مجموعات واتساب أولياء الأمور.. ضرورة أم بوابة للمشاكل؟

التاريخ : 2021-03-19 (01:28 PM)   ،   المشاهدات : 1938   ،   التعليقات : 0

مجموعات واتساب أولياء الأمور.. ضرورة أم بوابة للمشاكل؟

اختلفت آراء أولياء أمور بين ضرورة تفعيل مجموعات «واتساب» خاصة لأهالي الطلبة، بحيث تمكنهم من مناقشة الأمور التي تخص أبناءهم ومستواهم الدراسي والواجبات، في حين أعرب آخرون عن رفضهم لها، واصفين إياها ببوابة للمشاكل والخلافات ومضيعة للوقت والجهد.

مضايقة وإزعاج

وذكرت عائشة عبدالرحمن أنها استجابت لطلب والدة صديقة ابنتها لتكون ضمن مجموعة لأهالي الطالبات على واتساب، ومن حينها بدأت تنهال الرسائل على هاتفها ليلاً ونهاراً، وتتضمن تبادلاً لحل الأسئلة واعتراضات على طرق التعليم وشكاوى على الأساتذة، مبينةً أنها وخلال فترة قصيرة أصبحت عضوة في 4 مجموعات مختلفة، الأمر الذي تحول إلى مضايقة وإزعاج.

وأضافت أنها طلبت مرات عدة أن تكون المراسلات صباحية فقط، لتتفاجأ برسائل استهجان واتهامات بعدم اهتمامها بمستقبل طفلتها، الأمر الذي دعاها للخروج من المجموعة والاكتفاء بمجموعة تديرها المدرسة.

انتهاك للخصوصية

وذكرت ليلى محمود أن هذه المجموعات غير مضبوطة ويتم تبادل إجابات الواجبات بين أولياء الأمور فيها، كما مقارنة علامات الطلبة، وهي أمور شخصية تمس المستويات التعليمية، إذ لا تمنح الطالب الخصوصية ولا تعطيه الفرصة لإثبات قدراته بين زملائه بحسب تعبيرها.

وأيدتها سامية عثمان في أن هذه المجموعات الخاصة تستنزف الوقت وذاكرة الهاتف، إلى جانب كونها تتدخل في خصوصية العائلات وتبحث في أمور أخرى لا تخص المدرسة، مثل طرح أسئلة شخصية عن عمل الوالدين أو طلبات خاصة وحتى أسئلة عن إيجار المنزل وأيضاً سلوك الطلبة ومشاكلهم الخاصة، وهو ما وصفته بالمحرج وغير الضروري.

ضرورة لمتابعة الأبناء

من جانب آخر أكد ولي الأمر محمد خليفة أن مجموعات واتساب أولياء الأمور مهمة جداً في الفترة الحالية وساعدت الأهالي في التعرف إلى الصعوبات التعليمية التي يواجهها الأهالي، كما سهلت عملية متابعتهم دراسياً واجتماعياً خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم من تعليم وعمل عن بعد.

وذكرت هويدا عثمان أن مجموعات واتساب أولياء الأمور مهمة جداً في الفترة الحالية خاصة بالنسبة للمرأة العاملة، فقد ساعدت الأهالي في التعرف إلى الصعوبات التعليمية التي يواجهها الأهالي والقرارات الجديدة، كما سهلت عملية متابعتهم دراسياً واجتماعياً خاصة في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم من تعليم وعمل عن بعد.

ساحة للخلافات

من جهتها أوضحت الخبيرة التربوية ياسمين محمد أن هذه المجموعات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي ليست تحت إشراف المدارس، لذا يتم فيها تبادل المعلومات الخاصة ويمكن أن تصبح ساحة للخلافات بين أهالي الطلبة، كما تعزز بشكل أو بآخر المشاكل بين الطلبة أنفسهم.

وأضافت أنه في ظل الظروف الحالية التي فرضت التعليم عن بعد، بدأ بعض الطلبة يعتادون السهولة في جني المعلومة ويهمهم النجاح فقط وليس الفهم والاستيعاب، وتكون جهود الأهالي في الوصول إلى حلول الواجبات وتبادلها مع الآخرين أسلوباً يعزز الأمية المقنعة لدى الطلبة.

ونصحت أولياء الأمور بالتواصل التقليدي في حال حدوث مشكلة ما وعدم عرضها على الملأ في مجموعات مغلقة حفاظاً على خصوصيتهم وخصوصية أبنائهم، ومساعدة أبنائهم لفهم الدروس بشكل أفضل دون أن يكون الهدف هو الوصول لإجابة صحيحة بقدر الحصول على طريقة الحل والفهم الكامل للمادة.

وقالت: أحياناً يتم أخذ لقطات أو صور من المحادثات وإرسالها للمدرسين وبالعكس إرسال محادثات المدرسين لأولياء الأمور، الأمر الذي يتسبب بالمشاكل ويفاقمها بدلاً من أن يحلها.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

إلزام عامل بدفع 70 ألف درهم لامرأة قيمة سيارة رفض ردها لها