«التربية»: إطار شمولي لتشغيل المختبرات وفق أنماط التعليم

التاريخ : 2021-03-01 (08:27 PM)   ،   المشاهدات : 2551   ،   التعليقات : 0

«التربية»: إطار شمولي لتشغيل المختبرات وفق أنماط التعليم

مع تعدد أنماط التعليم ما بين «الهجين، والواقعي، وعن بعد»، وارتباطها الوثيق بمتغيرات الوضع الصحي، وتداعيات فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، اعتمدت وزارة التربية والتعليم، ممثلة في قطاع المناهج والتقييم، إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية، الإطار العام لتشغيل المختبرات للعام الدراسي الجاري 2020-2021، إذ اشتمل على مسارات متنوعة لخطة التشغيل وفقاً لنوعية التعلم.

وركزت الوزارة ضمن خطتها الاستراتيجية على تفعيل المختبرات 100%، وفق لوائح وأطر خاصة للمختبرات في المدرسة الإماراتية، فضلاً عن تمكين الطلبة من المهارات العملية والتطبيقية في المواد العلمية كجزء لا يتجزأ من المعرفة.

وأفادت بأن التعليم التطبيقي ينمي قدرات الطلبة ومهاراتهم الاطلاعية والاستنتاجية في المختبرات العلمية التي تعد أهم المنابر العلمية لتأهيل المتعلمين على تنفيذ أنشطة مخبرية وعلمية على مستوى عالٍ، وعدم اقتصارها على تنفيذ التجارب المنهجية المرتبطة بالكتاب المدرسي، وصولاً لمرحلة الاكتشاف والاختراع لدعم أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031.

طرائق التشغيل

ووضع الإطار طرائق لتشغيل المختبرات وفق نوعية النمط التعليمي، إذ يتم التشغيل في ظل التعلم الواقعي «داخل المدرسة»، في البيئة المخبرية بالمدرسة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، أما التعليم الهجين، فيتم تنفيذ التجارب في المختبر مع عدد محدد من الطلاب وفقاً للكثافة الطلابية المعتمدة في كل مدرسة وبحسب الاشتراطات الاحترازية وبقية الطلاب عن بعد عبر منصات المختبرات الافتراضية.

أما التعلم عن بعد، فيتم تنفيذ التجارب العلمية من خلال استخدام التطبيقات الإلكترونية ومنصات التجارب الافتراضية، والتجارب المنزلية الآمنة، وقنوات التليجرام المعتمدة من قبل إدارة اللجنة الأكاديمية بالمدرسة وإدارة المدرسة وربطها بمنصة التعلم الذكي (LMSLMSLMS) بما يتناسب مع كل مرحلة دراسية.

بروتوكولات معتمدة

ورصدت الوزارة 19 إجراء احترازياً، لتنفيذ التجارب العلمية طبقاً لبروتوكولها المعتمد، إذ يتم إعداد خطة جاهزية المختبرات لاستقبال الطلبة، وفقاً للاشتراطات الاحترازية المتخذة من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، وتقسيم الطاولات في كل مختبر، ووضع علامات إرشادية لأماكن الجلوس والتباعد، وترك مسافة آمنة بين الطاولات الدراسية بحيث لا تقل عن 1.5 متر.

وشددت الوزارة على ألا يتجاوز عدد الطلاب على الطاولة الواحدة ثلاثة طلاب، بحيث يكون التباعد بينهم 1.5 متر في جميع الاتجاهات، فضلاً عن التعقيم المستمر للمختبرات العلمية نهاية كل يوم دراسي، طبقاً لما هو مذكور في البروتوكول الخاص بوزارة التربية، وتعقيم الأدوات والطاولات نهاية كل حصة عملية بعد انصراف الطلاب، والسماح بإجراء التجارب في كل مختبر لصف واحد في يوم واحد، والالتزام بالتباعد الجسدي والتعقيم المستمر.

خطة التشغيل

وأفاد الإطار بإجراء التجارب للصفوف الأخرى أو الشعبة الأخرى في اليوم التالي بعد التعقيم، مع إلزام الطلاب والمعلمين بارتداء الكمامة والقفازات، واستخدام المعقمات قبل وبعد التجارب، وعدم الاقتراب منها أو من السبورة وعدم الحركة في المختبرات أثناء تنفيذ التجارب العملية، واستخدام الأدوات الموجودة أمام الطالب فقط، وعدم استخدام أدوات الطلاب الأخرى بجواره، أو أي أدوات أخرى في المختبر.

