برعاية حاكم الشارقة... الجامعة القاسمية تطلق مؤتمر الشارقة الدولي الثالث في الاقتصاد الإسلامي: التمويل الإسلامي الرقمي، الواقع واستشراف المستقبل

التاريخ : 2021-04-07 (02:54 PM)   ،   المشاهدات : 775   ،   التعليقات : 0

الشارقة
برعاية حاكم الشارقة... الجامعة القاسمية تطلق مؤتمر الشارقة الدولي الثالث في الاقتصاد الإسلامي: التمويل الإسلامي الرقمي، الواقع واستشراف المستقبل

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية انطلقت صباح اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر الشارقة الدولي الدولي الثالث في الاقتصاد الإسلامي تحت عنوان التمويل الإسلامي الرقمي، الواقع واستشراف المستقبلي بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في مجالات الاقتصاد الاسلامي من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية والخبراء في الجوانب القانونية والشرعية والاقتصادية من أرجاء العالم .

ويبحث المؤتمر الذي يقام على مدار يومان فرص وأهمية تطبيق التكنولوجيا في التمويل الإسلامي من النواحي التقنية والشرعية والقانونية والاقتصادية وما هي الرؤى المستقبلية التي يمكن استشرافها لتطوير التمويل الإسلامي.

بدأ حفل الانطلاق بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها القائم بأعمال مدير الجامعة القاسمية الأستاذ الدكتور عواد الخلف رئيس اللجنة العليا للمؤتمر كلمة ثمن فيها رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية لفعاليات مؤتمر الشارقة الدولي الثالث في الاقتصاد الإسلامي: التمويل الإسلامي الرقمي، الواقع واستشراف المستقبل.

وأشار الخلف  بأنه جاء المؤتمر في نسخته الثالثة بعنوان: التمويل الإسلامي الرقمي، الواقع واستشراف المستقبل، لما   للتطور التكنولوجي المتسارع من أهمية بالغة وأثر ظاهر في جودة الصناعة المالية الإسلامية، وليكون للاقتصاد الإسلامي الحظ الوافر من هذا التطور مما يدل على أن هذا العلم لا يقل شأناً عن سائر العلوم التي تحظى بالعناية من قبل صناع التكنولوجيا والبرمجيات المتخصصة في العالم وتابع في كلمته حري بالجامعة القاسمية كمؤسسة أكاديمية رائدة في التعليم العالي، والبحث العلمي، أن تلتفت إلى ما يشهده العالم من ثورات صناعية وتكنولوجية تشمل كافة المجالات، لا سيما تلك المرتبطة بشكل مباشر بالاختصاصات العلمية التي تقدمها الجامعة، كالاقتصاد والعلوم الشرعية، وغيرهما.

وأوضح بأن مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي في الجامعة القاسمية، أصبح إضافة نوعية إلى مراكز الجامعة العلمية، حيث تتحقق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حفظه الله، في أن يكون هذا المركز نواة طيبة تنطلق من رحاب الجامعة القاسمية لخدمة الاقتصاد الإسلامي وعلومه والدراسات التي تعنى بتطويره من أجل خدمة المؤسسات المالية الإسلامية التي تأخذ بمبادئه وتطبق المعايير والقواعد الشرعية التي تتم هندستها وفق ضوابط هذا العلم الجليل لتصبح الجامعة القاسمية من خلال مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي قادرة على تقديم الكثير من المبادرات الجادة التي تُسهم في تطور الاقتصاد الإسلامي، وتخدم المؤسسات المالية الإسلامية من خلال تقديم الدراسات الواعية لمتطلبات الحاضر، ومناقشة كافة قضاياها والتحديات التي تواجهها وتقديم الحلول الناجعة للمشكلات التي تعترضها، من خلال تنظيم الكثير من الأنشطة العلمية لاستقطاب الدراسات التي تعنى بالجوانب العملية والتطبيقية التي تتطلع إلى النهوض بالعمل المصرفي الإسلامي محلياً وإقليمياً ودولياً.

واختتم كلمته قائلا :أشكركم على مشاركتكم الفاعلة في هذا المؤتمر ،ولا يفوتني أن أشكر  جميع لجان المؤتمر المنظمة و العلمية و التحضيرية التي كانت وراء انعقاد هذا المؤتمر وأشكر مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي الدكتور  إبراهيم المنصوري رئيس اللجنة التنظيمية، كما أشكر  كل من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر و أخص الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة على كل الدعم الذي تقدمه جامعة الشارقةمشكورة للجامعة القاسمية.

