برعاية  من مجلس الشارقة الرياضي، نظم نادي الذيد الرياضي محاضرة توعوية للاعبيه حول مخاطر المخدرات، وذلك ضمن جهوده المستمرة لتعزيز الوعي لدى اللاعبين الصغار بمخاطر هذه الآفة وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع.

قدم المحاضرة المحاضر خالد علي محمد حسن منصور، من فرع إدارة مكافحة المخدرات التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة، وسط حضور لافت من مجلس إدارة نادي الذيد ولاعبي المراحل السنية.

وتناول المحاضر خالد منصور مجموعة من المحاور الهامة، بدأت بالتعريف بالمواد المخدرة، ثم تطرّق إلى أسباب التعاطي والمخاطر الصحية والجسدية الكبيرة التي تلحق بالمتعاطين، مشيراً إلى أن المخدرات لا تقتصر آثارها على الفرد فحسب، بل تمتد لتؤثر على استقرار المجتمع وتماسك الأسر، وقد تؤدي إلى التفكك الأسري. وأوضح أهمية تعزيز الوعي لدى الشباب والمجتمع بشكل عام حول هذه المخاطر، وشدد على أهمية الوقاية من الوقوع في هذه الآفة عبر نشر المعرفة والتوعية بأضرار المخدرات وآثارها المدمرة.

كما سلّط المحاضر الضوء على أسباب تعاطي المخدرات التي تتنوع بين غياب الرقابة الأسرية، والفضول، والرغبة في التجربة، وتأثير رفاق السوء، مؤكداً على الدور السلبي الكبير الذي يلعبه هؤلاء الرفاق في توجيه الشباب نحو خيارات غير صحية وخطيرة. ونبه إلى أن الوقاية تبدأ من الأسرة التي تلعب دوراً حيوياً في حماية أبنائها من مخاطر المخدرات، وذلك من خلال التواصل المستمر مع الأبناء وتوجيههم نحو الخيارات الصحيحة وتعزيز روح الانتماء الأسري.

وفي نهاية المحاضرة، قام سعادة سالم محمد بن هويدن، رئيس مجلس إدارة نادي الذيد، وسعادة مالك مصبح الكتبي، رئيس لجنة التسويق والاستثمار بالنادي، ومهير عبيد الخيال الطنيجي، المدير التنفيذي للنادي، بتكريم المحاضر خالد منصور، وتوجيه الشكر له على المعلومات القيمة التي قدمها، معربين عن امتنانهم للجهود المبذولة في مجال التوعية والتثقيف بأضرار المخدرات وتأثيرها على الشباب.

من جانبه، تقدم سعادة سالم محمد بن هويدن بالشكر لمجلس الشارقة الرياضي على دعمه لهذه المحاضرات التوعوية التي تعكس حرص المجلس على توجيه الأندية الرياضية نحو أداء دور توعوي وتربوي هام، مشيداً بدور السيد إبراهيم سيف بن غافان، رئيس قسم الاحتراف في مجلس الشارقة الرياضي، في تنظيم هذه الفعاليات التي تعزز الوعي بين اللاعبين.

وأكد ابن هويدن على أهمية الاهتمام بالجانب الروحي والتربوي للشباب من خلال التمسك بالقيم الدينية، مثل الصلاة والعبادة، إلى جانب ممارسة الرياضة، لبناء جيل رياضي واعٍ ومحصّن ضد المخاطر الاجتماعية.