يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات فعالياته وأنشطته في معرض أبوظبي للكتاب 2023، لليوم الخامس على التوالي، عبر جناحه بالقاعة العاشرة الذي يحوي نحو 200 إصدار بحثي يتناول مختلف أنواع المعرفة، ويحلل ويقرأ ويستشرف المستقبل برؤى عالمية.

وقد احتفى "مركز تريندز" بإطلاق كتاب جديد تحت عنوان "الشرق الأوسط المتغير: آفاق تحقيق الأمن المستدام في الإقليم"- الشرق الأوسط المتغير - آفاق تحقيق الأمن المستدام في الإقليم.

وقع الكتاب كل من الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز"، والأستاذ طلال الحمادي رئيس قطاع الشؤون الإدارية، والأستاذ محمد السالمي رئيس قطاع البحوث والاستشارات، والأستاذ عوض البريكي رئيس قطاع تريندز جلوبال، والأستاذ فهد المهيري رئيس قطاع مكتب دبي، والأستاذ عبدالهادي الحمادي مدير مكتب الرئيس التنفيذي، بحضور جمع من الكتاب والباحثين وموظفي المركز.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لـ"تريندز" إن الكتاب يبحث قضية قديمة متجددة على درجة عالية من الأهمية، وهي أمن الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه المنطقة لطالما عانت توتراتٍ وصراعاتٍ، لم تنعكس فقط على أمنها واستقرارها، بل كانت لها تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على أمن العالم كله. 

وأضاف أنه من هذا المنطلق يولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات هذه القضية أهمية كبيرة، وخصص لها مؤتمراً سنوياً تحت عنوان "مؤتمر تريندز السنوي لأمن الشرق الأوسط، بهدف البحث في كيفية تحقيق الأمن المستدام في هذه المنطقة المهمة من العالم، بما يحقق تطلعات دولها في الرفاهية والسلام والازدهار، وبما يعزز مسيرة السلام في العالم كله.

وذكر أنه في هذا السياق، يأتي هذا الكتاب الذي يضم بين دفتيه خلاصة أفكار مجموعة من الخبراء الذين شاركوا في أعمال المؤتمر السنوي الأول لتريندز، الذي عقد في واشنطن بالشراكة مع المجلس الأطلسي، بالإضافة إلى عدد من الخبراء الذين لهم باع في هذا المجال.

وأوضح أن الكتاب ينقسم إلى سبعة فصول قدم لها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وهي مستوحاة من كلمته أمام المؤتمر، فيما تناول الفصل الأول "المنظور الأمريكي للأمن الإقليمي: منظور إدارة بايدن لتحقيق الأمن المستدام في الشرق الأوسط"، وتطرق الفصل الثاني إلى "التحولات الدولية والشرق الأوسط المُتغير"، فيما ركز الفصل الثالث على "المتغير والثابت في النظام الأمني الإقليمي"، وتوقف الفصل الرابع عند "النظام العربي الإقليمي والتسوية السلمية: من كامب ديفيد إلى الاتفاق الإبراهيمي"، أما الفصل الخامس فتناول "النظام الأمني في الخليج" ، وتناول الفصل السادس "تجارة الطاقة عامل مساهم في السلام في الشرق الأوسط"، ورصد الفصل السابع "مأزق التنمية في الشرق الأوسط .. آلية جديدة للتعاون العربي-الصيني".

وقد تضمن الكتاب الخلاصات الرئيسية التي توصل لها الخبراء المشاركون في المؤتمر وإضاءات مهمة لفهم طبيعة التحولات التي شهدتها وتشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم تضع أساساً مهماً لاستشراف مستقبل هذه التطورات وكيفية التعامل معها وتوجيهها بما يخدم مصالح دول المنطقة وشعوبها في السلام والرخاء والازدهار.

إشادة بجناح "تريندز" وأنشطته 

من جانب آخر استمر توافد العديد من المسؤولين والباحثين والأكاديميين والطلاب والجمهور إلى جناح المركز، مثمّنين جهوده المعرفية الهادفة، كما أشادوا بغزارة إنتاجه وتنوع موضوعاته وشموليتها، وقد قدّم المشرفون على الجناح نبذة مختصرة حول طبيعة عمل "تريندز" وإصداراته والقضايا التي يتناولها بصفته مركزاً بحثيَّاً مستقلًّاً يُعنَى بالمعرفة والثقافة الشاملة، كما كان الذكاء الاصطناعي حاضراً عبر روبوت تريندز الذكي “إيكو“، الذي أجاب عن أسئلة الجمهور والزوار في تجربة فريدة هي الأولى لمركز بحث علمي مستقل.