فاطمة الهاشمي: شغفي بالموضة قادني لإطلاق HASH FASHION DESIGN

التاريخ : 2020-12-03 (02:58 AM)   ،   المشاهدات : 1905   ،   التعليقات : 0

فاطمة الهاشمي: شغفي بالموضة قادني لإطلاق HASH FASHION DESIGN

قاد شغف رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الهاشمي في الموضة والأزياء العصرية، واطلاعها على هذه الصناعة عن قرب من خلال إقامتها في أمريكا، إلى تأسيس علامة HASH FASHION DESIGN في دبي، منتصف عام 2016، والتي تعني بالعبايات والفساتين والجاكيتات ذات الطابع العصري والحديث، وبأبعاد محلية تحاكي الأذواق العالمية.
 حدثينا عن بداياتك؟

تخرجت في جامعة زايد بشهادة تخصص في العلاقات العامة، كان لدي شغف كبير بالموضة والألبسة والتصاميم منذ البدايات، قبل أن يتحول هذا الشغف إلى مصدر دخل، وترسخ ذلك بشكل أكبر عند إقامتي لمدة 4 سنوات في أمريكا، ما زاد من اطلاعي، وتوسعت مداركي وتنوعت في كل ما يتعلق بهذه الصناعة.

بعد عودتي من الولايات المتحدة إلى الإمارات، لاحظت أن الكثير من السيدات بدأن بالتوجه نحو ارتداء العبايات الملونة، وهذا الأمر لم يكن شائعاً سابقاً، إذ كان اللون الأسود للعباية هو السائد محلياً، وشكّل تغير الأذواق هذا دافعاً لي للانطلاق بمشروعي الخاص في مجال الموضة.

بدأت المشروع منذ عام 2015 من المنزل عبر شراء المواد الخام والأقمشة والتوجه نحو الخياطين لتصميمها بالشكل الذي أراه مناسباً، وبالفعل لاقت منتجاتي إقبالاً واسعاً من الأقرباء والمعارف، حتى أنني خصصت معرضاً صغيراً في المنزل لمن يريد القدوم والاطلاع على التصاميم التي تناسبه.

 

كيف استفدت من التكنولوجيا للتوسع في المشروع والترويج له، ومن ساعدك على الانطلاق والتوسع؟

بعد أن توسعت الفكرة وبدأت التصاميم تلقى الرواج، توجهت إلى وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لها، وأطلقت صفحة على موقع إنستغرام، واتفقت مع شركة توصيل للمنازل، كما بدأت المشاركة في المعارض المحلية التي تنتشر خاصة في فترة الشتاء ورمضان.

ثم توجهت لاحقاً إلى مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وعرضت الفكرة عليهم، ونالت إعجابهم، وقدموا جميع الدعم الممكن لإطلاق المشروع من الحصول على الرخصة التجارية بأسعار مخفضة، ما سمح لي بافتتاح حساب بنكي للمشروع، ومن ثَمَّ افتتاح مكتب في منطقة القوز يضم الخياطين والمصممين، ما سمح للمشروع بالنمو بشكل تدريجي.

وفي أكتوبر من عام 2019، قررت أن أخطو خطوة للإمام، فقررت استئجار محل وافتتاح أول فرع خاص بالعلامة في مول الوصل 51 في شارع جميرا، ولا سيما أن المشاركة في المعارض السنوية كانت متعبة إلى حد ما، وتحتاج إلى التواجد بشكل شخصي دائماً، ولكن افتتاح الفرع كان فرصة للعملاء للقدوم إلى المتجر والاطلاع على المنتجات واختيار ما يناسبهم، وتنفيذ تصاميم خاصة بهم وفق أنواع قماش معينة.

 

حدثينا المزيد عن المشروع؟

قمنا بتقسيم المحل إلى قسمين الأول للعرض والثاني يضم ورشة يوجد فيها الخياطون والمصممون الذين أشرف عليهم شخصياً، وأتابع العمليات من البداية إلى النهاية.

