احتفل القادة والمتخصصون في مجال الأمن السيبراني على مستوى العالم بالابتكار وبتحقيق ثلاثة أرقام قياسية في موسوعة غينيس، بالإضافة إلى الاعتراف بإنجازات الأفراد، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأخير من معرض ومؤتمر "جيسيك جلوبال 2024" في دبي الذي تضمن نقاشات ركزت على الذكاء الاصطناعي.

وسلط اليوم الثالث من الحدث العالمي، الذي أقيم تحت شعار "المرونة السيبرانية القائمة على الذكاء الاصطناعي"، الضوء على مجموعة واسعة من المواضيع التي تضمنت ممارسات حماية البنية التحتية، وتمكين الشباب، والتعامل مع تهديدات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني. وشهد جدول الأعمال أيضاً تسليط الضوء على مشاركة المرأة، حيث نُظمت 10 جلسات، بمشاركة كاملة للسيدات فيها.

_R3_5953

وفي إحدى الجلسات النقاشية، تبادل كبار الممثلين من المؤسسات المصرفية في الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة وباكستان وعُمان والأردن أفكارهم وتطلعاتهم حول كيفية حماية أنظمتهم ومنع التهديدات المستقبلية للبيانات. وتشير الإحصاءات إلى أن مؤسسات التمويل والتأمين على مستوى العالم تعرضت لـ 566 انتهاكاً، الأمر الذي أدى إلى تسرب أكثر من 254 مليون سجل.

وشدد المشاركون في الجلسة على أنه رغم أن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة قيمة لاكتشاف التغيير، فإن دمج هذه التقنيات لا يزال يتطلب متخصصين من البشر للإشراف على الأنشطة اليومية.

واستمع الحاضرون أيضاً إلى ستيفان نابو، نائب رئيس مدير الأمن السيبراني ورئيس أمن المعلومات لدى شركة (Groupe SEB) بفرنسا في جلسة خاصة، حيث تحدث نابو عن التأثيرات المالية للأمن السيبراني وقدم أفكاراً قابلة للتنفيذ للكشف عن التهديدات المتقدمة للذكاء الاصطناعي والاستجابة لها، بالإضافة إلى منع الهجمات العدائية التي يقودها الذكاء الاصطناعي.

كما تم تحليل دور الشباب وضرورة حمايتهم على شبكة الإنترنت مع تعزيز اهتمامهم بالعمل في مجال الأمن السيبراني. وفي حديثها ضمن جلسة حوارية، قالت معالي أورسولا أوسو إيكوفو، وزيرة الاتصالات والرقمنة في جمهورية غانا: "يقوم الأطفال بتجربة التكنولوجيا، لذلك من الضروري توعيتهم بالمخاطر التي قد يواجهونها في وقت مبكر مع تمكينهم من التمتع بعقل واعي وواضح عند اتصالهم بالإنترنت".

وإلى جانب حلقات النقاش والعروض التقديمية الجذابة والحافلة بالأفكار، تم الكشف عن الفائزين في أول تمرين دولي للأمن السيبراني، والذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) واستضافه مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي شهد فوز ألبانيا في المرتبة الأولى مما يؤكد على جاهزيتها ضد الهجمات السيبرانية والحلول التي تقدمها لتعزيز القدرات الدفاعية، فيما حلت مصر في المركز الثاني وتلتها تركيا في المركز الثالث.

كما حضرت فرق الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي (CERT) والاستجابة لحوادث الحاسب الآلي (CIRT) إلى جانب فرق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني (CSIRT) من أكثر من 100 دولة، لتعزيز الشراكات الدولية والارتقاء بمستويات الأمن السيبراني في العالم.

5DR10693

وشهد اليوم الأخير، تكريم الفائزين في مسابقة (UnLocK Pitch) ضمن منافسات "جيسيك سايبر ستارز"، التي تهدف إلى تحويل مستقبل ابتكارات الأمن السيبراني من خلال تجهيز وتمكين الجيل القادم من رواد الأعمال بمجموع جوائز وصل مجموعها الإجمالي إلى 100,000 درهم إماراتي.

حيث حققت شركة (Mindflow) الفوز ضمن فئة أفضل شركة ناشئة عالمية، وأما فئة أفضل شركة ناشئة في المنطقة فكانت من نصيب شركة (SARD Anti Cheat)، وفازت شركة (BYOS) بأفضل فكرة مبتكرة، وظفرت شركة (CTFAE) بالفوز عن فئة أفضل شركة ناشئة إماراتية، فيما حصل كل من لويجي مارتينو، مدير جامعة خليفة والدكتور نضال حسين عبابنه، مدير بوليتيكنك أبوظبي بالإنابة على جائزة أفضل فكرة أكاديمية مبتكرة.

5D_J4364

وخلال حفل توزيع جوائز "جيسيك للتميز السيبراني"، حصل سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، على جائزة "جيسيك جلوبال" لشخصية العام.

وكان من بين الفائزين الآخرين الدكتورة ريم الشمري، رائدة الفكر في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا، قطاع الطاقة في الكويت التي حققت جائزة "جيسيك لأمن المعلومات في العالم العربي 2024"، فيما حصل باسم الرويعي، رئيس أمن المعلومات في أرامكو السعودية على جائزة "جيسيك أفضل رئيس تنفيذي لأمن المعلومات في عام 2024".

وفي إنجاز بارز لمجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات العربية المتحدة، تم تسجيل ثلاثة أرقام قياسية جديدة في موسوعة غينيس هذا الأسبوع. فقد تم تسجيل رقم جديد "لأكبر درس للتوعية بإنترنت الأشياء" بمشاركة 293 مشاركاً، في حين تم تمثيل 104 جنسية في فئتي "أكبر عدد للجنسيات في درس التوعية بإنترنت الأشياء" و"أكبر عدد للجنسيات في تدريب على الأمن السيبراني".

واستقبل الحدث السنوي الذي استمر ثلاثة أيام أكثر من 750 شركة من أبرز شركات الأمن السيبراني في العالم، بالإضافة إلى حضور ما يزيد على 350 متحدثاً بارزاً و20 ألف متخصص في مجال الأمن السيبراني من مختلف دول العالم.