ينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الثلاثاء المقبل، ندوة عن بُعد تحت عنوان «الاستثمار تحت غطاء الدين: إمبراطورية الاقتصاد الإخواني»، وذلك عبر بث مباشر على قناتي المركز على الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية.

وتعد هذه هي الندوة الخامسة والأخيرة ضمن فعاليات «منتدى الإسلام السياسي السنوي الأول»، الذي دشنه المركز، مؤخراً، تحت عنوان «الطريق إلى الخلافة: حقيقة المشروع الإخواني»، والذي يركز على مناقشة الأبعاد كافة المرتبطة بالمشروع الفكري والسياسي لجماعة الإخوان المسلمين.

ويشارك في هذه الندوة نخبة من الخبراء في حركات الإسلام السياسي، لعل أبرزهم الدكتور كريستيان ألكساندر، الباحث بمركز تريندز، وبريغ باركر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ريد روك جلوبال في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور محمد بوشيخي، باحث متخصص في الشؤون السياسية والحركات الإسلامية بمركز تريندز، والدكتور وائل صالح، أستاذ مشارك بمعهد مونتريال للدراسات الدولية بجامعة كيبك في مونتريال كندا، وإيرينا تسوكرمان، مستشارة لدى منظمة العدل الدولية، وماثيو آر. جيه برودسكي، زميل أول بمعهد جولد للاستراتيجية الدولية بواشنطن، والدكتور توفيق أكلمندوس، مدير وحدة الدراسات الأوروبية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بجمهورية مصر العربية، ونور داهري، المدير التنفيذي لمركز الثيولوجيا الإسلامية لمكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة، والدكتور جيوفاني جياكالوني، محلل لدى مركز الثيولوجيا الإسلامية لمكافحة الإرهاب بمكتب أوروبا في إيطاليا.

وستسلط هذه الندوة الضوء على إمبراطورية الاقتصاد الإخواني، وشبكات المال والأعمال التابعة للجماعة في العديد من دول العالم، من خلال محاور عدة، أولها أيديولوجيا الإخوان المسلمين: الجذور والبدايات، وثانيها الدين في خدمة اقتصاد الإخوان: الاستغلال الأيديولوجي والسياسين، وثالثها مستقبل الإخوان بين الأيديولوجيا والاقتصاد: الاتجاهات والمؤشرات، ورابعها اقتصاد الإخوان: آليات التمويل وقنوات الإنفاق، وخامسها تمدُّد الإخوان الاقتصادي: اقتصاد الحلال والعمل الخيري نموذجاً، وسادسها الإخوان المسلمون وشبكات التمويل: المملكة المتحدة نموذجاً، وسابعها القلق الدولي من تمدُّد الإخوان الاقتصادي: أوروبا نموذجاً.

وتُعد هذه الندوة هي الأخيرة ضمن فعاليات منتدى الإسلام السياسي السنوي الأول لـ«مركز تريندز للبحوث والاستشارات»، وقد أقيمت الندوة الأولى في شهر سبتمبر الماضي، تحت عنوان «المرتكزات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين: بين النقل والتوظيف»، التي ناقشت مرتكزات المشروع الأيديولوجي والفكري لجماعة الإخوان المسلمين وما طرأ عليه من تحولات، وعلاقته بأهداف الجماعة، وموقفها من العنف. وأقيمت الندوة الثانية في أكتوبر الماضي تحت عنوان «جماعة الإخوان المسلمين والدولة الموازية: إدارة الصراع ضد الدولة الوطنية»، التي سلطت الضوء على موقف الجماعة من الدولة الوطنية بمفهومها المعاصر، وكيف أن أيديولوجيتها العابرة للحدود تمثل تهديداً لمرتكزات الدولة الوطنية، كما حذرت من خطورة مساعي الجماعة نحو بناء مجتمعات موازية في الدول الغربية، وبالشكل الذي يهدد قيم التعايش والحرية والتسامح في هذه الدول.

وأقيمت الندوة الثالثة في العاشر من نوفمبر الماضي تحت عنوان «الإخوان المسلمون والإعلام: بين الأيديولوجيا والسياسة»، التي ناقشت دور الإعلام في استراتيجية جماعة الإخوان المسلمين، وآليات توظيفه بالشكل الذي يخدم مشروعها الفكري والسياسي. وأقيمت الندوة الرابعة في الثلاثين من نوفمبر 2020 تحت عنوان (رحلة الإخوان المسلمين العالمية: من أستاذية العالم إلى البحث عن ملاذات آمنة)، التي ناقشت دور التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في خدمة المشروع السياسي والفكري للجماعة، وطبيعة المرتكزات الفكرية والأيديولوجية التي ينطلق منها، ولماذا أصبحت أنشطته في العديد من دول العالم تثير قلقاً متنامياً، وخاصة في الدول الأوروبية.