«تريندز» يناقش مع جامعات دولية خطته لإطلاق مؤشر لتصنيف المخرجات العلمية لمراكز الفكر

التاريخ : 2023-06-08 (08:38 AM)   ،   المشاهدات : 343   ،   التعليقات : 0

أبوظبي

ناقش مركز تريندز للبحوث والاستشارات خطته لإطلاق مؤشر لتصنيف المخرجات العلمية والبحثية والمعرفية للمؤسسات البحثية ومراكز الفكر، بالتعاون مع شركائه في عدد من الجامعات الدولية المرموقة، وتستهدف الخطة في مرحلتها الأولى الاتفاق على آليات التعاون مع الجامعات المعنية في وضع الضوابط والمؤشرات والمعايير التي يقوم عليها المؤشر الذي يشمل تصنيفات متعددة حسب مجالات تخصص واهتمام المؤسسات والمراكز.

واستعرض الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للبحوث والاستشارات في اجتماع موسع، ضم رؤساء القطاعات ومديري الإدارات وخبراء وباحثين، الرؤية العامة والأهداف والتصنيفات التي يقوم على أساسها المؤشر. وتناول الاجتماع المعايير التي يتبناها المؤشر في تصنيف وترتيب مراكز الفكر العالمية.

دعم التميز البحثي

وأكد الدكتور محمد العلي أن المؤسسات البحثية ومراكز الفكر تعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين الأكاديميين وصانعي السياسات، ويقع على عاتقها صنع المعرفة وشرح وتحليل الأزمات والمواقف الراهنة والصراعات بطرق يمكن فهمها بسهولة، فهي معنية في المقام الأول بتحليل الأحداث لتقديم وجهات نظر وحلول فريدة، حيث تختلف استراتيجيات ورؤى وتوجهات المراكز بين بعضها البعض، حتى وإن اتفقت في الهدف، فلكل منها تخصص واهتمام برع فيه، وعليه كان التفكير في تأسيس مؤشر لتصنيف المخرجات العلمية للمراكز البحثية أمراً ضرورياً، لإبراز الجهود البحثية المبذولة في مجالات وتخصصات عدة، لم يُسَلط الضوء عليها بالقدر الذي تستحقه.

وكشف العلي أن المركز يبحث حالياً مع عدد من شركائه الأكاديميين في عدد من الجامعات الدولية المرموقة التفاصيل المتعلقة بإطلاق هذا المؤشر الذي يهدف في المقام الأول إلى دعم التميز البحثي والعلمي، وتعزيز الابتكار والريادة، وتمكين مراكز البحوث لتصبح معروفة إقليمياً وعالمياً كمراجع للبحث العلمي، إلى جانب خلق بيئة تنافسية لتعزيز المخرجات البحثية والمعرفية الصادرة عن المراكز البحثية.

منصة مبتكرة

وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» إلى أن المؤشر يُعد أداة جديدة ومنصة مبتكرة في تفعيل المزيد من التعاون والتشارك وتبادل الرؤى والأفكار والمقترحات بين المراكز البحثية في مختلف القضايا والأزمات والمخاطر التي تحيق بعالم اليوم، ولاسيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يسهم في الارتقاء بجودة المخرجات العلمية من دراسات وأبحاث بمختلف أنواعها.

معايير التصنيف

وذكر العلي أن المؤشر يعتمد على جملة معايير للتصنيف، أبرزها: جودة الأداء والسمعة الأكاديمية للمركز البحثي، والناتج الإجمالي للمركز من حيث عدد ونوعية الإصدارات والكتب والدراسات والأبحاث الصادرة عنه، إلى جانب عدد العروض والمشاركات لباحثي المركز في المؤتمرات الدولية المهمة والاجتماعات العلمية، فضلاً عن نمط الاستشهادات بأبحاث ودراسات باحثي المركز في المنشورات العلمية، ومدى الالتزام بإنتاج بحوث وتحليلات مستقلة ومحايدة، والسمعة الإعلامية للمؤسسة البحثية، إضافة إلى مدى قدرتها على إنتاج معرفة جديدة وتوليد الأفكار والبرامج السياسية المبتكرة، وأثر البحوث على صانعي السياسات، وغيرها.

مجالات التصنيف

بدوره، قال محمد السالمي، رئيس قطاع البحوث والتدريب في «تريندز»، إن مؤشر تصنيف نتاج المؤسسات البحثية ومراكز الفكر متنوع من حيث طبيعة العمل البحثي، حيث يشتمل على المراكز المتخصصة في المجالات البحثية المختلفة.

كما يعتمد في قياس جودة المخرجات البحثية على قائمة دقيقة من المعايير الصارمة، والتي تسهم في تمكين المؤسسات والمراكز البحثية من قياس مدى فاعليتها وجودة إنتاجها العلمي والمعرفي، والتعرف إلى درجة احترافيتها العلمية والمهنية.

تقييم ذاتي

من جانبه، أوضح عوض البريكي رئيس قطاع «تريندز غلوبال» أن مؤشر تصنيف مراكز البحوث، الذي يجري حالياً بحثه مع المؤسسات الأكاديمية العالمية الشريكة لتريندز، سيكون بمنزلة مرجعية للمؤسسات البحثية ومراكز الفكر نفسها لتتعرف على ما برعت فيه من مجالات تخصص علمية وما ينقصها من مهارات وأدوات لبلوغ غايتها التي وجدت من أجلها.

وأضاف البريكي أن ذلك التحليل والتقييم الذاتي للمؤسسات البحثية يجري عبر إخضاع المراكز المندرجة ضمن التصنيف لمعايير دقيقة؛ ومنها: قياس مدى فاعلية قيادة مراكز البحوث في إدارة البرامج البحثية وأثرها المحلي والإقليمي، إضافة إلى قياس جودة فرق العمل وسمعتها ومهارات الباحثين والخبراء والمحللين، ومدى قدرة قيادة المراكز على تهيئة بيئة العمل المستَقْطِبة لصفوة الخبراء ونخبة الباحثين. 

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

العثور على أحافير لكائنات دقيقة تعود لأكثر من مليار سنة