أطلق "برنامج قيادات حكومة الإمارات" مبادرة "ممارسات من الإمارات"، الهادفة إلى تعزيز وتفعيل أدوات التعلم المستمر التي يوفرها لمنتسبيه وخريجيه، من خلال اطلاعهم على التجارب المتميزة لمؤسسات رائدة على المستوى الوطني، وتعريفهم بأفضل الممارسات الناجحة التي تطبقها، لدعم مسيرة الابتكار وتطوير الأداء واستشراف المستقبل ومواكبة تحقيق الرؤى الاستراتيجية لدولة الإمارات.

وتتكون المبادرة من سلسلة زيارات معرفية سيتم تنظيمها خلال العام الحالي، وستركز على الجهات والقطاعات ذات التجارب المتميزة، بما يسهم في تعزيز خبرات ومهارات المشاركين ويمكنهم من المساهمة في تحسين مستويات الأداء والفعالية في جهاتهم، بما يدعم تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.

وتهدف المبادرة إلى بناء قدرات منتسبي وخريجي البرنامج من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعرف على أفضل الممارسات في مجالات العمل المختلفة، وتعزيز تبادل الخبرات ومشاركة المعرفة، وفتح أبواب التواصل بين الجهات الاتحادية والمحلية والشركات الخاصة الرائدة في الدولة، وتنويع آليات التعلّم للمنتسبين والخريجين.

إضافة مهمة

وأكد الدكتور ياسر النقبي مساعد المدير العام لقطاع القيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل أن إطلاق مبادرة ممارسات من الإمارات يمثل إضافة مهمة لمجموعة متنوعة من أدوات برنامج قيادات حكومة الإمارات لإعداد كفاءات قيادية حكومية مؤهلة بأعلى المستويات.

وأشار النقبي إلى أن هذه المبادرة الجديدة تتيح لمنتسبي وخريجي البرنامج الاطلاع على التجارب والممارسات التي تتبناها أفضل الجهات على مستوى الدولة التي نجحت في تقديم نماذج يحتذى بها من خلال توافق إنجازاتها مع التوجهات الحكومية والرؤى الاستراتيجية الوطنية؛ وفي مقدمتها رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، ومواكبة نهجها لأبرز المتغيرات العالمية المؤثرة، وتطبيقها ممارسات رائدة في مجالات استشراف المستقبل، وتبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوكمة الذكية، وترسيخ ثقافة الابتكار، والحرص على إسعاد المتعاملين معها والعاملين فيها".

وقال: "إن اختيار غرفة تجارة وصناعة دبي لتكون المحطة الأولى للمبادرة يهدف لإبراز الجهود الإماراتية في التجارة وريادة الأعمال، ونظراً للدور الريادي الذي لعبته الغرفة منذ أكثر من نصف قرن في تحويل دبي إلى وجهة عالمية للاستثمار، والتميّز في قطاع الأعمال وتعزيز بنية الاقتصاد المتنوّع والمستدام والتنافسي للدولة".

وتراعي قائمة الجهات التي تشملها مبادرة "ممارسات من الإمارات" التنوّع في التخصصات ومجالات العمل وتشمل مختلف مناطق الدولة، بحيث يزور عدد من أعضاء برنامج القيادات مؤسسة مختلفة في كل مرة، للتعرف على أفضل ممارسات العمل فيها، وعناصر تميزها؛ سواء على مستوى توفير بيئة العمل المحفزة وتدريب الكوادر وتشجيع الموظفين، أو توظيف التكنولوجيا الحديثة للارتقاء بالأداء والخدمات، أو ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار لمواصلة الإنجاز والتميّز وتعزيز مكانة الدولة في مختلف المجالات والمحافل العالمية