عائشة النقبي تتحدى الصعوبات بالإبداع في «الكهرباء» و«الكتابة»

التاريخ : 2020-12-20 (12:52 AM)   ،   المشاهدات : 513   ،   التعليقات : 0

عائشة النقبي تتحدى الصعوبات بالإبداع في «الكهرباء» و«الكتابة»

تحدٍ من نوع خاص خاضته عائشة النقبي، صاحبة الـ17 عاماً من مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، لتقف في وجه كل النظرات التي تقول لها دائماً «مكانك ليس بين الدوائر الإلكترونية وأسلاك الكهرباء»، وتثبت أنها ليست فتاة عادية، بل شخصية منتجة توازن بين واجباتها ومسؤولياتها الدراسية وهوايتها المتعددة.

اكتشفت عائشة موهبتها منذ نعومة أظافرها، بحسب روايتها لـ«الرؤية»، مؤكدة أنها كانت تستهويها أشكال المقابس التي تشبه فتحاتها كثيراً وجه إنسان مبتسمٍ، ومن هنا قررت اكتشاف هذا العالم الخفي والمختبئ خلف الوجه.

وقالت "في عام 2019 كانت انطلاقتي بمسابقة مهارات الإمارات، التي تهدف لتعزيز مهارتنا التقنية، وتهيئة الشباب مهنياً للمشاركة في المسابقات والمنافسات الإقليمية والدولية، وحصدت العديد من الجوائز".

صعوبات عدة واجهتها النقبي في طريقها الذي لم يكن مفروشاً بالورود، بسبب نظرة المجتمع لها، فكان شعارها «في دولتنا لا شيء مستحيل»، مؤكدة أنها وجدت الكثير من الفتيات الإماراتيَّات المشاركات في أعمال صعبة فهناك كابتن طائرة فتاة إماراتية، وهناك فريق كامل من الفتيات مشارك في فريق محمد بن راشد للفضاء، ومحطات براكة للطاقة النووية السلمية.

وأوضحت النقبي أنَّها ساهمت في جهود التصدي لتداعيات انتشار فيروس كورونا، وحوَّلت هذا التحدي المصيري إلى فرص للإبداع والتطوير، فصمَّمت دائرة كهربائية مكونة من «سنسر» و«جرس» و«أضواء» و«مروحة»، إضافة إلى زر احتياطي خاص بفصل الطاقة عن الدائرة في حالة الطوارئ، مشيرة إلى أنَّها تخطط مستقبلاً للالتحاق بالجامعة لدراسة الهندسة الكهربائية أو صيانة الطائرات، كون هذين المجالين لهما قيمتهما الكبرى في عالم الصناعة والاقتصاد، ومن الطبيعي أن تسهم بنات الإمارات في هذه المجالات بقوة لاستكمال الدور الذي قامت به الأجيال السابقة في تحقيق هذه النهضة الكبيرة التي تشهدها الإمارات، للوصول بالبلاد دوماً إلى الرقم 1 في جميع المجالات عبر المثابرة وطلب العلوم العصرية، ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في كافة المجالات، وهو ما نتدرب عليه ونتعلمه باستمرار داخل مدارسنا وجامعاتنا.

وإلى جانب إبداعها في مجال الكهرباء، لها علامة في مجال الأدب، فأصدرت كتاباً بعنوان «حلوة الحياة» تستنهض فيه الهمم، فهي صاحبة موهبة كتابية بدأت بكتابة القصة في الصف الرابع الابتدائي بالمدرسة، قائلة إنَّها كانت تستغل حصة اللغة العربية، تحديداً كي تعيش مع أحداث قصصها وشخصياتها.

«العائلة».. كلمة السر في حياة عائشة، حيث وجدت التشجيع من أسرتها لاستكمال هوايتها المفضلة في مجال الكتابة ومجال الدوائر الكهربائية، موجهة رسالة للفتاة الإماراتية بأنه يجب أن تثبت نفسها في كل المجالات، وأن تكون قدوة لكل الفتيات، فهُنَّ مستقبل دولة الإمارات، مضيفة: «أمامكن طريق طويل وستواجهن الكثير من المشاكل والتحديات، فتغلبن عليها بثباتكن وعزيمتكن ولا تدعنها عائقاً لكنّ فأنتن أمل المستقبل».

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

11 مبادرة إماراتية تنتصر لـ«اللغة العربية»