«القلب الكبير» تستجيب لتحديات 2020 بـ39 مشروعاً إنسانياً

التاريخ : 2021-01-18 (11:02 PM)   ،   المشاهدات : 417   ،   التعليقات : 0

الشارقة
«القلب الكبير» تستجيب لتحديات 2020 بـ39 مشروعاً إنسانياً

استجابت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، لمجمل التحديات والمتغيرات التي شهدها عام 2020 بسلسلة مشاريع إنسانية استهدفت مساعدة المتضررين من جائحة «كوفيد 19»، وانفجار مرفأ بيروت، والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية، وغيرها من الأحداث المتفرقة في العالم، حيث أطلقت 39 مشروعاً بكلفة بلغت 38,979,601 درهماً، بزيادة في عدد المشاريع وصلت إلى 23 مشروعاً عن العام 2019.

وكشفت المؤسسة في تقرير منجزاتها لعام 2020، عن أن عدد المستفيدين من مشاريعها وصل إلى 803,175 شخصاً في 15 دولة حول العالم، وتركزت في سبعة قطاعات، شملت الرعاية الصحيّة والتعليم وتعزيز البنى التحتيّة وتحسين الأحوال المعيشيّة والحماية والإغاثة العاجلة والاحتياجات اليوميّة، وأكدت أن زيادة عدد المستفيدين وصلت إلى 656,404 مستفيداً، وزيادة عدد الدول التي شملها المشاريع بلغت 4 دول مقارنة مع العام الماضي.

وذكرت المؤسسة أنها أطلقت 12 مشروعاً في قطاع الرعاية الصحية بتكلفة 19,486,327 درهماً، استفاد منها 714,258 شخصاً، و8 مشاريع في قطاع التعليم بكلفة 4,727,341 درهماً استفاد منها 66,657 شخصاً، و4 مشاريع في البنية التحتية بكلفة 7,442,013 درهماً استفاد منها 3,340 شخصاً، أما في قطاع تحسين الحياة المعيشية فأطلقت المؤسسة 8 مشاريع بكلفة 3,908,886 درهماً استفاد منها 5,710 أشخاص، وفي قطاع الحماية 3 مشاريع بكلفة 1,470,968 درهماً استفاد منها 912 شخصاً، وفي قطاع الإغاثة الفورية 3 مشاريع بكلفة 1,643,658 درهماً استفاد منها 10,798 شخصاً، في حين أطلقت مشروعاً في قطاع الاحتياجات اليومية بكلفة 300,408 دراهم استفاد منه 1500 شخص.

الأزمات لا تعطي إنذاراً

وأكدت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير، أن الأحداث التي شهدها عام 2020 حول العالم، أثبتت أن الأزمات لا تعطي إنذاراً، بل تأتي فجأة، ما يؤكد أهمية جهوزية مؤسسات العمل الإنساني لمواجهة هذه التحديات والتنسيق المتواصل والتوافق على سيناريوهات فعالة بين المؤسسات الدولية المعنية، لافتة إلى أن المؤسسة تواصل تعزيز جهوزيتها للقيام بواجبها تجاه التحديات الإنسانيّة، بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «القلب الكبير» والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وذكرت أن تجمعات اللاجئين والفقراء والمحتاجين كانت الأكثر هشاشة أمام الأحداث التي شهدها عام 2020، الأمر الذي دفع المؤسسة للعمل على تصميم وتنفيذ مشاريع مستدامة لتعزيز قدراتها، خصوصاً في مجالات البنية التحتيّة والرعاية الصحيّة.

وأوضحت أن منجزات المؤسسة وجهوزيتها العالية تحققت بفضل الشراكة والتعاون بينها وبين كل المؤسسات والجهات في المجتمعين المحلي، والدولي، وكذلك بفعل المواقف النبيلة لأبناء المجتمع الإماراتي الذين تشربوا قيم قيادتهم وتراث بلدهم وحفظوه ونقلوه للعالم أجمع.

سلام لبيروت

وبسبب الآثار الكبيرة لانفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي على المجتمع اللبناني، خصصت «القلب الكبير» الحصة الأكبر من التمويل والمساعدات في 2020 للبنان بواقع 16,503,810 دراهم، منها 13.7 مليون درهم في إطار حملة «سلام لبيروت» التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حيث قدمت المؤسسة من خلال الحملة العديد من المشاريع الحيويّة لتوفير الغذاء ومساكن الإيواء، وخدمات الرعاية الصحيّة والصرف الصحي بالتعاون مع شركائها الدوليين ولجان الطوارئ والجهات المحليّة المختصة في لبنان، فيما بلغت مساهمة المؤسسة في مشاريع أخرى قبل الانفجار نحو 2.8 مليون درهم.ووصل إجمالي التبرعات منذ إطلاق حملة «سلام لبيروت» إلى أكثر من 33 مليون درهم.

دعمك لهم مسافة أمانهم

وبهدف تعزيز القدرات الصحيّة للاجئين في مواجهة جائحة (كوفيد-19) ضمن تجمعات عدة للاجئين والنازحين في كل من الأردن وكينيا وفلسطين ولبنان وبنجلاديش، إلى جانب توفير التموين الغذائي للعمال والأسر من مختلف الجنسيات المقيمة داخل دولة الإمارات والتي تأثرت من تداعيات انتشار الوباء، أطلقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حملة واسعة لجمع التبرعات المادية وأموال الزكاة، تحت شعار «دعمك لهم مسافة أمانهم»، إذ تركت الحملة آثار إيجابية في التجمعات المستهدفة بالدعم والرعاية.

