استعرضت شركة سامسونج للإلكترونيات، خلال مؤتمرها الصحفي الافتراضي الذي عقدته على هامش فعاليات معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2021، رؤيتها للمستقبل من خلال تسليط الضوء على مجموعة من أحدث منتجاتها. وجددت الشركة التزامها بمواصلة مسيرة الابتكار لتطوير حلول وتقنيات متقدمة تتسم بالمرونة والقدرة على مواكبة متطلبات المستهلكين حول العالم، فضلاً عن تصميم منظومة متصلة من الأجهزة الذكية والاعتماد بشكل أكبر على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لفهم أنماط الحياة المتنوعة، وجعل المهام اليومية أكثر سهولة وبساطة.

وقال سيباستيان سونغ، رئيس قسم أبحاث سامسونج، وهو مركز البحث والتطوير المتقدم للشركة الذي يقود عمليات تطوير التقنيات المستقبلية لمحفظة منتجات سامسونج، وتعزيز جهود الشركة الهادفة للإرتقاء بالتجارب التكنولوجية في المنازل: " شهد العالم خلال الأشهر الماضية ظروفاً استثنائية، جعلته يبدو مختلفاً على نحو غير مسبوق، وواجه العديد منا واقعاً جديداً تميّز بقضائنا القسم الأكبر من أوقاتنا في منازلنا. وقد ألهمتنا هذه التحولات لتصميم ابتكارات جديدة توفر تجارب مخصصة وسلسة تتناسب مع متطلبات المستهلكين وتساعدهم على التعبير عن شخصياتهم بطرق جديدة تماماً وذلك بالاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي باعتبارها واحدة من التقنيات الأكثر تطوراً والتي ستسهم في ضمان غد أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية".

تجارب استخدام أكثر خصوصية تلبي احتياجات المستخدمين على النحو الأمثل

أدت سياسات التباعد العالمية خلال العام الماضي، إلى دفع الناس لقضاء وقت أطول في المنازل، الأمر الذي أدى إلى تعاظم أهمية التكنولوجيا، بحيث باتت ضرورة حيوية لا غنى عنها. وقد أدى نمط العيش الجديد المرتبط بالتكنولوجيا، إلى تعزيز ثقافة المستخدمين، عبر التعرف على مجموعة من الطرق التي تساهم في جعل الحياة أكثر سهولة، بفضل الحلول المتصلة. وباتت أجهزة التلفاز المصدر الحيوي للترفيه والحفاظ على اللياقة البدنية في بعض الحالات، كما أصبحت أجهزة Chromebook من الأجهزة الأساسية الداعمة لعمليات التعلم عن بعد، فيما سهل توفر الثلاجات الذكية عمليات التسوق عن بعد والقدرة على إعداد الوجبات اللذيذة، وبالطبع أثبتت الهواتف الذكية أنه لا غنى عنها.

وقد ساهمت استثمارات سامسونج المستمرة في توفير الابتكارات التي تتكيف مع أنماط الحياة المتطورة، وتعزيز قدرة العلامة على مواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها العالم. وتشمل الابتكارات الرئيسية التي تم الكشف عنها ما يلي:

إدراج مزايا الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الحياة اليومية للمستخدمين بما فيها المهام المنزلية

لطالما تميزت سامسونج بريادتها في مجال ابتكارات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بفضل جهود فرق العمل في سبعة مراكز أبحاث عالمية للذكاء الاصطناعي والهادفة لتطوير التكنولوجيا. وقد استطاعت سامسونج عبر إدراج تقنية الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، ابتكار تجارب منزلية جديدة - بدءاً من الغسالات التي تعمل على تحسين استخدامات المياه والمنظفات ودورات الغسيل، إلى أجهزة التلفزيون باستخدام معالج Quantum AI الذي يمكنه الارتقاء بجودة المحتوى HD عالي الدقة إلى دقة 8K الأصلية.