وركزت خطة التشغيل التي اشتمل عليها الإطار، على إدارة مصادر التعلم والحلول التعليمية إلى توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة ومحفزة وفق معايير عالمية تتواءم ومنهاج المدرسة الإماراتية، وتوجيه ابتكارات المتعلمين لدعم أهداف التنمية المستدامة واقتصاد المعرفة، وتنمية المهارات الابتكارية والبحثية لدعم اقتصاد المعرفة، والمساهمة في دعم أنواع التعلم (الواقعي، الهجين، عن بعد).

أساليب ومنهجيات

وتضمنت أهداف الخطة ابتكار أساليب ومنهجيات لتطبيق وتنفيذ التجارب العلمية تبعاً لنوع التعلم المعتمد مع مراعاة الاشتراطات الاحترازية المتخذة من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث، وتفعيل منصات التجارب العلمية الإلكترونية والافتراضية المعتمدة للمساهمة في تحقيق مخرجات التعلم لمنهاج المدرسة الإماراتية، وإعداد خطة لتأهيل اختصاصي المختبرات العلمية، وتطوير المهارات التعليمية والتقنية والمهنية لدعم رأس المال البشري، وتوجيه المشاريع الابتكارية لدعم أهداف التنمية المستدامة، وتوفير بيئات تعليمية ابتكارية تعزز الانتماء الوطني والاتجاه العلمي والتقني لدى المتعلمين من خلال رفد اقتصاد الدولة بمشاريع وطنية ابتكارية.

ورصدت الخطة حزمة من المخرجات تضم رصد الاحتياجات الدورية، وأتمتة العمليات والإجراءات المختبرية، وضمان بيئة آمنة ومحفزة للإبداع والابتكار، وإدارة الموارد المالية للحد من هدر الموارد المالية، وتوظيف الأجهزة والأدوات، وتفعيل منصات التطبيقات والبرامج الإلكترونية لتنفيذ التجارب العلمية وفقاً لنوع التعلم المعتمد.

تحقيق التفرّد

وتضمنت تأهيل وتطوير مهارات اختصاصي المختبرات، وضمان تنفيذ التجارب لكافة المراحل الدراسية تبعاً لأنواع التعلم، والتفرد بإبراز أفضل الممارسات في تنفيذ التجارب العملية، وتنمية مهارات المتعلمين والاستكشاف والتجريب والاستقصاء لاستشراف مساراتهم المستقبلية، ودعم التنافسية العالمية، ورفد الميدان بكوادر وطنية مؤهله، وتنمية مهارات المتعلمين العلمية، القدرة على البحث العلمي.

وتصدر عدد المشاريع الابتكارية والتجارب البديلة مؤشرات الأداء، فضلاً عن الورش والدورات التدريبية والتقارير، وخطة التطوير المهني، وعدد اللقاءات التثقيفية، ونسبة تفعيل المختبرات خلال العام الدراسي، وعدد الحصص لكل مادة، نسبة تفعيل الأنظمة الإلكترونية.

اعتبارات مهمة

ووضعت الخطة عدداً من الاعتبارات المهمة لتشغيل المختبرات، أبرزها إشراك المجتمع المدرسي والمحلي في تنفيذ الخطط لتلبية الاحتياجات التعليمية، مراعاة البعد الزمني لتنفيذ الخطة على مدار العام الدراسي، وتحقيق أهداف تفعيل المختبرات 100.%، ومتابعة تنفيذ العمل في الخطة من قبل إدارة المدرسة والتنسيق مع معلمي المواد العلمية، وربط الخطة السنوية بتحقيق مؤشرات الأداء، وتقييم قنوات المختبرات الافتراضية من قبل اللجنة الأكاديمية، وتفعيل استخدام نظام إدارة مصادر التعلم والمنصات والقنوات الإلكترونية المعتمدة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

بلدية أبوظبي تطور الأحواض الرملية على امتداد شارع الكرامة