المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربية يطلق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ملتقى "أفضل الممارَسات والتجارب في مجال توظيف التقنيات في تعلي

التاريخ : 2021-03-16 (02:02 PM)   ،   المشاهدات : 1209   ،   التعليقات : 0

الشارقة
المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربية يطلق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ملتقى "أفضل الممارَسات والتجارب في مجال توظيف التقنيات في تعلي

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسِمِي عضو المجلس الأعلى حاكم الشَّارقة "يحفظه الله ويرعاه" أطلق المركزُ التربويُّ للُّغة العربية لدول الخليج بالشَّارقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ملتقى "أفضل الممارَسات والتجارب في مجال توظيف التقنيات في تعليم اللُّغة العربيَّة عن بُعد"تحت شعار "بالعربية ... نُبدِع" والذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام .

يتضمن الملتقى عرض (32) ورقة مشاركة لأفضل التجارب والممارسات في مجال توظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية من خلال )6( ندوات بمشاركة مجموعة من ذوي الاختصاص من الخبراء والباحثين والمعلمين وغيرهم.

وجرى انتقاء جميع المشاركات من خلال لجنة علمية قامت بتحكيم المشاركات، لتأكيد الاستفادة من منجزات التقنية وتوظيفها في مجال التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية.

ويشمل الملتقى عدة محاور وهي: ممارَسات وتجارب في توظيف التقنية في التخطيط لتدريس اللغة العربية، وممارَسات وتجارب في توظيف التقنية في تنفيذ دروس اللغة العربية: (برامج وأدوات تُستخدَم في تدريس اللغة العربية)، ومُمارَسات وتجارب في توظيف التقنية في التقويم اللغوي: (التقويم اللغويّ الإلكترونيّ)، ومُمارَسات عملية لمَواقِع تعليم اللغة العربية عبر الشبكة العنكبوتيَّة (الإنترنت)، ومُمارَسات عملية لتوظيف تطبيقات الأجهزة الذكيَّة في تعليم اللغة العربية، مُمارَسات وتجارب للمعاجم اللغويَّة الإلكترونيَّة، ومُمارَسات وتجارب للمباريات والألعاب اللغويَّة الإلكترونيَّة، مشاريع متميِّزة لتوظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية.

الملتقى يتيح للباحثين والمهتمين في مجال تعليم اللغة العربية، أن يقدِّموا من خلاله عصارة أفكارهم وإبداعاتهم خدمةً للغة القرآن الكريم، حيث يواجه تعليم اللغة العربية عن بُعد تحديًا كبيرًا سواءً على مستوى تدريس المهارات والعناصر اللغوية، أو أساليب القياس والتقويم، وذلك لما يتطلّبه من إمكانيات تقنية، وقدرة على التعامل في توظيف هذه الإمكانيات في تدريس اللغة العربية، واستخدام أساليب متطورة وإستراتيجيات حديثة تحقق المستوى المطلوب في تعليم اللغة العربية.

وانطلقت الفعاليات عن بُعد، حيث بدأت فعالية الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة والقرآن الكريم، ثم الكلمة الترحيبية لسعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز أشار فيها إلى أنه تم إطلاق الْـملتقى نظرًا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالَمُ نتيجةَ جائحة فيروس كورونا (covid-19)، والتوسع الكبير الذي يشهده العالَمُ في تطبيق برامج التعلُّم عن بُعد، وتبنِّيه كأحد الأساليب المعتَمَدة في كثير من مؤسَّسات التعليم.

وأشار في كلمته لقد تنوَّعت المُمارَساتُ والتجاربُ على مستوى المؤسَّسات والأفراد في دمج تقنية المعلومات والاتصالات بالتعليم عن بُعد؛ لذا أطلق المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة ملتقى "أفضل المُمارَسات والتجارب العلمية والعملية في توظيف التقنيات في تعليم اللغة العربية عن بُعد"، من خلال استخدام الوسائط والتطبيقات المختلفة الإلكترونية المتطوِّرة، ويشارك في هذا الملتقى خبراءُ ومختصُّون في تعليم اللغة العربية؛ لتقديم خبرات ونماذج تطبيقية يمكن مواءمتُها وتطبيقُها في تعليم اللغة العربية في المراحل التعليمية جميعها.