وتشمل التقنيات الرئيسية التي تم الكشف عنها  خلال المؤتمر الصحفي لسامسونج ما يلي:

بالنظر إلى المستقبل، تعمل سامسونج على ابتكار تطبيقات متطورة أخرى، تتوافق مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياة المستخدمين اليومية. وتواصل العلامة، العمل على تطوير روبوت Samsung Bot ™ Retail ، والذي من شأنه توجيه المستخدمين في بيئات البيع بالتجزئة. إضافة إلى تقنية GEMS (نظام تعزيز الحركة والتحفيز) من سامسونج، كمساعد للتنقل. وتساهم هذه الابتكارات المتنوعة، في تعزيز قدرة الروبوتات والأجهزة الروبوتية، للتعايش مع البشر، والارتقاء بمستوى حياتهم، مع تلبية مجموعة متنوعة من أنماط الحياة والبيئات المختلفة.

الاستثمار في تطوير التكنولوجيا من أجل مستقبل أفضل

اختتمت سامسونج مؤتمرها الصحفي الخاص بمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2021، عبر مشاركة المزيد من الرؤى الهادفة لتحديد الطرق والوسائل الملائمة لتمكين التكنولوجيا من الاستمرار في التقدم، وتأسيس مستقبل أفضل للجميع. وتعتقد سامسونج أن تمهيد الطريق لمستقبل مستدام يطلب الاستثمار عبر طيف واسع من المجالات، الأمر الذي دفع بالعلامة للتركيز على ثلاثة مجالات رئيسية مهيأة للاستفادة القصوى من الابتكار التكنولوجي وهي: الاستدامة والتعليم وإمكانية الوصول.

وتعليقاً على ذلك قال سانديب رانا، مدير أول، أخصائي الاستدامة البيئية في سامسونج، الذي شارك رسالة سامسونج بشأن الاستدامة في المؤتمر الصحفي الافتراضي: "تبحث سامسونج بشكل مستمر عن أفضل الاستراتيجيات لبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة. ونحن ملتزمون بتركيز اهتمامنا للعناية بالبيئة والأفراد والمجتمع، حيث سنواصل تزويد عملائنا بالأدوات والتقنيات المسؤولة لمواجهة تحدياتنا الحالية، وتمكين مستقبل أفضل للجميع."

وكجزء من التزامها بإنشاء اقتصاد دائري، تعمل سامسونج على تطوير برامج وحلول تغليف مستدامة تعزز دورة حياة المنتجات على نحو صديق للبيئة بشكل متكامل:

وكانت سامسونج قد قررت، إيماناً منها بالدور الحيوي للأجيال القادمة في بناء مستقبل مستدام، بالتركيز على التعليم التكنولوجي، ليكون من أبرز أولوياتها، عبر إطلاق برنامج Samsung Solve For Tomorrow، والذي يشجع جيل الشباب على استخدام التكنولوجيا بشكل خلاق لمواجهة التحديات المجتمعية. كما عملت العلامة على تطوير برنامج Samsung Innovation Campus، الذي يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم التكنولوجية والشخصية لتعزيز قدراتهم على تقلد الوظائف المستقبلية.

كما سلطت سامسونج الضوء في هذا الحدث على استراتيجيتها الهادفة لجعل منتجاتها أكثر شمولاً مع إتاحتها للجميع، حيث تم في هذا الإطار، تصميم تطبيق SeeColors لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلة عمى الألوان (CVD)، لضبط الإعدادات على تلفزيونات QLED 2021، والحصول بالتالي على تجربة مشاهدة أفضل. كما تضمن ميزة "تقريب رموز لغة الإشارة" Sign Language Zoom على أجهزة التلفزيون، القدرة على تحسين تجربة المشاهدة للمستخدمين الذين يعانون من صعوبات سمعية وبصرية، وفقاً لاحتياجاتهم وتفضيلاتهم.

أخيراً، استطاعت سامسونج بناء على اطلاعها العميق بمدى صعوبة تحقيق التوازن بين حياتنا الرقمية والتناظرية، إطلاق ميزة الرفاهية الرقمية، المصممة لمساعدة الأشخاص على التحكم في الوقت الذي يمضونه في استخدام المواقع الرقمية وإدارته – لتمكينهم من استخدام التكنولوجيا على نحو ذكي، يهدف لتحسين حياتنا وتمكيننا على النحو الأمثل.