على هامش مؤتمر «ديهاد 2023».. «تريندز» و«المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» يكشفان عن نتائج دراسة «تقييم الأثر الاقتصادي للمدينة»

التاريخ : 2023-03-15 (08:32 AM)   ،   المشاهدات : 681   ،   التعليقات : 0

دبي

كشف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، عن نتائج دراسة علمية موسعة حول «تقييم الأثر الاقتصادي الحالي والمحتمل للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية» وانعكاسه على أداء اقتصاد دبي، وأداء الاقتصاد الإماراتي في مجمله، وذلك في مؤتمر صحافي نُظّم على هامش فعاليات النسخة الـ 19 من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد»، الذي ينطلق 13 مارس الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار: «الطاقة والمساعدات وسبل الاستفادة من الموارد المتاحة»، بمشاركة أكثر من 828 منظمة دولية غير حكومية وجمعية إنسانية.

وتعتبر دراسة «تقييم الأثر الاقتصادي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية»، أولى ثمرات الشراكة الفاعلة بين «تريندز» و«المدينة الإنسانية»، حيث وقع الجانبان مذكرة تعاون في مارس 2022، بهدف تعزيز التفاعل في المجالات البحثية واستطلاعات الرأي، إضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف الطرفين في دعم وإجراء بحوث أصيلة تستند إلى الأدلة والوقائع العلمية، وتوظيفها لتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم صنّاع القرار وواضعي السياسات.

 

منهجية علمية

واعتمدت الدراسة على تحليل الأثر الإجمالي الكمِّي لأنشطة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على القيمة المضافة، خلال الفترة من عام 2016 حتى عام 2022، كما عرضت تحليل القدرات النوعية التي ساعدت المدينة في دعم الاقتصاد الإماراتي خلال تلك الفترة، مع الوضع في الاعتبار أن آلية عمل المدينة تتمثل في احتضان منظمات إغاثية محلية وإقليمية ودولية، جنبًا إلى جنب مع الشركات الدولية الرائدة في العمل الإنساني، وذلك تحت مظلة تنظيمية واحدة داخل المدينة.

واستندت الدراسة، التي أعدها فريق الدراسات الاقتصادية في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، على منهجية علمية دقيقة في رصد وتقدير الأثر الاقتصادي للمدينة العالمية، وخلصت إلى تحقيق المدينة لنمو كمَّي انعكس إيجابيًا على أداء اقتصاد دبي ودعم القيمة المضافة للاقتصاد الإماراتي خلال الفترة (2016-2022).

 

بنوك البيانات

كما رصدت الدراسة بعض التأثيرات النوعية المهمة للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية على الاقتصاد الإماراتي، وتبين أنه خلال الأعوام (2016-2022) زادت استثمارات المدينة في إنشاء منصات وبنوك البيانات؛ ما أضاف قيمة نوعية جديدة إلى اقتصاد المعرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأثبتت الدراسة أيضًا أن أنشطة «المدينة الإنسانية» ساهمت في تمكين ودعم قطاع الخدمات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تمكنت من جذب واحتضان العديد من شركاء العمل الإغاثي والإنساني الإقليميين والدوليين للعمل تحت مظلتها خلال الأعوام من 2016 إلى 2022.

 

تعزيز الجاذبية

وخلصت الدراسة إلى توصيات عامة تستهدف تعزيز سبل الارتقاء بالأثر الاقتصادي للمدينة؛ ومنها: إعطاء الأولوية للتطويرات التي يمكن أن تساعد في زيادة وتسريع الأثر الاقتصادي للمدينة مستقبلًا؛ وذلك من خلال استحداث قنوات جديدة لتعزيز جاذبية المدينة للتوسع أمام الشركات والكوادر البشرية الإماراتية، وزيادة قدرات الأعضاء الحاليين على تعميق الروابط والتشابكات مع الاقتصاد الإماراتي ومع اقتصاديات دول العالم.

 

خدمات استشارية

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن دراسة «تقييم الأثر الاقتصادي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية»، التي أعدها فريق الدراسات الاقتصادية في «تريندز» لصالح «المدينة الإنسانية»، تندرج ضمن الخدمات الاستشارية المتنوعة التي يقدمها المركز لشركائه المحليين والإقليميين والعالميين، وكجزء من رؤية واستراتيجية «تريندز» التوسعية في تقديم الاستشارات في المجالات البحثية والعلمية والتدريبية والإدارية، وغيرها.

وأكد العلي أن الدراسة انصبت في محاورها على تقييم الأداء الاقتصادي والتنموي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، خلال الفترة من 2016 حتى 2022، مضيفًا أن نطاق الدراسة اقتصر على تحديد وإبراز وتقييم الاتجاهات العامة لأداء المدينة، كما سلطت الضوء على المساهمات الاقتصادية والتنموية والإغاثية لها، موضحًا أن الدراسة طرحت مقترحات ومرئيات تطويرية لزيادة مساهمة المدينة في النشاط الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

شراكة فاعلة

وثمن الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» الشراكة الاستراتيجية الفاعلة مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والتي تندرج ضمن توجهات المركز الخاصة بتعزيز الشراكات البحثية والعلمية مع كبرى المؤسسات والجهات الفاعلة إقليميًا وعالميًا، ودعم توجهات الطرفين في تعزيز العمل الإنساني الدولي، مشيرًا إلى أن «المدينة الإنسانية» من أبرز وأهم شركاء «تريندز» لما تضطلع به من دور إغاثي وتنموي لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية وسرعة الاستجابة لحالات الطوارئ العالمية، وقدرتها على فهم حاجات المجتمع الإنساني واستباقها في مختلف المجالات الإغاثية.

 

التنمية المستدامة

من جانبه، أكّد جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي أن الدراسة تعكس الدور الرائد الذي تلعبه المدينة في المجال الإنساني منذ تأسيسها قبل عشرين عامًا، وتؤكد النتائج التي توصّلنا إليها الأهمية الحاسمة للتنسيق والشراكة في الارتقاء بالعمل الإنساني تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة. وقال: نحن ندرك أن تحقيق أهدافنا الطموحة يتطلب العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.

وأكدت نتائج الدراسة التي أجراها مركز «تريندز» أن الاستثمار في العمل الإنساني أيضًا جاء بفائدة اقتصادية على إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى القيمة النوعية والمضافة إلى سمعة الدولة ودورها الرائد والاستباقي في العمل الإنساني.

 

تعزيز الابتكار

ومن خلال الشراكات مع مختلف الأطراف، ومنهم مركز «تريندز»، تستفيد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومعها منظومة العمل الإنساني الدولي، من الخبرات والموارد لشبكة متنوعة من الجهات الفاعلة، وتعزيز الابتكار وتحسين الاستجابة للأزمات. وقد وصلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية إلى ذروة عملها في الاستجابة المستمرة للأزمات الإنسانية حول العالم والناجمة عن جائحة كوفيد-19، والنزاعات والكوارث الطبيعية، وتلك المرتبطة بتغير المناخ، وآخرها فيضانات باكستان في سبتمبر 2022، والزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا. وعليه، تركّز المدينة في استراتيجيتها المعتمدة في الفترة المقبلة (2022-2025) على التعاون مع مختلف المنظمات والشبكات والمراكز الإنسانية من أجل استدامة جهود العمل الإنساني ومواجهة تحديات المستقبل.

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

الجامعة القاسمية تنظم معرض التزويد السنوي لمكتبة الجامعة وورشة مهارات القراءة المثمرة ضمن فعالياتها القرائية