«تريندز» و«الصين للإعلام» يناقشان «التحديث الصيني وفرص المنطقة والعالم»

التاريخ : 2023-03-22 (09:28 AM)   ،   المشاهدات : 378   ،   التعليقات : 0

الصين
«تريندز» و«الصين للإعلام» يناقشان «التحديث الصيني وفرص المنطقة والعالم»

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع مجموعة الصين للإعلام ندوة بعنوان "التحديث الصيني وفرص المنطقة والعالم"، بهدف التعريف بمفهوم التحديث الصيني.. النمط والمهمة المستقبلية المحورية لجمهورية الصين الشعبية، والقائم على دفع النهضة العظيمة للأمة الصينية وتضامن أبناء الشعب الصيني لبناء مقومات دولة قوية، وانعكاس هذا الأمر على المنطقة والعالم، كما تم تسليط الضوء على مسار التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة وانسجامه مع التحديث الصيني، مما سيعزز مسار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ويدفعها قدمًا.

وفي كلمة ترحيبية ثمن الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز إقامة مثل هذه الندوة لما لها من أهمية كبيرة للتعريف بخصائص التحديث الصيني، وتسليط الضوء على مسيرة التنمية الصينية التي رفعت من مستوى معيشة الشعب الصيني، وأشار إلى أن التجربة الصينية يمكن الاستفادة منها، خصوصًا في ظل تنامي التأثير الصيني عالميًا وإقليميًا، وبالإضافة لذلك أوضح أن التعاون بين المؤسسات البحثية والإعلامية له تأثير إيجابي كبير في تثقيف المجتمعات وتسليط الضوء على التحارب الناجحة.

من جانبها أشارت مديرة الندوة الأستاذة تشانغ لي المديرة التنفيذية لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط إلى أبرز سمات التحديث الصيني، وما يحمله من مفاهيم قائمة على التناغم بين الإنسان مع الطبيعة، ضمن مسار يدعو للسلام والتنمية والتعاون القائم على الكسب المشترك، كما أوضحت أن الصين ودولة الإمارات يمضيان على طريق ومنهج متشابه في التحديث المستقبلي باعتمادهما على تنمية الإنسان وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب بكافة مكوناته وأطيافه.

بدوره استعرض سعادة السفير عمر بيطار سفير دولة الإمارات لدى الصين سابقًا تاريخ التنمية الصينية، والمراحل التي مرت بها الصين من التحديث والتطوير، وأشار إلى أن الصين انتهجت أسلوبها الخاص في التنمية معتمدة على قوة عقولها، بانسجام مع تاريخها الحضاري والمادي، وقال إن هذا التحديث يشبه الأسلوب الإماراتي الذي اعتمد على تطوير الدولة مع المحافظة على العادات والتقاليد والقيم المجتمعية، وأضاف البيطار أن التحديث ليس حصريًّا لأي أحد بل هو طريق ومنهج متاح للجميع، إذا توافرت الفرص وتهيأت الظروف، وهذا هو جوهر التحديث الصيني.. النمط المعتمد في أساسه كنموذج عالمي لا يفرض نفسه بل يقدم الحلول للدول النامية، فيما أشاد بمبادرة الحزام والطريق وثمّن دور الإمارات كدولة مؤثرة ضمن المبادرة العالمية.

من جانبه سلط الأستاذ عبدالله عبدالكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري في وكالة أنباء الإمارات "وام " على أهمية التعاون الإعلامي بين الإمارات والصين، وأوضح أثر هذا التعاون في تقريب وجهات النظر، وخصوصًا إن البلدين يمضيان بشكل جيد في تعميق الشراكات على جميع الأصعدة وفي شتى المجالات، فيما ثمّن أهم المبادرات التي أطلقتها مجموعة الصين للإعلام لتعميق الشراكة الإعلامية مع الدول العربية، بما في ذلك مبادرة تعميق التبادل والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، مشيرًا إلى الاستعداد لزيادة التعاون الإعلامي مع مختلف وسائل الإعلام الصينية.

إلى ذلك قال الأستاذ سلطان ماجد العلي، مدير إدارة الباروميتر العالمي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات إن الصين ودول الخليج العربي تتعاون معًا بشكل مثمر في مجالات التجارة والطاقة؛ إذ تستورد الصين نصف احتياجاتها النفطية من دول الخليج، ما يعكس واحدًا من أسباب اهتمام الصين بأمن المنطقة واستقرارها، مضيفًا أن الصين عززت من علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج خلال السنوات الماضية؛ ما ضمن تعاونًا إيجابيًا في أسواق التجارة والملاحة البحرية، وضمن لكلا الطرفين الاستفادة من مقومات الآخر وموقعه الجغرافي للوصول لأسواق جديدة.

أما الاستاذة نجلاء الزرعوني الباحثة غير المقيمة في مركز "تريندز" فتطرقت إلى مبادرة "الحزام والطريق"، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، وقالت إنها حظيت باهتمام واسع وردود إيجابية من الدول في جميع أنحاء العالم، واليوم لا تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم فقط بل هي أيضًا دولة عظمى مسؤولة عن القضايا الدولية، والعالم بدأ يجد في الصين شريكًا مثاليًّا لتسوية الخلافات وحفظ السلام، خصوصًا بعد نجاح المبادرة الصينية في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وأشارت الباحثة إلى أن الصين وتحديثها نموذج عالمي يمكن الاستفادة منه، وخصوصًا أنه ينسجم مع المفاهيم الإماراتية القائمة على السلام والتسامح.

بدوره قال الكاتب خالد عمر بن ققه الباحث والإعلامي إن التحديث الصيني.. النمط سيوفر للدول العربية مسارات تنمية جديدة، فيما قال إن الصين والدول العربية تتشارك في التاريخ والثقافة، وأن العلاقات بين الشعبين ليست مبنية فقط على الاقتصاد، بل هناك أيضًا جوانب عديدة تجمع الشعبين ثقافيًا واجتماعيًا.

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

مركز الفلك الدولي ينشر أول صورة لهلال شهر رمضان المبارك