عمار بن حميد النعيمي : تجربة الإمارات الوحدوية التي أسسها الشيخ زايد من انجح التجارب في الوطن العربي

التاريخ : 2020-12-01 (11:54 AM)   ،   المشاهدات : 580   ،   التعليقات : 0

عجمان
عمار بن حميد النعيمي : تجربة الإمارات الوحدوية التي أسسها الشيخ زايد من انجح التجارب في الوطن العربي

قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ان الثاني من ديسمبر عام 1971 كان ميلادا لدولة متوحدة الأركان، قوية البنيان كبيرة الأحلام، ويوما بعد يوم تتعزز وتترسخ قيم الإتحاد التي ارساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه" واخوانه المؤسسون، وقيادتنا الرشيدة التي جعلت الإتحاد "روحا" تسري في وجداننا.

واضاف فى كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ 49 ان تجربة الإمارات الوحدوية التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه", تعد من انجح التجارب في الوطن العربي ، وقد انعكس الفكر الاتحادي لدى سموه على أفكار إخوانه حكام الإمارات بحيث تمكنوا من عقد الاتحاد فيما بينهم في ظروف فشلت دول أخرى في تحقيق ذلك.

وفيما يلى نصل كلمة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.

الثاني من ديسمبر عام 1971 كان ميلادا لدولة متوحدة الأركان، قوية البنيان كبيرة الأحلام، ويوما بعد يوم تتعزز وتترسخ قيم الإتحاد التي ارساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان" طيب الله ثراه" واخوانه المؤسسون، وقيادتنا الرشيدة التي جعلت الإتحاد "روحا" تسري في وجداننا. ويسعدني في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا أن ارفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله" والى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والى شعب الإمارات الكريم بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

إن تجربة الإمارات الوحدوية التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه", تعد من انجح التجارب في الوطن العربي ، وقد انعكس الفكر الاتحادي لدى سموه على أفكار إخوانه حكام الإمارات بحيث تمكنوا من عقد الاتحاد فيما بينهم في ظروف فشلت دول أخرى في تحقيق ذلك وأدرك الشيخ زايد أن تحقيق الاتحاد لن يحدث لمجرد صحة الفكرة ولا لمجرد الاقتناع بحتميتها ولا أيضا لمجرد أن ذلك سيقع بسبب وجود تراض أو اتفاق بين الناس فحتى إن تحقق هذا الاتحاد إلا أن بقاءه رهين بخطوات تأسيسية تستطيع الإمساك به وحفظه من الانهيار لذا فقد عمل على تهيئة النخب من الكوادر والقيادات الفاعلة والواعدة والقادرة على النهوض بمسؤوليات الاتحاد، ثم قام بتنشيط الفكر الاتحادي وتوعية الجماهير بعمق ارتباط مصالحها وكرامة عيشها ومستقبلها بالاتحاد وبمدى مشاركتها في صنعه وحمايته.

منذ قيام الاتحاد، أدركت القيادة الرشيدة أهمية بناء الإنسان ليعمّر هذا الوطن ويسخّر له كل مجهود ليسمو به ويستفيد من خيراته، فسعت دولة الاتحاد إلى توفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطن، وتوفير السكن ودور التعليم والمستشفيات الحديثة، والخدمات الاجتماعية والثقافية، حتى يعيش شعبنا العزيز، في بيئة صالحة للعمل والإبداع.

إن ما تحقق من نتائج مثمرة وإنجازات مشرفة على كافة المستويات محلية واقليمية وعالمية، خير برهان وشاهد على صحة النهج ووضوح الهدف في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فأصبحت الإمارات دولة قوية مزدهرة على كل الأصعدة، وتحولت صحراؤها إلى حضارة إنسانية يذكرها التاريخ، وتسطر أسمى معاني العطاء والوفاء، والبر وبذل الخير لكل الناس.

وتمكنت الإمارات بفضل وحدتها من انتزاع مكان مرموق في أمتها العربية، وغدت صوتا مسموعا بما امتلكته دبلوماسيتها من مصداقية دون انحياز لطرف على حساب طرف آخر ودون تدخل في الشؤون الداخلية للغير، كما ساهمت بنصيب مقدر في مسيرة التنمية في العديد من البلدان الشقيقة والصديقة، عبر ما تبذله من هبات ومساعدات مالية، أو عبر المساهمة السخية في الصناديق المخصصة لذلك، أو بتواجد الشركات الإماراتية ذات رؤوس الأموال الضخمة في مشاريع استثمارية كبرى ببعض الدول.

إن مرور العام بعد العام على قيام اتحاد الإمارات يزيدنا إصراراً على متابعة المسيرة وإعمار الوطن، والسعي إلى تحقيق أهداف قيادتنا الحكيمة في بناء حضارة إنسانية شامخة، وكسب المزيد من النجاحات والإنجازات بتعاون وتفاني أبناء وبنات الوطن، واتحاد آمالهم وطموحاتهم السامية بأن تتبوأ الإمارات مكانتها العالية بين الأمم وتصبح رمزاً لدولة السلام والمحبة والإنسانية والسعادة، وتبرهن للعالم أن العطاء والتسامح وبذل الخير والسعي لحفظ كرامة الإنسان، هو الأساس الذي قامت عليه دولتنا الفتية.

إن الثاني من ديسمبر سيظل علامة مضيئة في تاريخنا ومناسبة لتواصل العهد وتجديد الولاء لقيادتنا الرشيدة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية يوم الاتحاد صفحات مشرقة من الانجازات