وتابع الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج إلى أهمية الملتقى والتي تَكمُن في الاطلاع على أحدث المُمارَسات والتجارب والمبادَرات والمستجِدَّات التي يمكن من خلالها توظيف التقانة في بُعدَيْها الفكري والمادي في تعليم اللغة العربية لتنمية مهاراتها: (الاستماع- التحدث- القراءة- الكتابة)؛ لتُواكِبَ التطورات العلمية والتقنية السريعة في ظل متطلَّبات هذا العصر وتحدياته، وبما يُسهِم في جَعْل اللغة العربية مسايِرةً لمتطلَّبات العصر.

وأكد أن الملتقى يفيد كلَّ مَنْ له عَلاقة بتعليم اللغة العربية؛ من المعلمين والمشرفين التربويين، ومُصمِّمي المناهج، والباحثين وصُنَّاع القرار، من خلال تقديم نماذج عملية لدروس في اللغة العربية في مراحل التعليم المتنوعة تُيَسِّر للمعلمينَ محاكاتها أو تصميم الدروس وفقًا لها، بالإضافة إلى إعادة النظر في تضمين المناهج الدراسية لمتطلَّبات توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وفتح المجال للباحثين للقيام بدراسات وبحوث حول تأثير هذه التقانات في تنمية مهارات اللغة العربية وما يرتبط بها من عناصر لدى المتعلِّمين.

وتطرق في كلمته إلى أن الملتقى يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها تحديد معايير توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وعَرْض أفضل المُمارَسات لتوظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية، وتبادُل الخبرات بين المشارِكينَ في مجال توظيف التقنية في تعليم اللغة العربية للناطقين بها، وللناطقين بلغات أخرى، والاستفادة من التجارب العلمية والعملية لتوظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية عن بُعد، تفعيل وتحسين دور توظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية ورفع جودة مناهجها، وعَرْض الإيجابيَّات والسلبيَّات المتعلِّقة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية بالنسبة للمتعلِّم، والمعلِّم، والمؤسَّسات التعليمية، واستشراف مستقبل توظيف التقنيات في تدريس اللغة العربية وتحديد مَعالِم التحديات التي تُواجِه تطويرَه.

واختتم الحمادي كلمته بنتوجه خالِص الشكر وَالتقدير، وَعظِيم الامتنان إِلَى راعي الْـمؤْتمر صاحِب السمو الشيْخ الدكتورِ سلْطان بن محمد القَاسِمِي عضو المجلِسِ الأَعلَى، حاكم الشَّارِقة -يَحْفَظُهُ اللهُ وَيَرْعاه-، عَلَى إِيلَاء اللّغة الْعَرَبِيَّةِ جُلَّ اهْتِمَامِهِ، وَخلَاصة اعْتِزازه، وَعَلَى دعْمِه الْـمُسْتَمِرِّ لِلْمَرْكَزِ التَّرْبَوِيِّ لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِدُوَلِ الْخَلِيجِ بِخَاصَّة وللغة الْعربية بعامة.

بعد ذلك ناقشت الجلْسة الافتتاحية عن بُعد بِعُنْوَانِ: (ممارسات وتجارب في توظيف التقنية في التخطيط لتدريس اللغة العربية) والتي تناولت العديد من الموضوعات .

ودعت إلى تضافر جميع الجهود على المستوى الفردي والمؤسسي لجميع المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها وضرورة التنسيق بين تلك المؤسسات لتكثيف الجهود والعمل المستمر على تلبية متطلبات تلك اللغة لمواكبة العصر ومواجهة التحديات العصرية التي تواجهها.

 

| بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي