مكتب التربية العربي لدول الخليج ينظم في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بإكسبو دبي  ندوة بعنوان أفضل ممارسات الأداء التعليمي المتميز

التاريخ : 2021-10-09 (08:29 AM)   ،   المشاهدات : 450   ،   التعليقات : 0

دبي
مكتب التربية العربي لدول الخليج ينظم في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بإكسبو دبي  ندوة بعنوان أفضل ممارسات الأداء التعليمي المتميز

عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج ندوة بعنوان : "أفضل ممارسات الأداء التعليمي المتميز" دعا لها نخبة  من المتخصصين وحضرها ورعاها معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وجاء تنظيم الندوة في إطار احتفال المكتب بمناسبة يوم المعلم العالمي وذلك مساء أمس الأول وجرى عقدها بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمعرض إكسبو دبي 2020. 

أدار الندوة سعادة الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، وشارك فيها مجموعة من المعلمين المتميزين الحاصلين على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج في عدة مجالات منها المجال التربوي ومجال البحوث التربوية الميدانية والخدمة المجتمعية.

وهدفت الندوة إلى استعراض أفضل التجارب والممارسات في أداء المعلمين المتميزين في الميدان التربوي من خلال مشاركتهم في تلك الجوائز التي تستهدف الفئات المتميزة في الميدان والمساهمة في نشر ثقافة التميز، بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع المعلمين والاستفادة من تلك الخبرات المشاركة.

وحرص مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزته من خلال هذه الندوة إلى تفعيل الاستفادة من برامج المكتب بالدول الأعضاء وفي إطار دوره الإقليمي واختصاصاته على مستوى الدول الأعضاء، وضمن الجهود الرامية للاهتمام بالمعلم واحتفاءً به في يوم المعلم العالمي.

بدأت الندوة بالكلمة الافتتاحية التي قدمها معالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج حيث افتتحها معاليه قائلًا: (بدايةً، يسعدني أن أنتهزَ هذه الفرصة، لأوجّه إلى زملائِنا المعلّمين والمعلّمات وافرَ تحيّاتي وتقديري بمناسبة يوم المعلّم، مثمّنًا لهم جميعًا أدوارَهم الجليلةَ في سبيلِ إعداد الأجيال الناشئة ووضعها على طريق المستقبلِ المشرق بإذن الله. إنّ مما لا شكّ فيه أنّ المعلمَ هو حجرُ الزاويةِ في العمليةِ التعليميةِ، فهو المنظمُ والميسرُ لها، وترتبطُ جميعُ التجاربِ والممارساتِ التعليميةِ بأدائه؛ لذا يأتي اليومُ العالميّ للمعلمِ سنويًا في الخامسِ من أكتوبر من كلِّ عامٍ تقديرًا لدورِ المعلمِ وللجهودِ التي يبذلها في ميدانِ العلمِ والمعرفة. فقد أصبحَ هذا اليومُ فرصةً للاحتفاء والاعتزاز بالمعلم ومهنة التعليم، مع النظرِ في سُبل تطوير أدائه لمواجهة التحديات المستقبلية، لا سيّما مع اعتماد أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم، ونتائج تقارير الرصد والمنظمات الدولية حول مهنة التعليم.

وأكد في كلمته على التحديات المتعلقة بمهارات القرن الواحد والعشرين، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ مستطردا :مما يحتم علينا إعادة النظر فعليًّا في أسسِ مهنة التعليم ومتطلباتها المستقبلية خصوصًا والعالم يواجه جائحة فايروس كورونا المستجدّ "كوفيد-19" التي ضاعفت المسؤولية تجاه النظم التعليمية في العالم، مما حتّم عليها مراجعة الأطر المتعلقة بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم وتدريبهم، وتهيئتهم لظروف التعليم والتعلم. ولأنّ النهوضَ بالنظامِ التعليمي يُصاحبُه دعوةٌ إلى إعدادِ معلمٍ متميز.