وفي كلمة لسعادة الدكتور إبراهيم المنصوري مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي رئيس اللجنة التنظيمية أشار بأن مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي تأسس بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة القاسمية، ليكون في طليعة المراكز التي تُعنى بقطاع الاقتصاد الاسلامي والذي يُعدّ من أهم القطاعات الحيوية في وقتنا الحاضر وتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على رعايته الكريمة والمستمرة لأنشطة المركز العلمية، ومنها مؤتمرنا الثالث في الاقتصاد الاسلامي.

وتحدث المنصوري في كلمته قائلا : لا شك في أن التطور التكنولوجي والثورة الرقمية التي يشهدها العالم في الاقتصاد وأعمال المصارف والمؤسسات المالية، كان له الأثر الإيجابي الكبير في نمو وتطور تلك المؤسسات، فكان لا بد للمتخصصين وأصحاب القرار من اللحاق بالركب، والعمل على أخذ نصيبهم من تلك الثورة الهائلة التي باتت تغطي كافة قطاعات العمل، ولها الأثر الواضح في تعزيز العمل المصرفي ومقدرة المؤسسات المالية والهيئات الحكومية للعمل بكفاءة أكبر في ظل التكنولوجيا الرقمية.

وتابع اختار مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي بالجامعة القاسمية، عنوان المؤتمر ليكون "التمويل الإسلامي الرقمي، الواقع واستشراف المستقبل" ليحظى باهتمام الخبراء والعلماء والباحثين في محاور علمية اختارتها اللجنة العلمية للمؤتمر بعناية فائقة لتغطي النواحي والشرعية والتقنية والقانونية والاقتصادية للتكنولوجيا الرقمية في التمويل الإسلامي، بالإضافة إلى الرؤى المستقبلية الاستشرافية لتطوير هذا النوع من التمويلمستقطبا المؤتمر المؤتمر قرابة سبعين ورقة علمية، تم تصفيتها من قبل اللجنة العلمية ولجانها الفرعية لاختيار أفضل تلك الأوراق وأكثرها حداثة ورصانة علمية وابتكارات تطبيقية كما  استضاف المؤتمر افضل الخبراء في صناعة التمويل الاسلامي الرقمي على مستوى العالم لمناقشة أفضل الممارسات في هذا المجال ونظرته الاستشرافية.

وأوضح المنصوري بأن اللجنة المنظمة خصصت اليوم الأول للمؤتمر جلستين رئيستين لعرض أوراق النخبة من هؤلاء العلماء والخبراء بشتى تخصصاتهم،  وجلستين للباحثين المشاركين في اليوم الثاني له بالإضافة إلى عقد الملتقى الاول للجان الشرعية الداخلية للمصارف الإسلامية بدولة الإمارات لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بتلك اللجان وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر في يومه الثاني مشيرا إلى سعى المركز انطلاقا من رؤيته الاستراتيجية إلى عقد شراكات استراتيجية مع مؤسسات علمية ومهنية وحكومية بهدف تظافر الجهود لدعم هذه الصناعة، حيث تم الاتفاق على توقيع مذكرات تفاهم وتعاون ضمن فعاليات افتتاح المؤتمر ، مع هيئة الاسواق المالية والسلع بدولة الامارات متمثلة في رئيسها التنفيذي سعادة الدكتور عبيد الزعابي، وكذلك التوقيع مع المركز الإسلامي الدولي للصلح والتحكيم متمثلة في رئيسها التنفيذي سعادة الاستاذ رامي سليمان.

والقى سعادة عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد كلمة استعرض فيها جهود الدولة في مجال الصيرفة الإسلامية والتوجه نحو الرقمنة بشكل متكاملة مبديا في بداية كلمته الشكر للجامعة القاسمية على تنظيمها للمؤتمر وطرحها القيم .

وأوضح أن دولة الامارات العربية المتحدة قطعت خطوات مشهودة في مجال الحكومة الذكية والاهتمام على التحول الرقمي في كافة المجالات مشيرا إلى أن الدولة احتلت المركز الأول عربيا والرابع عشر عالماي في مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2020م بجانب الحرص على توظيف التكنولوجيا والتطبيقات الرقمية والعمل على تسهيل المعاملات الرقمية والتي بلغت 64 ألف معاملة رقمية في عام 2020م بنسبة نمو بلغت 21% مقارنة بالعام الذي قبله .

وتحدث ال صالح على تنافسية الاقتصاد الوطني وشموليته لأنشطة التمويل الإسلامي لاسيما في ظل قدرته على الابتكار والاستدامة .

