«الشارقة للتوحد» يستحدث «الحساب الذهني» لتعزيز ذاكرة الأرقام للطلبة

التاريخ : 2021-02-27 (11:26 PM)   ،   المشاهدات : 1778   ،   التعليقات : 0

«الشارقة للتوحد» يستحدث «الحساب الذهني» لتعزيز ذاكرة الأرقام للطلبة

أفادت مديرة مركز الشارقة للتوحد التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الدكتورة سهام الحميمات، بأن المركز استحدث أخيراً خدمة «الحساب الذهني»، ضمن الوسائل التعليمية والعلاجية لذوي اضطراب طيف التوحد من المسجلين بالمركز، والتي تعتمد على استخدام المعداد وهو القدرة علي إجراء العمليات الحسابية (جمع، طرح، قسمة، ضرب)، دون الاستعانة بالآلة الحاسبة أو ورقة وقلم أو استخدام العد علي الأصابع، ليصبح الطالب قادراً بعد التدريب علي إيجاد النواتج الحسابية بنفسه، عبر استرجاع شكل المعداد ذهنياً وإجراء العمليات الحسابية عليه.

وأوضحت أن هذه الطريقة تسهم بشكل كبير في تنمية انتباه ذوي اضطراب طيف التوحد، وفي تعزيز دور ذاكرة الأرقام لديهم، بالإضافة إلى تنمية التخيل وخلق تآزر حسي بين حركة العين والأصابع، مشيرة إلى أن المركز يطبق حزمة من الوسائل التعليمية والعلاجية للطلبة المسجلين به، أهمها الرياضة التي تطور القدرة الحركية لذوي اضطراب طيف التوحد، كما تعمل على تقوية وتعزيز التناسق الحسي والحركي.

وأضافت الحميمات: «كذلك تستخدم الروبوتات لتعليم الطلبة، إلى جانب الأنشطة اللامنهجية التي جرى تنفيذها بالتعاون مع هيئة الشارقة، عبر تنفيذ باقة من الفعاليات والبرامج والأنشطة الجماعية والفردية الملهمة، التي توفر بيئة تعليمية تلبي مختلف متطلبات الأطفال من ذوي التوحد، وتعتمد على أساليب علمية وآليات مدروسة ومخصصة لهذه الفئة، ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، وتعزز قدرات التكامل الحسي لديهم، والتواصل مع زملائهم ومحيطهم داخل بيئة مناسبة».

 



وأشارت إلى أن 74 طالباً وطالبة في الفئة العمرية من سن 5 أعوام فما فوق، وللشباب من ذوي اضطراب طيف التوحد، يستفيدون من الخدمات التكاملية المقدمة لهم ضمن برنامج فردي وجماعي، يعتمد على خطط تربوية علاجية تراعي احتياجات وأولويات كل حالة، كما يعمل المركز على توظيف أفضل المهنيين المدربين الذين يقدمون برامج معتمدة لتطوير ودعم الطلبة وأسرهم، كما يكرس المركز جهوده على توفير التعليم الشامل والتدخلات العلاجية لذوي اضطراب طيف التوحد لمساعدتهم على الدمج في المجتمع بشكل مثالي.

وبينت الحميمات أن المركز يطبق حالياً نظام التعليم عن بعد للطلبة المسجلين به، تنفيذاً للإجراءات الاحترازية ضد انتشار «كوفيد-19»، عبر توفير الوسائل والأدوات المناسبة لذلك، واعتماد برنامج «زووم» الذي جرى تدريب الأسر على استخدامه سابقاً.

وتابعت أن المركز وفر لذوي الطلبة مقاطع فيديوهات تعليمية عبر تطبيق «واتساب»، لتنفيذها في الجلسات الفردية مع أبنائهم، والتي تتضمن علاج النطق واللغة والعلاج الوظيفي وغيرها من البرامج التعليمية والتربوية، أما تقييم مستوى تطور أداء الطلبة فيكون عن طريق مقاطع فيديو ترسلها الأسر للمختصين بالمركز، والذين بدورهم يوجهون بالإرشادات والملاحظات التي تصب في مصلحة الطلبة.

وقالت الحميمات «أما الحضور المباشر للمركز فيقتصر على الطلبة الذين يستفيدون من: علاج النطق واللغة والتهيئة للدمج والعلاج الوظيفي، عبر جلسات فردية تقدم لهم من قبل المختصين، مع مراعاة تطبيق التدابير الوقائية المتمثلة في: تعقيم المكان وارتداء الكمامات والقفازات وتحقيق مبدأ التباعد الاجتماعي، حفاظاً على سلامة الجميع».

وأكدت سعي المركز، من خلال الرعاية المقدمة للأطفال من ذوي طيف اضطراب التوحد، إلى دمجهم في المدارس ورياض الأطفال، وتنمية وعي الأُسر للتعامل معهم عبر إشراكها في برنامج الإرشاد الأسري، وفي جميع المراحل التعليمية لتفعيل دورها.



إضافة تعليق

الخبر التالي

نيسان تطرح سيارة X-Trail بمواصفات قوية ومُميزة