تشييع عبلة الكحلاوي.. الداعية «أم الغلابة»

التاريخ : 2021-01-25 (06:55 PM)   ،   المشاهدات : 682   ،   التعليقات : 0

تشييع عبلة الكحلاوي.. الداعية «أم الغلابة»

شيعت،الاثنين، الداعية الإسلامية د. عبلة الكحلاوي، عن عمر ناهز 72 عاماً، متأثرة بإصابتها بفيروس «كورونا». وأقيمت صلاة الجنازة على جثمان الراحلة مرتين، الأولى في مسجد الباقيات الصالحات بمنطقة المقطم في القاهرة، والثانية في مسجد والدها المنشد الديني الراحل محمد الكحلاوي في منطقة البساتين.

وشهدت الجنازة حضور عدد من الشخصيات العامة والدعاة، على رأسهم أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وخالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومحمود ياسين التهامي نقيب المنشدين، والحبيب علي الجعفري، والداعية عمرو خالد، ومحافظ القاهرة خالد عبد العال.

ونعى عدد من رموز مصر الدينية وشخصياتها السياسية عبلة الكحلاوي، إذ قال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في رثائها: «رحم الله د. عبلة الكحلاوي. كانت نموذجاً للمرأة الصالحة لدينها ومجتمعها. سلكت طريق الدعوة إلى الله فألفتها القلوب وأنارت بعلمها العقول».

وتابع الطيب: «جعلها الله عوناً لمساعدة الفقراء والأيتام. فاللهم تغمدها بواسع رحمتك ومغفرتك، واجعل علمها شفيعاً لها. إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما نعت السيدة انتصار السيسي حرم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الفقيدة، واصفة الراحلة بـ«النموذج المشرف والعظيم للمرأة المصرية المخلصة لدينها ووطنها، حيث قدمت رحلة عطاء ومسيرة إنسانية مشرفة في طريق الخير والدعوة».

وقال مفتي الديار المصرية شوقي علام: «الفقيدة د.عبلة الكحلاوي -رحمها الله- كانت من العالمات العاملات، فقد جمعت بين علوم الشريعة علماً وتعليماً، وبين العمل الخيري، حيث أسست واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية في مصر التي تقوم بالكثير من أعمال الخير والبر».

وشيعها عدد من الفنانين، من بينهم حنان ترك، وصابرين، وهالة صدقي، وياسمين صبري، والمطرب محمد فؤاد.

وسطية وهدوء

الكحلاوي أول داعية إسلامية من السيدات تحظى باحترام وحب جارف داخل وخارج مصر، زاحمت الدعاة الرجال على انتزاع ثقة واحترام وحب كل من يستمع إليها، حيث اشتهرت بالوسطية والأسلوب الهادئ البعيد عن التعصب والمغالاة، من خلال البرامج الدينية التي كانت تطلّ من خلالها.  

وجمعت الكحلاوي، العمل الخيري، إلى جانب الدعوة، إذ أسست مجمعاً خيرياً كبيراً يقدم الخدمات للمحتاجين والفقراء في مصر، ما جعل البعض يلقبها بـ«أم الغلابة».

الكحلاوي من مواليد 15 ديسمبر 1948، وكانت أستاذة للفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية- بنات بجامعة الأزهر. وهي ابنة الفنان محمد الكحلاوي.

والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وتخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 في التخصص ذاته. وبعدها انتقلت إلى مجلس التدريس الجامعي في أكثر من موقع في مصر والسعودية.

وكانت الكحلاوي تلقي دروساً يومية بعد صلاة المغرب في المسجد الحرام للسيدات من عام 1987 إلى 1989. وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها بالبساتين، حيث ركزت في محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام، بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.

وأسست جمعية خيرية في المقطم لرعاية الأطفال الأيتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة إلى مجمع الباقيات الصالحات في المقطم.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

إجراء فحص PCR إلزامي لتأدية اختبار (إمسات)