بعدها جرى توقع مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية والسلع مثلها سعادة الدكتور عبيد الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة والجامعة القاسمية مثلها لسعادة الدكتور إبراهيم المنصوري مدير مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي في حضور الأستاذ الدكتور عواد الخلف بشأن تطوير وتنمية الكفاءات في مجال التمويلالإسلامي وصناعة الخدمات المالية في الأسواق الماليةوأكدت المذكرة الرغبة المشتركة لدى الطرفين في وضع خطط وبرامج التنمية المشتركة بشأن البرامج التعليمية الخاصة بالتمويل الاسلامي في أسواق رأس المال وصناعة الخدمات المالية ، وتقديراً للمصالح المشتركة في تطوير العلاقات الثنائية، وإيماناً منهما بأن التعاون بين الطرفين في هذا المجال يساهم في زيادة التوعية المجتمعية فضلاً عن رفع وتطوير المعايير المهنية للعاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة
وتضع هذه المذكرة أسس التعاون المتبادل بين الطرفين فيما يتعلق بالتدريب والتوعية وتبادل المعرفة والخبرات في مجال التمويل الإسلامي في أسواق رأس المال وصناعة الخدمات المالية
 

وحددت المذكرة مجالات التعاون والتي تشمل إعداد مناهج وبرامج تعليمية (رئيسية أو فرعية.. الخ) خاصة بالاستثمار في المنتجات والأدوات المالية الإسلامية وتنظيم برامج مهنية تدريبية في مجال التمويل الإسلامي في أسواق رأس المال وصناعة الخدمات المالية بهدف تطوير وتحسين المستويات المهنية وزيادة الوعي بالمنتجات والأدوات المالية الإسلامية المتداولة بالأسواق المالية بجانب الاستفادة من المعلومات والإحصائيات المتوفرة لدى الطرفين والمتصلة بأغراض هذه المذكرة.

كما وتضمنت المذكرة الاستفادة من البرامج التدريبية والمهنية والأنشطة والفعاليات والمؤتمرات التي ينظمها كل من الطرفين، وذلك من خلال تسهيل مشاركة ممثلي كلا الطرفين فيها والتعاون في مجال الدراسات والبحث العلمي في مجالات اختصاص كلا الطرفين وفي هذا الاطار يختص مركز الشارقة للاقتصاد الإسلامي من بين المراكز المعنية بالتدريب بالجامعة القاسمية بتنفيذ البرامج التدريبية والمهنية المشار إليها في هذه المذكرة.

بعدها انعقت فعاليات اليوم الأول من جلستين تركزتا على بيان التطور التكنولوجي والثورة الرقمية التي يشهدها العالم في وقتنا وأهمية هذا التطور الذي يشمل  كافة مجالات عمل القطاعين الحكومي والخاص، منها مجال تقديم الخدمات المالية والمصرفية، وأثر التمويل الرقمي على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للدول ومقدرة المؤسسات المالية والهيئات الحكومية على العمل بكفاءة أكبر في حال تطبيق التكنولوجيا.

وتحدث الضيوف في جلستين رئيسيتين الأولى بعنوان التمويل الإسلامي الرقمي: الواقع والتحديات واستشراف المستقبل، وتحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور محمد أكرم لال الدين، المدير التنفيذي، الأكاديمية الدولية لأبحاث الشريعة الإسلامية للتمويل الإسلامي (إسراء ISRA)، في ماليزيا، والدكتور محمد داود بكر، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، ورئيس المجلس الشرعي الاستشاري للبنك المركزي الماليزي، و الدكتور محمد علي القري، الخبير في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، و سعادة الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع في الإمارات.

كما وانعقدت الجلسة الثانية تحت التمويل الإسلامي الرقمي: التطبيقات وآفاق التطوير، وتحدث فيها كل من الدكتور أحمد صالح المرزوقي، نائب الرئيس التنفيذي، رئيس الدائرة الشرعية، شركة موارد للتمويل في دبي، والدكتور محي الدين الحجار، أستاذ التشريعات المالية الإسلامية، جامعة السوربون في فرنسا، والسيد إكرام الرحمن فلاحي، رئيس الشريعة للإنشاء والتنسيق مجموعة الخدمات المصرفية بالجملة بمصرف أبوظبي الإسلامي، والسيد صبحي حسين أبو نِمرة، مدير البرامج الرقمية في مصرف الشارقة الإسلامي، و الأستاذ رامي سليمان إبراهيم، المدير التنفيذي للمركز الإسلامي الدولي للصلح والتحكيم في دبي.

 

 

 
 
 
 

‎ 

| بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي

معهد الابتكار التكنولوجي يعين خبراء عالميين  في مجلس المستشارين ضمن مركز بحوث الروبوتات المستقلة