مع أو ضد.. هل يجب ربط التخصص الأكاديمي بالوظيفة؟
التاريخ : 2021-01-15 (04:09 PM) ، المشاهدات : 584 ، التعليقات : 0
رأى مواطنون شباب عدم أهمية ربط العمل بالتخصص الجامعي وإمكانية عدم تطابق الشهادة الجامعية بنوعية العمل الذي يؤديه الموظف، فيما مال آخرون إلى ضرورة ربط الوظيفة بالتخصص، لما له من آثار إيجابية على أداء الموظف وإمكانية الاستفادة من دراسته الأكاديمية بتطبيقها على أرض الواقع.
وتفصيلاً، ذكرت سلمى الحفيتي أن التسارع الذي يشهده العالم على أكثر من صعيد يجعل من الضرورة أن يتسّم الفرد بمرونة ومقدرة على التعلم المستمر، وعدم ربط الوظيفة التي يؤديها بما درسه في الجامعة فحسب، فالعمل لا يُشترط أن يكون مطابقاً للتخصص طالما أن ما سيعمل به يتناسب وشغفه ويقع في دائرة اهتماماته.
وأضافت أن ذلك ممكن في حدود معينة، وفي حال ازدادت هذه الفروقات للحد الذي تحول بينه وبين أدائه فهذا أمر مستحيل.
من جانبها، قالت جميلة محمد عبدالله إنها لا ترى ربط العمل بنفس التخصص ضرورة، لا سيما أنه في الوظائف غير الحساسة التي تشمل الطب والهندسة والعلوم الدقيقة مثلاً، مشيرة إلى أن متطلبات سوق العمل تحتم أحياناً تجاوز التخصص الأكاديمي، خصوصاً إذا كانت المهام قريبة من المؤهل العلمي.
أما أحمد التميمي، فأكد أن الالتحاق بدورات تخصصية يمكن أن يجسر الهوة بين الدراسة الجامعية وسوق العمل، مشيراً إلى أن كثيراً من التخصصات لا تجد لها شاغراً يتناسب معها، مثل العلاقات العامة والشريعة والقانون، ما يجعل الشباب يتجهون إلى وظائف قريبة يمكنهم فيها الإبداع متسلحين بالشغف وبالإرادة.
على الطرف الآخر، ذهب سعيد الحفيتي إلى أن العمل بنفس التخصص يزيد من إبداع الموظف ويمكنه من الاستفادة مما درسه خلال عمله، لافتاً إلى أن اضطرار الشباب إلى التوجه للعمل بغير تخصصاتهم هو اختياراتهم غير الدقيقة في بداية مشوارهم.
وأفاد بأن عدداً من أصدقائه يعملون في وظائف إدارية، وهم يحملون شهادات مختلفة عن متطلبات التوظيف بسبب إيجادهم شاغراً مناسباً، مشيراً إلى أن النسبة تتفاوت بنوع المهنة والوظيفة أو نشاط الشركة.
بدوره، ذكر سالم راشد أن العمل بنفس التخصص يحتاج إلى تخطيط منذ بداية الدراسة بأن يكون ما يدرسه الشخص مشابهاً لطموحه ورغبته، مشيراً إلى أن التطورات التكنولوجية وآلية التوظيف وحاجة المؤسسات خلقت موظفين يعملون بغير تخصصهم، ما يؤدي إلى صعوبات أحياناً في الأداء.
ووافقته سارة الرئيسي بالقول إن العمل بغير التخصص يقلل من فرص أصحاب التخصص أنفسهم، إذ يتنافس كثيرون على الشاغر، مؤكدة أهمية ربط التخصص بالوظيفة أو على الأقل بالدورات التخصصية في ذلك المجال.
| بواسطة:
إضافة تعليق