المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة يستعرض جهوده في تعزيز تعليم اللغة العربية وتطوير مهارات القراءة في معرض الشارقة الدولي للكتاب

التاريخ : 2024-11-09 (11:12 PM)   ،   المشاهدات : 278   ،   التعليقات : 0

الشارقة
المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة يستعرض جهوده في تعزيز تعليم اللغة العربية وتطوير مهارات القراءة في معرض الشارقة الدولي للكتاب

أكد الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، خلال ندوة قدمها ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، على أهمية الجهود التي يبذلها المركز لدعم اللغة العربية وتطوير تعليمها في الدول الخليجية، مستعرضًا الإصدارات والبرامج البحثية والتعليمية التي يقدمها المركز في إطار استراتيجيته الشاملة لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب وتعزيز الهوية العربية.

شهدت الندوة حضورًا كبيرًا من زوار المعرض وتفاعلًا إيجابيًا من الجمهورواستعرض الندوةجهود المركز في ثلاثة محاور رئيسة شملت مجال الدراسات والبحوث، تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات، وأخيرًا مجال التدريب المتخصص.

وأوضح عيسى صالح الحماديفي الندوة التي عقدت بجناح الملتقى ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء أمس أن المركز يعمل وفق خطة مدروسة تتماشى مع استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج، وتهدف إلى رفع مستوى اللغة العربية وتعليمها بأساليب حديثة تُعنى بتمكين الطلاب من لغتهم الأم وتطوير قدراتهم الفكرية واللغوية. كما أشار إلى أن مناهج اللغة العربية تُعد أساسًا جوهريًا في بناء شخصية الطالب وتحصينه ضد التأثيرات الخارجية، مما يحفزه على التفكير النقدي والابتكار والاعتزاز بهويته الثقافية.

واستعرض الحمادي مجموعة من الإصدارات المميزة التي نشرها المركز في السنوات الأخيرة، والتي تُعد أدوات أساسية لمعلمي اللغة العربية والمدارس، ومن أبرزها "معايير تعليم اللغة العربية للصفوف الأولى"، و"معايير تعليم اللغة العربية للصفوف (4-6)"، وصولاً إلى "معايير تعليم اللغة العربية للصفوف (10-12)"، حيث تُغطي هذه الإصدارات مختلف المراحل الدراسية وتقدم معايير واضحة ودلائل تفسيرية تساعد على تحسين مستوى تعليم اللغة العربية. وأوضح أن هذه الإصدارات تستند إلى أسس تربوية ومعايير دولية، وتوفر إطارًا شاملًا يُمَكِّن المعلمين من تقييم أداء الطلاب بطريقة علمية وموضوعية.

كما تحدث الدكتور الحمادي عن دراسة "الاحتياجات التعليمية المرتبطة بالمواطنة والتنمية المستدامة في مناهج اللغة العربية"، والتي أصدرها المركز في عام 2021، مشيرًا إلى أن هذه الدراسة تلعب دورًا هامًا في ربط تعليم اللغة العربية بقيم المواطنة والمسؤولية البيئية والاجتماعية. تهدف هذه الدراسة إلى تعزيز فهم الطلاب لأدوارهم كأفراد في المجتمع وأهمية المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعمل على إدخال مفاهيم حديثة في المناهج الدراسية تسهم في تعزيز قيم الانتماء وحماية البيئة.

وفي جانب التدريب، أوضح الحمادي أن المركز يقدم برامج تدريبية متخصصة تستهدف تطوير مهارات معلمي اللغة العربية، مثل برنامج "صعوبات تعلم القراءة والكتابة في الصفوف الأولى" الذي صدر في عام 2021 ، يهدف هذا البرنامج إلى تمكين المعلمين من فهم التحديات التي تواجه الطلاب في المراحل المبكرة، وتقديم أدوات عملية لتشخيص هذه الصعوبات وعلاجها بأساليب علمية مدروسة.

