه ويخص مستقبله كما وحل الآباء والأمهات مسؤولية هذا الحق بعدم توبيخ الأبناء والبنات عن أراءهم لما لذلك من أثار نفسية وأوصى في نهاية مداخلته إلى إنشاء مراكز تعنى باحتضان الجيل تشجيع الطفل على المشاركة في كافة المجالات وأن يكون لرأيه قيمه.

العضوة الناني فينتاها من موريتانيا فأكدت على أن إشراك الطفل في تسيير شؤونه يعد أمرا مهما ولا يتم ذلك بالسؤال عن أفكارهم فقط ، بل يتعلق بالاستماع إليهم وأخذ اقتراحاتهم بمحمل الجد ، ومناقشتهم فيما يهمهم وأشارت إلى أنه على الأطفال أن يتعلموا أن يكونوا مدافعين عن أنفسهم قادرين على طرح رأيهم والمشاركة بجدية في كافة القرارات لاسيما خلال الاسرة والمدرسة.

فيما أشارت العضوة هبة الله العلمي النائب الثاني لرئيس البرلمان العربي للطفل على ضرورة توفير منصات الكترونية وطرح تطبيقات ذكية من قبل مؤسسات الدولة والجهات المختصة والتي توفر فرصا مثالية للأطفال للمشاركة في مختلف الموضوعات وتثقيفهم ومشاركة أفكارهم ومقترحاتهم في المجتمعات لاسيما من خلال شبكة التواصل الاجتماعي التي باتوا جزءا كبيرا من هذه الشبكة ودعت إلى تشجيع الأطفال على اتخاذ القرارات من خلال إجراء الدراسات والبحوث المدعومة من الحكومات والافراد ، في إشراك الطفل في اتخاذ القرار ، ليصل صوت الأطفال إلى المسؤولين .

وأكد العضو أحمد طارق الفرماوي من مصر على دور الإعلام ورسالته في مشاركة الأطفال في مختلف مناشطهم وبرامجهم وإتاحة المجال ليتمكنوا من طرح آراءهم في كافة مراحل العمل الإعلامي بدءا من الاعداد والتقديم لافتا إلى أن المؤسسات الإعلامية إلى شريك في إبراز الطفل بحقوقه وفتح المجال للاستماع لرأي الطفل .

فيما تناولت في مداخلتها مريم أمجون من المغرب ما يوجهه الأطفال من تحديات جمة ومشوار طويل في ضمان حقوقهم والسعي من أجلها في سبيل الإيمان بدورهم وأشارت بأن الأطفال لديهم من الذكاء والفطنة والقدرات الفنية ما يجعلهم قادرين على اتخاذ القرارات ولديهم من القدرة على فهم المعطيات وأكدت على دور الأطفال البرلمانيين من مسؤولية لنقل صوت الطفل والتعبير عن شؤونه كما وأكدت على دور المناهج التعليمية والتربوية في تعزيز قدرات الطفل في المشاركة بالحوار الناجح.

وأكد العضو سعيد محمد العتيبة من الامارات إلى ما توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات من اهتمام كبير في منح الطفل المجالات والمنصات التي يعبر فيها عن رأيه من خلال المجلس الاستشاري للأطفال وكذلك مجالس الشباب والمجالس الطلابية وغيرها والتي تعمل على مناقشة واقع الأطفال بجاب طرح التوصيات التي تصل للجهات المعنية وتلقى العناية والاهتمام في ظل القوانين التي تحفظ للطفل المشاركة الإيجابية وضمن حقوقه .

العضو محمد عزيز المنصوري من تونس أسدى الشكر نيابة عن أعضاء وعضوات البرلمان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي هيأ ودعم البرلمان العربي للطفل على أرض الشارقة ليمكن الأطفال من مناقشة ما يودون طرحه .

الناشر: إسلام | بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي

المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة يعقد جلسته العاشرة لمناقشة توصياته بشأن سياسة معهد الشارقة للتراث