الصين تراقب الشارع بعيون أمريكية

التاريخ : 2020-12-01 (07:01 PM)   ،   المشاهدات : 755   ،   التعليقات : 0

الصين تراقب الشارع بعيون أمريكية

تعمل شرائح إنتل وإنفيديا على تشغيل مركز حوسبة فائقة تتبع الأشخاص في الصين بحسب تقرير نشرته نيويورك تايمز، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مسؤولية صناعة التكنولوجيا.

تعد أجهزة الكمبيوتر الموجودة داخل مركز أورومتشي للحوسبة السحابية، من أقوى أجهزة الكمبيوتر في العالم. حيث يمكنهم مشاهدة عدد هائل من لقطات المراقبة في يوم واحد أكثر مما يمكن أن يشاهده شخص في عام. يبحثون عن وجوه وأنماط السلوك البشري. ويتتبعون السيارات. ويراقبون الهواتف.

وتندرج التكنولوجيا الأمريكية القوية وإساءة استخدامها المحتملة في صميم القرارات التي يجب أن تواجهها إدارة بايدن للتعامل مع علاقة البلاد المتدهورة مع الصين. حظرت إدارة ترامب العام الماضي بيع أشباه الموصلات المتقدمة وغيرها من التقنيات للشركات الصينية، وسيكون السؤال المبكر الحاسم بالنسبة لبايدن هو ما إذا كان يجب تشديد هذه القيود أو تخفيفها أو إعادة النظر فيها.

تجادل بعض الشخصيات في قطاع التكنولوجيا بأن الحظر تمادى كثيراً، ما أدى إلى تعطيل مبيعات قيّمة من المنتجات الأمريكية ذات الاستخدامات غير الضارة ودفع الصين إلى إنشاء أشباه الموصلات المتقدمة الخاصة بها. ففي الواقع، تنفق الصين مليارات الدولارات لتطوير شرائح عالية الجودة.

وتقول نيويورك تايمز إن الشركات غالباً لا تملك رأياً يُذكر حول المكان الذي تنتهي إليه منتجاتها، وتكمل «على سبيل المثال، بيعت الشرائح في مجمع أروموتشي من قبل إنتيل وإنفيديا إلى شركة سوجون الصينية التي تعتبر مورداً مهماً للقوات العسكرية والأمنية الصينية، ولكنها تصنع أيضاً أجهزة كمبيوتر للشركات العادية».

وتضيف أن إنفيديا تم ترويجها عبر مواد تسويقية عمرها 5 سنوات وزعت في الصين، ولكنها ذكرت أن تلك المواد تشير إلى الإصدارات القديمة من منتجاتها وأن المراقبة بالفيديو كانت في ذلك الوقت جزءاً طبيعياً من النقاش حول «المدن الذكية»، وهي محاولة في الصين لاستخدام التكنولوجيا لحل القضايا الحضرية مثل التلوث وحركة المرور والجريمة. وأشار متحدث باسم إنفيديا إلى أن الشركة ليس لديها سبب للاعتقاد بأن منتجاتها سوف تستخدم "لأي غرض غير لائق".

وأشار متحدث باسم شركة إنتل، التي لا تزال تبيع شرائح منخفضة الجودة لـ سوجون، إلى أنها ستقيد أو توقف التعامل مع أي عميل تجده قد أساء استخدام منتجاتها.

وعليه صاغت إحدى وحدات الأعمال العام الماضي المبادئ التوجيهية الأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن شركة إنتل لم تعلن عن تلك الإرشادات.

بحلول عام 2019، كانت الحكومات في جميع أنحاء العالم تحتج على سلوك الصين في شينجيانغ. في ذلك العام، ظهر كمبيوتر سوجون في تصنيفات الحوسبة الفائقة الدولية، باستخدام معالجات Intel Xeon Gold 5118 وشرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة .Nvidia Tesla V100

احتل مركز أورومتشي للحوسبة السحابية - الذي يُطلق عليه أحياناً اسم مركز الحوسبة الفائقة في شينجيانغ - قائمة أسرع أجهزة الكمبيوتر في العالم عام 2018، حيث احتل المرتبة رقم 221. في نوفمبر 2019، ساعدت الشرائح الجديدة في رفع جهاز الكمبيوتر إلى المرتبة 135، وأن بإمكانه تحليل 1000 فيديو في وقت واحد باستخدام الذكاء الاصطناعي.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

الموسم الأخير من «مسرح مصر» على «شاهد VIP» الخميس