التجارة الإلكترونية للأغذية والمشروبات في الإمارات تقفز 255%

التاريخ : 2021-02-22 (09:13 PM)   ،   المشاهدات : 837   ،   التعليقات : 0

التجارة الإلكترونية للأغذية والمشروبات في الإمارات تقفز 255%

نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي في مركز دبي التجاري العالمي، لقاء أعمال على هامش الدورة الـ26 من معرض «جلفود 2021»، بمشاركة العديد من الوفود الزائرة المشاركة في المعرض، ضمن جهود الغرفة للتعريف بالفرص الاستثمارية في قطاع الأغذية والمشروبات بالإمارة في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».

وشارك في لقاء الأعمال 270 مشاركاً من مجتمعي الأعمال المحلي والعالمي من 43 دولة، حيث جرى خلال اللقاء استعراض المزايا التنافسية التي توفرها دبي في مجال الصناعات الغذائية والمشروبات، والفرص التي تتيحها الإمارة في هذا المجال، خصوصاً في مرحلة ما بعد «كوفيد-19».

وقدمت غرفة دبي أمام الحاضرين عرضاً تعريفياً مبنياً على بيانات حديثة من «يورومونيتر»، حيث بلغ النمو في مبيعات منتجات الأغذية الطازجة في الدولة 6% خلال عام 2020 مقارنة بعام 2019 حيث سجلت المبيعات في العام الماضي 7.9 مليار دولار، في حين بلغ النمو في مبيعات منتجات الأغذية المعلبة 4% خلال العام نفسه مسجلة 6 مليارات دولار.

وكشف العرض التعريفي أن تجارة التجزئة الإلكترونية للأغذية والمشروبات في دولة الإمارات حققت نمواً بنسبة 255% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 لتبلغ مبيعاتها 412 مليون دولار، مقارنة بمبيعاتها في عام 2019 التي بلغت 116 مليون دولار.

 

أبرز أسواق دبي  

وأظهر العرض التعريفي أن أبرز أسواق دبي في استيراد الأغذية والمشروبات خلال عام 2020 وفقاً لبيانات من جمارك دبي، هي الهند التي استوردت منها دبي 19% من إجمالي واردات الإمارة خلال العام، تليها نيوزيلندا 13%، وباكستان 9%، ثم الولايات المتحدة الأمريكية 4%، وجمهورية مصر العربية 4%، وكندا 4%.

وبيّن العرض التعريفي أن البقوليات استحوذت على نحو 17% من إجمالي المنتجات الغذائية التي استوردتها دبي خلال عام 2020، يليها مسحوق الحليب المجفف 14%، ثم الأرز 13% والسكر 9% والبصل 7% والبطاطا 5%. وبيّن العرض كذلك أن السكر احتل قائمة أكثر المنتجات التي أعادت دبي تصديرها للأسواق الخارجية في عام 2020 باستحواذها على 57% من إجمالي إعادة صادرات دبي للعالم، تليه البقوليات 13% والتمور 9%.

وتوقع العرض التعريفي بناءً على بيانات «يورومونيتر» أن تبلغ قيمة المبيعات الإلكترونية للأغذية والمشروبات في دولة الإمارات في عام 2025 نحو 619 مليون دولار، وبنمو سنوي مركّب يبلغ 8.5% خلال الفترة 2020-2025، في حين توقع كذلك بلوغ النمو السنوي المركب للأغذية الطازجة في الدولة خلال الفترة نفسها 5%، و3% للأغذية المعلبة، ما يشير إلى وجود آفاق وفرص مجزية للمستثمرين في هذا القطاع الحيوي والهام في دولة الإمارات.

كما قدمت غرفة دبي عرضاً تعريفياً آخر حول المشهد الاقتصادي والاستثماري في دبي، مستعرضة المبادرات والحزم التحفيزية والمزايا التنافسية التي تقدمها الإمارة للمستثمرين حول العالم، والخدمات التي يمكنها توفيرها للشركات العاملة في الإمارة.

 

ريادة إدارة الأزمة

وقال حسن الهاشمي، مدير إدارة العلاقات الدولية في غرفة دبي، إن أزمة «كوفيد-19» أظهرت ريادة دبي في إدارة الأزمة، والحفاظ على سلاسة وفعالية سلاسل الإمداد والتوزيع الخاصة بالأمن الغذائي، مشدداً على أن نموذج دبي نجح في وجه التحديات، وعزز من مكانة الإمارة كوجهة عالمية للأغذية والمشروبات.

ولفت الهاشمي إلى أن تجارة ومبيعات الأغذية والمشروبات في الدولة حققت نمواً خلال فترة جائحة كورونا برغم تحديات النقل اللوجيستي في العالم، مشيراً إلى أن المبيعات الإلكترونية للأغذية والمشروبات كذلك قد تضاعفت ثلاثة أضعاف، ما جعل شراء الأغذية إلكترونياً الوضع الطبيعي الجديد في فترة ما بعد كوفيد-19.

وتوقع الهاشمي استمرار هذا النمو المتسارع لقطاع الأغذية والمشروبات في دبي، ذاكراً عدداً من العوامل التي ستدفع بنمو هذا القطاع في المستقبل وأبرزها كثافة واستمرارية حملة تطعيم لقاح كوفيد-19، والعلاقات التجارية المتجددة والجديدة مع شركاء تجاريين جدد، وتنظيم معرض إكسبو 2020 دبي، والاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الأغذية والمشروبات، إضافة إلى الدعم الحكومي اللامحدود لاستراتيجية الأمن الغذائي في الدولة.

وشدد الهاشمي على التزام غرفة دبي بالعمل على التعريف بالفرص الاستثمارية بهذه القطاع، واستقطاب استثمارات جديدة فيه من الأسواق الخارجية، معتبراً أن المكاتب الخارجية التمثيلية للغرفة الموجودة في أسواق معروفة بغزارة منتجاتها الزراعية وجودتها، ستلعب دوراً رئيسياً في هذا المجال، وستروج لدبي كوجهة مستقبلية واعدة للتجارة والصناعات الغذائية.

وتوجه الهاشمي إلى المشاركين في معرض جلفود بالدعوة إلى الاستثمار في قطاع الأغذية والمشروبات في دبي، مشيراً إلى وجود فرص في صناعة الأغذية من حبوب وخضراوات وفاكهة، إضافة إلى إمكانية الاستثمار في الزراعات المائية والرأسية، والمحاصيل التي تتحمل الحرارة والجفاف، إضافة إلى الأغذية والمشروبات الحلال، مشدداً على أن المأكولات الصحية والعضوية تمثل مجالاً مهماً كذلك للاستثمار في الإمارة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

«المعاشات» تدعو إلى تحديث البيانات قبل شهر من موعد الاستحقاق