رسالة نصية تنقذ فلسطينياً من البطالة وتحوّله إلى مبرمج مبتكر

التاريخ : 2020-12-08 (02:21 AM)   ،   المشاهدات : 339   ،   التعليقات : 0

رسالة نصية تنقذ فلسطينياً من البطالة وتحوّله إلى مبرمج مبتكر

في الوقت الذي أغلقت في وجهه كل الأبواب واعتقد أنه سيصبح عضواً دائماً في صفوف العاطلين عن العمل، واليأس بدأ يملأ قلبه وصلت الشاب الفلسطيني سمير كريّم رسالة نصية للمشاركة في دورة كتابة المحتوى ليشارك فيها ولتنقذه من البطالة ليصبح واحداً من كبار المبرمجين على المستوى العالم.

ويروي كريّم (27 عاماً) من قطاع غزة لـ«الرؤية» كيف كان لهذه الرسالة الأثر الكبير في تغيير حياته وقلبها رأساً على عقب، من شاب يائس عاطل عن العمل إلى شاب طموح وصاحب إحدى كبرى شركات البرمجة وتطبيقات الهواتف المحمولة.

تخرج كريّم عام 2016 من جامعة الأقصى تخصص خدمة اجتماعية ولم يجد فرصة عمل لينضم إلى طابور العاطلين عن العمل من الخريجين والبالغ عددهم 70 ألف خريج، بحسب الإحصائيات الرسمية.

لم يستسلم لهذا الواقع المرير وبدأ البحث عن بدائل حيث عمل في عدة مجالات قبل أن يتوقف عن العمل طواعية لأن «هذا ليس طموحه»، حسب تعبيره.

وبقي سمير بدون عمل لعدة أشهر إلى أن قررت جامعة الأقصى إنشاء نادٍ لكتابة المحتوى الرقمي حيث جاءته رسالة نصية للمشاركة في هذا النادي فسجل به وقرر المغامرة علّه يجد ضالته في هذا المجال.

وقال سمير: بعد إنشاء النادي شاركنا في مسابقة دولية لأفضل رسالة إنسانية من غزة إلى العالم وفزنا بالمركز الثاني.

وأضاف: استثمرت الجائزة المالية البسيطة من المسابقة أنا وأصدقائي وقررنا التدريب على التصميم وتكفلت الجامعة بالأمر، ثم انتقلت للتدريب بمؤسسة أخرى على البرمجيات وبدأت أولى خطواتي العملية.

وتابع: بعد انتهاء التدريب على علم (UX UI designer) اعتكفت 6 أشهر أتعلمه عبر الإنترنت وأراقب تطورات هذا العلم حتى أتقنته بشكل كامل، لأكون بعد عام جاهزاً للعمل والمنافسة.

وأوضح سمير أنه بعد إتقان التدريب دخل سوق العمل من خلال نشر أعماله عبر سوشيال ميديا والتي لقيت إعجاب الكثير من الشركات التي عمل معها لاحقاً، لتصبح شركته من كبرى شركات البرمجة، حيث بات لديه موظفون وفروع في عدة دول، مشيراً إلى أنه خلال عامين أنشأ نحو 70 نظاماً داخلياً في عدة دول لا سيما السعودية والإمارات.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

هوندا اليابانية تُعلن عن دراجتها النارية الجديدة CB 1300