«الملعب قرية صغيرة».. المصطلح الجديد لكرة القدم الأوروبية

التاريخ : 2021-01-19 (12:19 PM)   ،   المشاهدات : 417   ،   التعليقات : 0

«الملعب قرية صغيرة».. المصطلح الجديد لكرة القدم الأوروبية

كان توقف كرة القدم الأوروبية في عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا «كوفيد-19» لحظة مفصلية بالنسبة لأندية أوروبا الكبيرة والصغيرة، حيث شاهدنا تحولات كبيرة، فقد بات الصغير كبيراً والكبير صغيراً.

«الملعب بات قرية صغيرة» المصطلح الأفضل لتفسير ما يحدث في كرة القدم الأوروبية بسبب اقتراب الأندية من بعضها البعض على الصعيد الفني، مثلاً نادي برشلونة لم يعد يتمكن من الفوز بنتائج كبيرة على أندية الدوري الإسباني التي تتواجد في المناطق «الدافئة» من جدول الترتيب، كما كان يحدث في الأعوام الماضية، في حين نرى ميلان الذي عاش سباتاً طويلاً قد استفاق فجأة ودون سابق إنذار ليحقق أرقاماً تاريخية ويتصدر من خلالها جدول ترتيب الدوري الإيطالي.

في إنجلترا لم يختلف الأمر لأن كل جولة نرى متصدراً جديداً، والبداية كانت مع إيفرتون ثم تشيلسي وتوتنهام وليستر سيتي وليفربول وأخيراً مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي أمامه فرصة للتقدم مع المباراة المؤجلة، بينما عاش بايرن ميونيخ فترة سيئة مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش قبل التوقف ثم صعد للتتويج بالخماسية التاريخية في 2020 وفاز بنتائج عريضة ولعل أبرزها 8-2 على برشلونة بعد التوقف.

رونالد كومان مدرب برشلونة كان قد لمح إلى عدم وجود اختلاف بين برشلونة وريال مدريد وريال سوسيداد وأتلتيك بيلباو قبل انطلاق بطولة كأس السوبر الإسباني التي انتهت يوم أمس بتتويج الأخير باللقب على حساب «البلوغرانا».

كومان قال قبل انطلاق البطولة إن الفرق الأربعة مرشحة للتتويج باللقب وجميعها تمتلك الرغبة في التتويج وشخصية البطل.

 

غياب الجماهير.. هل أخلّ بالموازين؟

ويفسر البعض غياب الجماهير كسبب رئيسي للأندية التي تمتلك قاعدة كبيرة من المشجعين المتواجدين في مدرجات ملاعبها التي تعد أكبر الملاعب حول العالم مثل برشلونة.

ستيفانو بيولي مدرب ميلان الذي يعيش أزهى فتراته بسبب التوقف يتفق بجزئية معينة مع هذا الرأي، ويخالفه في أخرى، حيث قال في شهر ديسمبر الماضي «غياب الجماهير في البداية جعلنا نتطور، لكن مع حضور الجماهير سنتألق».

اللاعب الإيفواري في صفوف «الروسونيري» فرانك كيسيه يرى أن الجماهير عامل مهم لتحقيق الانتصارات بقوله «الجميع يلعب خلف أبواب مغلقة وكل فريق يواجه نفس المشكلة، لو كان بإمكاننا اللعب أمام جماهيرنا فسيكون ذلك مفيداً لنا».

 

تطور الأندية من الناحية الاقتصادية في إنجلترا

يحتل ليدز يونايتد المركز الرابع ويتواجد وولفرهامتون في المركز الخامس في قائمة أكثر الأندية الإنجليزية صرفاً في صيف عام 2020، وإيفرتون بدوره يتفوق على ليفربول وتوتنهام بتواجده في المركز الخامس من ناحية الأكثر صرفاً منذ صيف عام 2016.

ويعود الصرف الكبير لأندية إنجلترا المتوسطة إلى التقسيم العادل لأرباح البريمييرليغ وحقوق البث التلفزيوني بينها، وهذا ضيق المسافة بين الأندية.

في إسبانيا الوضع مختلف لأن برشلونة وريال مدريد يحصلان على حصة الأسد من الأرباح، لتضطر الأندية الأخرى لمواجهة صعوبات كبيرة بالصرف لضم أفضل اللاعبين لمنافسة برشلونة في المواسم الماضية.

 

«كوفيد-19» بأُم عينه

ولعل فيروس كورونا الذي اجتاح العالم والذي تسبب بإصابات كثيرة توغل نحو كرة القدم ليصيب اللاعبين، ويظهر بشكلٍ واضح أن الأندية الكبيرة هي الأكثر تأثراً بذلك.

انتشار الفيروس تسبب أيضاً بتأجيل البطولات في الموسم الماضي لتضارب مواعيد انتهاء الموسم الماضي والموسم الحالي، وذلك تسبب أيضاً بزيادة الإرهاق وتقليل فترة الإعداد البدني.

تلك الأندية عادةً ما تهتم بفترة الإعداد ما قبل الموسم من خلال رحلات سفر وخوض بطولات ودية أمام أندية كبيرة، على عكس الأندية الصغيرة في أوروبا التي تحاول الابتعاد عن دفع تكاليف زائدة من أجل الإعداد.

اختلال الموازين في كرة القدم والتي أصبحت «قرية صغيرة» ساهم بتكبير رقعة المنافسة على الألقاب لنشاهد أيضاً مباريات قمة أكثر، وأن سقوط الكبار لم يعد مفاجئاً.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

انخفاض أعداد مصابي كورونا في البريمييرليج