وحصل المشروع على تخفيض بنسبة 20% من إدارة مول الوصل بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد التي لم تتوان في تقديم كافة أشكال الدعم لنجاح المشروع، ولاقى الفرع إقبالاً كبيراً من العملاء، لا سيما من اعتادوا على الشراء مسبقاً عبر وسائل التواصل أو المعارض، وبالتالي أصبح الفرع فرصة للجميع للقدوم واقتناء الألبسة والتصاميم التي تناسبهم، خاصة المواطنين والخلجيين من السعودية والكويت وحتى الأجانب الذين يرغبون في الاطلاع على الثقافة المحلية.

 

هل تأثرت أعمالكم بتداعيات جائحة كورونا، وكيف تجاوزتم ذلك؟

بحلول شهر مارس الماضي، بدأت تداعيات كورونا، وما تلا ذلك من قرارات الإغلاق والتي شملت أغلب الأنشطة الاقتصادية، وفعلاً تم إغلاق المحل لمدة شهرين، ولكن بقيت الورشة تعمل وتسوق لمنتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتوصيل للمنازل، إذ قررت العلامة إطلاق خط جديد من التصاميم التي تتناسب مع بقاء السيدة في المنزل، بحيث تكون أكثر راحة وبعيداً عن التصاميم الرسمية.

حصل المشروع من إدارة المول على إعفاء من الإيجار لثلاثة أشهر العام الجاري، وفي حال تجديد العقد سنمنح 4 أشهر العام القادم كنوع من الدعم والتحفيز للمشاريع، وتخفيف الأعباء المالية التي تأثرت خلال أزمة فيروس كورونا.

والحمد لله بدأت المبيعات والطلب بالعودة تدريجياً منذ قرارات فتح الاقتصاد، ولكنه لم يستعد سوى 50% فقط من مستوياته قبل أزمة كورونا، ويبدو أن جزءاً كبيراً من الجمهور لا يزال متردداً في العودة إلى الحياة الطبيعية واتخاذ الإجراءات الاحترازية والتوجه نحو تقليل التلامس بكافة أشكاله خلال الفترة الحالية، مع تفاؤل كبير بعودة الأمور إلى نصابها مع زوال غيمة كورونا.

 ما هو جديدكم للفترة المقبلة؟

أطلقنا مؤخراً تصاميم المجموعة الجديدة «وينتري هيوز» لفصلي الخريف والشتاء، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعلامة التجارية، وتتميز القطع بأسلوب هادئ وراقٍ، إلى جانب ضمان الراحة التامة، كما تضم المجموعة العباية ذات الوجهين، لتقدم من خلالها شكلين مختلفين يناسبان مزاجين متباينين في قطعة واحدة، فيما تضم التصاميم الأخرى مجموعة من الألوان المثالية التي تتناسب مع هذا الموسم، وتشمل تشكيلة الفساتين قطع القفطان المصممة بلمسة مغربية رائعة ومتناسقة معها.

للموضة مواسم خاصة بها، وعالم الأزياء لهذا الموسم يتلوّن بإبداعات المصممين، وتظهر تصميماتهم القوة وسمات الأنوثة، وتكمن قوة التصميم في الألوان المستخدمة التي تعكس جمالية وشفافية روح المرأة المعاصرة، وعوامل قوتها لتجعلها واثقة دائماً من إطلالتها في كل وقت.

 

ما هي نصيحتك لرواد الأعمال الجدد؟

على رواد الأعمال الجدد السعي بجد وعزم نحو تحقيق أحلامهم مهما كان تحقيقها صعباً، ومهما كان الطريق مليئاً بالعثرات والصعاب، ويجب عليهم التعلم من الأخطاء ودراسة السوق والصناعة التي يعتزمون الدخول إليها والاطلاع الكافي على حيثياتها وتفاصيلها.

وعلى رائد الأعمال أن يكون على اطلاع كافٍ بكل التفاصيل والمتغيرات التي تتعلق بالقطاع الذي يستثمر فيه، كما يجب عليه أن يحدث معلوماته وبياناته المتعلقة بالسوق والمنافسين، كون السوق المحلي متغيراً بشكل كبير وحتى سلوك المستهلك أصبح متغيراً نتيجة تداعيات «كوفيد-19»، ما فتح الباب على نماذج جديدة للعمل والتطور مختلفة عما كانت عليه قبل الجائحة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

سلطان العميمي يطلق قريباً معجم اللهجة الإماراتية