وتابع في كلمته نحنُ ومن منطلقِ أهمية التكوين المهني للمعلم، ندعو المؤسسات التعليمية إلى تطوير برامجِ إعدادِ المعلمِ بوضعِ آلياتٍ ونُظُمٍ جديدةٍ تهتمُ بإعدادِ المعلمِ وتأهيلهِ وفقَ متطلّبات المرحلة. كما ندعو المؤسسات التعليمية إلى إعطاء التدريب المستمر عناية فائقة؛ فهو يُمثّلُ مدخلًا إستراتيجيًا لتطويرِ أداءِ المعلمِ، مع العنايةِ بتطويرِ أساليب التدريب المستمر، وتحديث أدواته ومقاييسه، ليسهم في إحداث تغييرات إيجابيّة في الممارسات والاتجاهات. حين تتفقُ الأممُ على أنّ التعليمَ هو الأساسُ المتين للتنمية المستدامة، وأنّ المعلمَ هو المنظمُ والموجهُ لعملياتِ التعليم والتعلم؛ لذا فإنّ مكتبَ التربيةِ العربي لم يكتفِ بهذه الحقيقةِ شعارًا بل سعى إلى إنتاجِ برامجَ متنوعةٍ تخدمُ سياسةِ إعدادِ المعلمين وتدريبِهِم شملتْ معاييرَ إعدادِ المعلمين وكفايتهم، مع إصداراتٍ متنوعةٍ اهتمتْ بالممارساتِ الصفية وفقَ أفضلِ الممارسات والتجارب العالمية.

وأشار إلى أهمية الاحتفاء بالمعلم في قولة لعلها – ونحن نحتفي بالمعلم - دعوةٌ لجميعِ المعلمين والمعلمات في الدول الأعضاء للاستفادة من إنتاج المكتب المتعلقِ بأداء المعلم وسبل تطويره والمتوافرةِ على بوابةِ المكتبِ الإلكترونية، والجديرُ بالذكرِ أنّ المكتب يشارك في هذه المناسبة الغالية بعددٍ من الفعالياتِ والأنشطةِ التي تقامُ في معرض إكسبو دبي 2020 تعظيمًا وتقديرًا لدور المعلم في صناعة الأجيال).

بعدها شارك في الندوة الأستاذ علي خلف الزهراني من المملكة العربية السعودية والحاصل على جائزة فاركي لأفضل معلم بالعالم ضمن أفضل خمسين معلمًا والعديد من الجوائز الأخرى، والأستاذة عائشة علي الغيص والحاصلة على جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز فئة معلم فائق التميز والعديد من الجوائز في المجال التربوي والبحوث التربوية والتطبيقية والجوائز الأدبية، والأستاذة ليلى اليماحي والحائزة على جائزة محمد بن زايد كأفضل معلم خليجي كذلك العديد من الجوائز التربوية.

وقد استعرض كل مشارك من النخبة المتميزة أفضل الممارسات والتجارب في الأداء التعليمي خلال مسيرته التعليمية بالمدارس فقد تضمنت العديد من الممارسات والتجارب وفي مجالات عدة، منها: مجال التنمية المهنية وأساليب وإستراتيجيات التعليم والتعلم والممارسات التحفيزية للطلبة، ومجال التقويم وكذلك المشاريع المتميزة التي استهدفت الطلبة، والتي هدفت جميعها إلى إكساب الطلبة المهارات اللازمة والنمو الشامل لهم، وتحسين ورفع مستواهم الأكاديمي.

وفي نهاية الندوة قام كلٌ من معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج والدكتور عيسى صالح الحمادي بتكريم المعلمين المتميزين الثلاثة المشاركين بالندوة وإهدائهم درع المكتب وشهادات التقدير على جهودهم المتميزة وعطائهم الفياض في الميدان التربوي.

| بواسطة: إسلام

إضافة تعليق

الخبر التالي

مجلس ضاحية الخالدية ينال تكريما من دائرة التسجيل العقاري