منى صقر المطروشي : الأم رمز العطاء ومنبع الحنان وصانعة الرجال
التاريخ : 2021-03-21 (10:55 AM) ، المشاهدات : 2216 ، التعليقات : 0
قالت سعادة منى صقر المظروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الإجتماعية والثقافية، إذا ما أردنا أن نكتب عن فضل الأم ومنزلتها لن يسعنا مقال أو سلسلة من الكتب، لأن الأم كالكلمة الطيبة جذورها في الأرض وفروعها في السماء، تظلل على أسرتها وتشع ضوء وهاج تنير به طريق الأبناء بالمودة والحنان والرحمة، لقد اختصت المرآة بأعظم مهنة في التاريخ تلك الأمومة التى تشمل القوة والضعف وتتفجر بالمشاعر القيمة نحو أسرتها، فهي المظلة والحضن الدافئ الذي يستوعب ولا يكل ولا يشتكي.
لقد عظم الله من شأن الأم وجعل الجنة تحت أقدامها تكريما وتشريفا لها، لكونها هي الكون كله فإن كانت نصف الكون فهي من تصنع وتربي النصف الأخر، لقد شهد التاريخ على منزلة الأم وحرسها على تقويم أبنائها وترسيخ الولاء والانتماء للوطن، وغرس القيم والمبادئ بداخل الأبناء ليصبحوا السواعد القادرة على البناء والتعمير، صنعت رجال في قلوبهم الرحمة والمروءة والشجاعة، صاحبة مصنع الرجال ومهد العلوم واللغات، بثت في النفوس أسمى معاني الحب المنزهة من الأغراض، تحب بلا مقابل وتعطى بسخاء ولا تنتظر المُقابل، هى رمز العطاء ومنبع الحنان وغصن المحبة والسلام، وجودها يضفي السعادة وابتسامتها تنشر الإيجابية، الأم مصدر البهجة وحلم جميل نعيشه بكنفها.
مهما كتبنا عن فضلها وما عانته لنصبح نحن ما وفينا أجرها، لأن ببساطة لا يوطد بالكون من يحبنا بلا مقابل إلا هى، وصى الله سبحانه وتعالى على الأم وشدد الرسول صلى الله عليه وسلم على احترامها والتقرب إليها وتلبية رغباتها، فمن ادركها ولم يدخل الجنة فقد خسر الكثير، الأم بوابة واسعة للجنة فيجب ان يحظى الجميع ويغتنم الفرصة ويعيد ترتيب اوراقه ليرتمي تحت أقدامها ويرضيها لأن حبها من حب الله ورسوله، فعلى جميع من كانت أمه على قيد الحياه أن يقدم لها كلمة شكر ، ومن فقدها يدعو لها فالأمهات في أمس الحاجة لكلمة طيبة فبادروا بها لندخل عليها البهجة والسرور في يومها .
إضافة تعليق