3 آلاف أفريقي يبحثون عن أحجار ألماس بين السراب

التاريخ : 2021-06-21 (08:34 PM)   ،   المشاهدات : 1011   ،   التعليقات : 0

3 آلاف أفريقي يبحثون عن أحجار ألماس بين السراب

اندفع ما يقرب من 3000 شخص نحو قرية نائية بجنوب أفريقيا للبحث عن ألماس بعد اكتشاف حجر متلأليء في أحد الحقول، في حين تعاني الدولة من تداعيات اقتصادية كبيرة ناجمة عن جائحة كورونا التي تعصف بالبلاد.

لكن هذا الاندفاع المجنون كان بمثابة بحث عن سراب، حيث قال مسؤول، أمس الأحد، إن الأحجار المجهولة التي اجتذبت الآلاف من الباحثين عن الثروة إلى قرية «كواهلاتي» في جنوب إفريقيا ليست ألماساً كما هو مأمول، لكنها أحجار من معدن الكوارتز البلوري ذات قيمة منخفضة نسبياً، إن كانت لها قيمة، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

سافر الناس من جميع أنحاء جنوب أفريقيا إلى القرية الواقعة في مقاطعة كوازولو ناتال الشرقية حيث كان القرويون يحفرون بالمعاول والمجارف منذ 12 يونيو بعد أن اكتشف أحد الرعاة الحجر الأول في حقل مفتوح ونشر الأمر.

وقال عضو المجلس التنفيذي الإقليمي للتنمية الاقتصادية والسياحة، رافي بيلاي، إنه أحصى نحو 3000 شخص هناك خلال زيارة للموقع، حيث تم أخذ عينات للتعرف على الحجارة.

وقال إن «الاختبارات التي أجريت كشفت بشكل قاطع أن الحجارة المكتشفة في المنطقة ليست ألماساً كما كان البعض يأمل». ولم يتم بعد تحديد قيمة بلورات الكوارتز، إن كانت لها قيمة، حيث إنه ثاني أكثر المعادن انتشاراً في القشرة الأرضية.

وتابع أن الحدث سلط الضوء على التحديات التي يواجهها السكان المحليون. مثل العديد من المناطق في جنوب أفريقيا، حيث تركت المستويات المرتفعة للبطالة والفقر المجتمعات تعيش بالكاد يومها.

وبينما يعيش الناس بالمنطقة في ظروف صعبة، فقد استغلوا زيارة المسؤولين للمنطقة للشكوى بشأن الطرق والمياه، والتي وعد المسؤولون بأنهم سيتطرقون إليها.

وتسببت أعمال الحفر التي قام بها الوافدون إلى القرية في تخريب مساحة تقدر بـ12 فداناً، حيث أصبحت تنتشر في هذه المساحة حفر يصل عمق الواحدة منها إلى متر واحد، مما يشكل خطراً على الماشية التي ترعى في هذه الحقول المفتوحة.

وقال بيلاي إن أولئك الذين استمروا في التنقيب يخاطرون أيضاً بحياتهم وحياة غيرهم لأنهم قد يتسببون في انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه سيتم إلزامهم بالمغادرة.

وتعاني جنوب أفريقيا من ارتفاع كبير في حالات كورونا، حيث تعد الدولة الأكثر تضرراً في القارة، بعد أن أعلنت عن تضاعف الحالات اليومية الجديدة خلال الأسبوعين الماضيين، مع عدم وجود أي مؤشر على تباطؤ الارتفاع، بحسب تقرير آخر لـ«الغارديان».

وتعد مقاطعة غوتنغ، التي يقطنها ربع سكان البلاد البالغ عددهم 60 مليون نسمة بالإضافة إلى العاصمة الإدارية، بريتوريا، والمركز المالي جوهانسبرج، مركز أحدث انتشار للفيروس، حيث تمثل الحالات فيها نحو 60% من أحدث زيادة يومية على المستوى الوطني.

وعانت جنوب أفريقيا بالفعل من موجتين رئيسيتين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الوفيات الرسمي إلى 60 ألفاً، على الرغم من أن أرقام الوفيات الجديدة تكشف عن احتمال وفاة 100 ألف شخص آخر على الأقل في الوباء الذي يضرب بقوة البلاد في موجة ثالثة.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

خلل غريب يصيب