الذكرى الـ 4 لرحيل خميس المزينة

التاريخ : 2020-11-24 (01:25 PM)   ،   المشاهدات : 704   ،   التعليقات : 0

دبي
الذكرى الـ 4 لرحيل خميس المزينة

تحل اليوم الثلاثاء، الرابع والعشرون من نوفمبر، الذكرى الرابعة لرحيل الفريق خميس مطر المزينة المهيري القائد العام السابق لشرطة دبي، بعد أن ترك في الذاكرة مآثر تجلب له الثناء كأنه باقٍ ولم يرحل، واستطاع من خلال عمله ترك بصمة وعلامة في شرطة دبي مهما مرت من الأيام والشهور والسنين على رحيله وغيابه.

حظي بحب وتقدير الجميع .خميس المزينة الذي رحل بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل وحب الوطن عبر مسيرة طويلة في العمل الأمني، تاركاً صورة مشرقة في مسيرة حافلة بالإنجازات، جعلت منه قائداً عاماً لشرطة دبي (والذي كان يدير قرابة 25000 عسكري)، اتسمت شخصيته بالجدية والحزم لم تخفِ إنسانيته في الوقت نفسه التي جعلت منه رمزاً عسكرياً يقتدى به، وأسهمت مسيرته في تعزيز أمن وأمان الوطن. لقد كان قامة وطنية كبيرة محبة للناس التي انعكست في الوفود الغفيرة التي حرصت على المشاركة في توديعه إلى مثواه الأخير.

 

إرساء منظومة أمنية

ساهم الفريق خميس المزينة مع رفاقه ومساعديه من لواءات شرطة دبي في إرساء منظومة أمنية متفردة على أرض دبي شعر بها الجميع من مواطنين ومقيمين، وسياح، وزوار، وأسهم في بسط الأمن في جميع أنحاء الإمارة، وتربص بالمجرمين، إلى درجة قلّت معها معدلات الجريمة بشكل ملحوظ موفراً الحياة الآمنة لكل من يسكن دبي، عبر حياة مملوءة بالعطاء على مدار 33 عاماً قضاها في العمل الملتزم والجاد.

كان رحمه الله محباً للخير ويحرص على عمله، وكانت علاقته طيبة مع كافة زملائه، ورغم انشغاله لم ينس الجوانب الإنسانية والاجتماعية ويعطي لها اهتماماً خاصاً منه ، إيماناً منه بأهمية هذا الدور الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية مع الزملاء.

كان ضابطاً من طراز فريد، يهتم بكل التفاصيل، ويتابع بنفسه كل صغيرة وكبيرة، ويسأل في كل شيء، ولديه شغف غير اعتيادي بالتطوير وأن تكون بصماته واضحة في جوانب كثيرة، وحرص على تأهيل الكوادر الشابة وتهيئتهم لتحمل المسؤولية.

واهتم كثيراً بالتقنيات الحديثة، لقناعته بأنها أكثر فاعلية وأقل كلفة وتطوير العمل الأمني مع الاحتفاظ بالإنسانية والرقي في التعامل، لعب دوراً بارزاً في المكانة التي تتمتع بها شرطة دبي محلياً وإقليمياً وعالمياً.

 

متابعة حثيثة

ولم تقتصر اهتماماته برجال شرطة دبي في الجانب المهني فقط، إذ كان يتابع متابعة حثيثة بشؤونهم الصحية، ويشجعهم على الاهتمام باللياقة، وكان يسهر ليلاً ونهاراً على راحة الشعب وأمن البلد فكان يسهر عندما ينام الناس، ويضحّي بمصلحته الخاصة عندما يقدّم الناس مصالحهم الشخصية، لذلك استحق التكريم مرة تلو مرة، كما رقّاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من رتبة اللواء إلى رتبة الفريق تقديراً لجهوده.

ورغم شدته إلا أنه كان محبوباً فهو المعلم والأب والأخ والشخص الذي يقف بجانبك متى ما تخلى عنك الآخرون، فالفريق المزينة رجل المواقف المشرفة، ومحب لموظفيه ومدافع عنهم، فكان قدوة لهم ومن المبكرين في الوصول إلى العمل.

وكان رجل أمن بكل المقاييس، فقد كان متواضعاً وقريباً من الناس، بصماته ودوره الرائد في العمل الشرطي مسجلة بحروف من نور، وأخلاقه الراقية سمة كل إنسان متقدم وحضاري، لكنها، في السلك الأمني والعسكري، سمة الكبار. وقام بتأسيس قوة شرطية منظمة في دبي، مصدر إلهام لكثير من الضباط حزن عليه الجميع وأصبح قدوة في حب الوطن ضحّى براحته وصحته بكل ما يملك من مشاعر، وطاقة، وعقل، ووجدان، مترجماً هذا الحب بالعمل والعطاء، بمنتهى الإخلاص لوطنه الغالي الإمارات.

ولد الفريق خميس مطر المزينة 24 نوفمبر، وخدم المزينة وطنه على مدار عقود، تدرج خلالها في العمل الأمني بشرطة دبي، وتم تثبيته ضابطاً بقسم المخدرات بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية عام 1993، وعرف عن المزينة الإخلاص والتفاني البالغان، وتدرج في العمل الشرطي بشكل لافت، فرقّي في العام 1997 ليصبح مديراً لإدارة المباحث الجنائية، وفي العام 2004 مديراً للإدارة العامة للتحريات، وفي العام 2008 نائباً للقائد العام لشرطة دبي، وكان الفريق المزينة قد عمل مديراً للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي منذ عام 2000.

 

قائد عام

في تاريخ 23-11-2013 أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مرسوماً يقضي بتعيين اللواء خبير خميس مطر المزينة قائداً عاماً لشرطة دبي، وفي 3-7- 2016 أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قراراً يقضي بترقية القائد العام لشرطة دبي اللواء خبير خميس مطر المزينة إلى رتبة (فريق).

 

وفاته

توفي الفريق خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، إثر أزمة قلبية، وقد تم نقله إلى مستشفى راشد في دبي، إلا أنه فارق الحياة إثر الأزمة التي داهمته وكان قبلها على رأس عمله، ذلك الشخص الذي كان يحب عمله ويعشقه لأقصى حد. 

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

محمد بن راشد: هدفنا 75٪ طاقة نظيفة لدبي خلال 30 عام القادمة