وأضاف أن المركز أصدر أيضًا دراسة بعنوان "تطوير سياسات تقويم أداء الطلاب في اللغة العربية للصفوف (7-12)"، تهدف إلى بناء سياسات تقويمية تساعد المعلمين على قياس مدى اكتساب الطلاب للمهارات اللغوية بفعالية ودقة.

وتطرق الحمادي إلى برامج المركز في توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، مثل الدراسة الحديثة "تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلبة المرحلة الثانوية"، والتي تم نشرها في عام 2023،تهدف هذه الدراسة إلى تعريف الطلاب بأهمية القراءة الرقمية وتعليمهم مهارات التعامل مع النصوص الإلكترونية، مؤكدًا أن التعليم الحديث يعتمد بشكل متزايد على تكنولوجيا المعلومات، مما يستوجب تطوير مناهج تتماشى مع هذا التوجه وتساعد الطلاب على اكتساب مهارات القراءة الإلكترونية بطريقة تحاكي احتياجات العصر الرقمي.

كما لفت إلى أن المركز يسعى باستمرار إلى تنظيم المؤتمرات والندوات التي تواكب أحدث الاتجاهات في مجال تعليم اللغة العربية، منها ندوة "القرائية من منظور التعلم مدى الحياة في عالم التكنولوجيا والتحول التربوي"، والتي تعقد بالتعاون مع اليونسكو. وتهدف هذه الندوات إلى تعزيز مكانة القراءة والكتابة بين الأجيال الشابة، وتشجيع الطلاب على ممارسة القراءة بشكل منتظم وموسع، الأمر الذي يسهم في تنمية معارفهم وترسيخ هويتهم الثقافية.

وأكد الدكتور الحمادي أن المركز يحرص على أن تكون كل إصداراته وبرامجه مواكبة لأفضل الممارسات العالمية في تعليم اللغات، مما يعزز من مكانة اللغة العربية على المستوى الدولي ويضمن جودتها كأداة تعليمية قوية وفعالة. وختم بقوله إن المركز سيواصل جهوده لدعم اللغة العربية عبر مبادراته وإصداراته التي تلبي احتياجات التعليم في دول الخليج، وتعمل على بناء أجيال قادرة على التعبير ببلاغة واعتزاز بلغتهم الأم.

من جانبه، تناول الأستاذ عادل وهيبمدير إدارة البرنامج في المركزجهود المركز في تصميم برامج تدريبية تهدف إلى رفع كفاءة معلمي اللغة العربية، حيث أعد المركز عدة برامج متخصصة مثل "إستراتيجيات تعليم القراءة" و"صعوبات تعليم القراءة في الصفوف الأولى"، إضافة إلى برامج حول التقنيات الحديثة في تعليم اللغة. وأكد وهيب على دور هذه البرامج في توفير أدوات عملية لمعلمي اللغة العربية لمساعدتهم في مواجهة تحديات التعليم اللغوي وتعزيز قدراتهم التدريسية بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

كما تطرقإلى إنجازات المركز في تنظيم الندوات والمؤتمرات التي تسلط الضوء على القضايا المعاصرة في تعليم اللغة العربية، مثل الندوات التي تعقد بالشراكة مع اليونسكو ووزارة التربية والتعليم الإماراتية، والتي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة ومهاراتها بين الأجيال الجديدة.

وأوضح وهيب أن المركز لا يسعى فقط إلى تحسين المناهج بل يسعى أيضًا إلى نشر الوعي بأهمية القراءة كجزء أساسي من التعليم، وتكريسها كعادة مستدامة تدعم الهوية الثقافية وتوسع آفاق المعرفة لدى الطلاب في دول الخليج

الناشر: إسلام | بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

التعليق لا يقل عن 25 حرف

الخبر التالي

لجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والاعلام والشباب بالمجلسالاستشاري لإمارة الشارقةفي اجتماعها تضع خططاً لدعم القطاعات الحيوية في الإمارة