في إطار توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كافة العناصر التي تكفل للمجتمع صحته وسلامته في مواجهة فيروس كورونا المُستجد، وتسريع تطبيق الإجراءات اللازمة في هذا الاتجاه، وفرت الجهات الصحية بالدولة لقاح «كوفيد ١٩» في عدد من المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة والمجالس مجاناً للمواطنين والمقيمين، ليصل إجمالي المراكز ما يقارب 190 موقعاً، بواقع ما يقارب 86 موقعاً تشرف عليه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وفي أبوظبي تم توفير اللقاح في 97 مركزاً، وفي دبي في 7 مراكز، بعد ‏أن استحدثت «صحة دبي» موقعاً جديداً نتيجة الإقبال الكبير على التطعيم المجاني والاختياري، حيث أضافت مركز الصفا الصحي إلى قائمة المراكز المحددة من قبل، وذلك تسهيلاً على الراغبين في الحصول على اللقاح، من دون مشقة أو الانتظار طويلاً.

المستشفيات الخاصة

وتشارك المستشفيات الخاصة الجهات الصحية الحكومية، ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها الوزارة والهيئات الصحية، والتي تدعو إلى تلقي اللقاح، وتطعيم ٥٠٪ من سكان الدولة خلال الربع الأول من العام الجاري، ليصل إجمالي المستشفيات ما يزيد على ٤٠ مستشفى، وذلك بغرض الوصول إلى المناعة المكتسبة من التطعيم ضمن مساعي الحكومة الرامية إلى الحفاظ على سلامة المجتمع وصحة أفراده.

فوائد التطعيم

وأكدت الجهات الصحية أن فوائد التطعيم تتمثل في حماية الأطفال والبالغين من الإصابة ببعض الأمراض المعدية ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافى خالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة، كما أنها تحقق الغرض بحماية الأفراد والمجتمعات، وتعتبر من أفضل التدخلات الطبية وأنجحها في الوقاية من الأمراض المعدية، وأن التطعيمات ساهمت في تحقيق مؤشرات البرامج الوطنية الوقائية لاستئصال الأمراض والتخلص منها، حيث يمكن توقيها بالتطعيمات استناداً إلى الاستراتيجيات العالمية وأفضل الممارسات والذي يساهم في تطوير النظام الصحي وجودة حياة أفراد المجتمع.

اختياري

وأوضحت الجهات الصحية في وقت سابق، أن أخذ اللقاح اختياري وليس إجبارياً، ويتم من خلال جرعتين بفارق زمني من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بين الجرعتين، ويمكن للشخص الذي أصيب بكوفيد-19 أن يأخذ اللقاح بشرط أن يكون مر على الإصابة أكثر من 3 أشهر، وأوصت بضرورة الالتزام بالإجراءات وبالمواعيد الخاصة بالتطعيم، لضمان الحصول على مستوى المناعة المطلوب والاستفادة القصوى من اللقاح، ويجب الالتزام بلبس الكمامة وأخذ جميع التدابير الوقائية للوقاية من كوفيد، والتطعيم آمن لأصحاب الأمراض المزمنة، بل يوصى به لهم؛ كونهم من الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كوفيد-19، وسيقوم الطبيب المعالج بإبلاغ الشخص عند وجود ما يمنع حصوله على التطعيم، وذلك خلال جلسة الاستشارة قبل أخذ التطعيم من قبل الطبيب المعالج، وعليك إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها وإن كان لديك حساسية من أي نوع.

فئات مستثناة

يستثنى من أخذ اللقاح الفئات التالية: الأطفال، الحوامل، المرضعات، النساء اللواتي يخططن للحمل خلال الفترة القريبة، أصحاب أمراض ضعف المناعة، من لديهم حساسية شديدة من أي لقاح سابق، أو طعام، أو دواء، أو أي مادة أخرى أو من يحمل حقنة الأدرينالين التلقائية.

دون موعد

وبينت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة أبوظبي أن الحصول على اللقاح لا يحتاج إلى مواعيد مسبقة، حيث على الراغبين في أخذ اللقاح التوجه مباشرة إلى المراكز والمستشفيات حسب ساعات العمل المخصصة لكل مستشفى أو مركز طبي أو المجالس، وعلى الراغبين في تلقي اللقاح إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولونها والأدوية التي تسبب لهم حساسية. في حين أوضحت هيئة الصحة بدبي أن التطعيم اختياري، ويمكن الحصول على لقاح «فايزر- بايونتيك» عبر مواقع التطعيم وفقاً للخطة المُعتمدة ضمن ستة مراكز، وبالنسبة لإجراءات التسجيل وحجز مواعيد الحصول على التطعيم الذي سيتم على جرعتين لكل شخص، فقد خصصت الهيئة التسجيل من خلال قناتين، وهما: تطبيق الهيئة على الهواتف الذكية (DHA)، ومركز الاتصال على الرقم المجاني الموحّد (800342).

الاستمرار بالإجراءات الاحترازية

وأكدت الجهات الصحية أن الحصول على اللقاح، لا يعني الاستغناء عن اتباع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تشكل الضمانة الأهم في محاصرة الفيروس وتفادي انتقاله بين أفراد المجتمع، مشددة على ضرورة استمرار المجتمع في تطبيق التدابير الاحترازية الموصى بها، بما في ذلك استخدام الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، حتى من جانب الحاصلين على التطعيم، وبما يكفل أعلى مستويات السلامة للجميع.

سبّاقة في توفير اللقاح

وبرؤية استشرافية للتعامل مع هذه الجائحة كانت دولة الإمارات سباقة في توفير اللقاح منذ بداية شهر أكتوبر 2020 بعد إيجاز استخدامه الطارئ لخط دفاعنا الأول وصولاً في نهاية العام الماضي إلى تسجيله بشكل رسمي وتوفيره لكافة السكان من الأعمار فوق 18 عاماً لاسيما كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وتعد مرحلة «لقاح كوفيد 19» امتداداً لنجوع وفاعلية الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها دولة الإمارات منذ بدء الجائحة، وهي التي كانت محط تقدير وإعجاب من جهات عالمية، حيث تصدرت الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط في كفاءة التعامل مع جائحة «كوفيد 19» وفق استبيان للمؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي أصدرته «براند فايننس» من بريطانيا.