وقدمت «القلب الكبير» 100 ألف دولار لشركائها المحليين في كل دولة من الدول الخمس، بهدف تزويد مخيمات اللاجئين بمعدات ولوازم الوقاية الشخصية، وأدوات ومعدات التعقيم للمستشفيات والعيادات وأماكن السكن والمرافق العامة، وتدعيم منظومة الرعاية الصحية بالأدوية والأجهزة الطبية المتخصصة واللوازم المخبرية، إلى جانب تدريب الطواقم الطبية على آليات الاستجابة للأزمات الصحيّة وانتشار الأوبئة.

أما على النطاق المحلي فقدمت المؤسسة مساعدات تحقق الأمن الغذائي لنحو 660 عائلة و1400 عامل ممن تأثروا بشكل مباشر، أو غير مباشر من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.

دعم مراكز طبية

ومن أبرز مشاريع المؤسسة في قطاع الرعاية الصحية، إنشاء وتجهيز إحدى وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة، بكلفة 14.6 مليون درهم، وفقاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، حيث ستحمل الوحدة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى نحو 2000 طفل سنوياً، اسم المغفور له الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، نجل صاحب السمو حاكم الشارقة، تخليداً لذكراه العطرة.

وشملت مشاريع «القلب الكبير» في باكستان تجهيز غرفتي عمليات بمستشفى ومركز أبحاث شوكت خانوم التذكاري للسرطان في مدينة بيشاور الباكستانية، حيث خصص «صندوق أميرة» التابع لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ومؤسسة القلب الكبير، 4.4 مليون درهم لشراء وتركيب المعدات اللازمة للغرفتين، ما يسهم في توفير أحدث تقنيات جراحة الأورام للأشخاص الذين يعانون السرطان.

فيضانات السودان

ومن ضمن مشاريع المؤسسة في قطاع الإغاثة الفورية، استجابتها السريعة للكارثة الطبيعية التي أصابت السودان، حيث قدمت «القلب الكبير» مساعدات إغاثية لأكثر من 8 آلاف متضرر من الفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية في سبتمبر/ أيلول الماضي بكلفة 755,149 درهماً من خلال تقديم السلال الغذائية للمتضررين ودعم النازحين داخلياً عبر تقديم المساعدات الإيوائية.

وشملت قائمة مشاريع المؤسسة، بناء قرية متكاملة للمحتاجين وضحايا الأزمات في النيجر بالتعاون مع جمعية الشارقة بكلفة 2,007,559 درهم، وستحمل القرية، المتوقع إنجازها خلال عام ونصف العام، اسم المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي.

ومن أبرز المشاريع في قطاع التعليم، إنشاء مدرسة ثانوية داخلية للفتيات بكلفة 3.66 مليون درهم في مخيم كالوبيي بجمهورية كينيا بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبتمويل من بيت الشارقة الخيري، حملت اسم (القلب الكبير).

جائزة الشارقة تعزز الرفاه الاجتماعي للنازحين

وتناولت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة اللاجئين التي أطلقتها مؤسسة القلب الكبير بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، جانباً جديداً وأساسياً من احتياجات اللاجئين في دورتها الرابعة 2020، وهو الجانب المعنوي والثقافي الذي لا يقل أهمية عن القطاعات المادية الأخرى، حيث فازت المنظمة الإنسانيّة المالاوية «تومايني ليتو» العاملة في «مخيم دجاليكا للاجئين» بالجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف درهم تكريماً لجهودها في تنمية مهارات اللاجئين في جمهورية مالاوي، وتعزيز الرفاه الإجتماعي والنفسي للنازحين من خلال الترفيه والفعاليات الإبداعيّة والفنيّة، حيث جاء فوز هذه المنظمة من بين 242 مؤسسة ومنظمة ترشحت للجائزة من 52 دولة.

دعم اللاجئين والمحتاجين

وفي إطار سعيها المستمر لرفع معاناة اللاجئين والنازحين في شتى أنحاء العالم، استهدفت المؤسسة تمويل مشاريع إنسانيّة لدعم اللاجئين في عدد من البلدان حول العالم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات المضيفة والمساهمة بتعزيز أنظمة الرعاية الصحيّة والتعليم والتمكين المهني وتنمية المرأة في المخيمات.

وبلغت حصة كينيا من المساعدات التمويليّة لهذه الغاية 5,270,949 درهماً، وحصة باكستان 8,435,934 درهماً، تضمنت مشاريع بناء مدرسة ابتدائية تحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وأخرى ثانوية، ومراكز لتعليم اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسوب، إضافة لتأسيس وتطوير مراكز تنموية مجتمعية باسم القلب الكبير، بالتعاون مع شركاء باكستانيين ومؤسسات عالميّة.

وبلغت حصة مساعدات المؤسسة للأردن 551,700 درهم استفاد منها نحو 367 لاجئاً، كما شملت مشاريع «القلب الكبير» كلاً من فلسطين بإجمالي 1,301,732 درهماً، وبنجلاديش بـ367,800 درهم، ونيجيريا بـ212,519 درهماً، وأثيوبيا بـ300,408 دراهم، والهند بـ256,853 درهماً، والعراق بـ36,449 درهماً، والبوسنة بـ218,973 درهماً، إلى جانب تخصيص 1,599,474 درهماً للعائلات التي احتاجت الدعم داخل الدولة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

الفيفا: تراجع انتقالات اللاعبين لأول مرة في عقد من الزمن