دراسة تحليلية لمركز تريندز تحذّر من انعكاسات الحرب في السودان على ظاهرة الإرهاب

التاريخ : 2023-04-27 (09:06 AM)   ،   المشاهدات : 399   ،   التعليقات : 0

أبوظبي
دراسة تحليلية لمركز تريندز تحذّر من انعكاسات الحرب في السودان على ظاهرة الإرهاب

حذّرت دراسة بحثية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات من أن السودان في ظل أحداث الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بات بيئة خصبة للإرهاب، سواء من حيث هجرة جماعات العنف والتطرف التي تتخذ من بعض العواصم الأفريقية مأوى لها أو من حيث إمكانية نزوح تلك التي استقرت في هذه الدول الإفريقية لسنوات طويلة.

وقالت الدراسة التي حملت عنوان "انعكاسات الحرب في السودان على ظاهرة الإرهاب" إنه لم تكن هناك ظروف سياسية وأمنية تدفع التنظيمات المتطرفة لمعاودة نشاطها داخل السودان أكثر من تلك التي تعيشها الآن، مشيرة إلى أن هناك بعض التقارير التي تتحدث عن أن الإخوان في السودان أو ما يطلق عليهم الكيزان، هم من شاركوا في صناعة الأحداث بهذه الصورة حتى يستطيعوا أن يستفيدوا من واقع الحرب والفوضى التي عمّت السودان.

وقد سعت الدراسة التحليلية التي أعدّها منير أديب، الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إلى تحديد انعكاسات مخاطر الحرب الدائرة في الداخل السوداني على انتشار ظاهرة الإرهاب وموجات هجرة التنظيمات المتطرفة إلى داخل العاصمة السودانية الخرطوم، وتهديد هذه التنظيمات لدول الجوار الملاصقة لها وفي مقدمتها مصر التي تقع شمال السودان.

كما تطرّقت الدراسة إلى إمكانية أن يتحوّل السودان إلى ملاذ آمن للإرهاب في ظل الصراع المسلح الدائر بين القوتين العسكريتين الأكبر، ساعية إلى تسليط الضوء على أهم التنظيمات المتطرفة التي بدأت تتحرك داخل السودان من منطقة الساحل والصحراء ومنطقة القرن الأفريقي، ودور المجتمع الدولي في مواجهة الظاهرة المحتملة.

وذكرت الدراسة أنه بعيدًا عن رصد الأسباب التي أدّت إلى نشوب الحرب والتي لا يمكن استثناء "الكيزان" منها باعتبارهم كيانًا مستفيدًا من إشعالها، وفْق تأكيد أطراف أمنية وسياسية داخل البلاد، فإنهم أكثر المستفيدين منها مع شركائهم الذين أتوا إلى السودان، وفْق الرصد الأولي الذي أكد هذه المخاطر.

وخلصت الدراسة إلى أن الوضع في السودان بات خطيرًا ليس فقط على أمنه الداخلي، ولكن على الأمن الإقليمي وعلى كل دول العالم، فالصراع الأمني يفرض عددًا من التحوّلات سوف تصبُّ في صالح جماعات العنف والتطرف سواء الموجودة داخل السودان والتي رسّخ وجودها النظام السياسي السابق، أو التنظيمات المتطرفة ذات الامتدادات الخارجية، محذّرة من أن يُصبح السودان ملاذًا آمنًا للإرهاب، بلالبلد المصدّر الأول للإرهاب أيضًا إذا استمر الظرف الأمني على وضعه دون تدخل يقلّل من حدة الخطر أو يقضي عليه تمامًا، أو الانتقال إلى حكومة مدنية تكون أولى أولوياتها مواجهة خطر التنظيمات المتطرفة.

وبيّنت الدراسة أن تحركات التنظيمات المتطرفة داخل السودان تحت لافتة الإخوان أو "الكيزان"، للاستفادة ممّا سوف تفرضه الأحداث السياسية والأمنية، يؤكد أنهم سوف يفعلون أي شيء يحول دون خروجهم من المشهد السياسي، كما أنهم سوف يُحاولون دعم التنظيمات المتطرفة خارج الحدود لتحقيق الهدف المنشود أو لمساعدتها على الأقل في تحقيق هدفها.

وقالت الدراسة إن أسباب انتشار الإرهاب داخل السودان معروفة ولعل دلالاته باتت أكثر وضوحًا، وبالتالي سوف تكون التوقّعات على قدر الخطر، ومعها قد يتحوّل السودان إلى قِبلة للإرهابيين في أفريقيا. 

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

نهاية سعيدة لواقعة سب وتهديد بالقتل بين آسيوية وخطيبها