بايدن يتوعد روسيا بـ«كارثة وخسائر فادحة» إذا غزت أوكرانيا

التاريخ : 2022-01-20 (10:53 AM)   ،   المشاهدات : 389   ،   التعليقات : 0

أمريكا
بايدن يتوعد روسيا بـ«كارثة وخسائر فادحة» إذا غزت أوكرانيا

حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، من أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً في حال غزوها أوكرانيا، بما في ذلك الخسائر البشرية التي ستتكبدها، فضلاً عن الإضرار باقتصادها، حيث توقع أن تتحرّك روسيا نحو أوكرانيا.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة: إذا قاموا فعلياً بما يمكنهم فعله بهذه القوة العسكرية التي حشدوها عند الحدود، فإن الأمر سيكون كارثياً على روسيا. وأضاف: حلفاؤنا وشركاؤنا مستعدون لتكبيد روسيا كلفاً باهظة وإلحاق ضرر كبير بها وباقتصادها.

ولفت إلى أنه على الأرجح سيكون بإمكان الروس تحقيق انتصار في النهاية على القوات العسكرية الأوكرانية الضعيفة، لكن الكلفة من حيث الخسائر البشرية بالنسبة للروس (...) ستكون باهظة.

ومع ذلك أعرب بايدن عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يزال غير راغب في حرب شاملة».

ورأى أن الخيارات أمام روسيا ليست جيدة، إذ إن شنّ الحرب سيؤدي إلى «عواقب اقتصادية وخيمة»، من خسارة لعائدات موارد الطاقة إلى مواجهة عقوبات قاسية. وأشار إلى أن العقوبات ستجعل من المستحيل على المصارف الروسية التعامل بالدولار الأمريكي، العملة التجارية الرئيسية في العالم، منبهاً: لذا الأمر بمجمله ليس مجرد مسألة سهلة بالنسبة إلى روسيا.

لكنه رأى أن بوتين يريد اختبار تصميم الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي.

وقال: إنه يقضي الكثير من الوقت في محاولة لإبقاء الحلف «على الصفحة نفسها» في مواجهة روسيا. وأضاف أن على بوتين الاختيار بين «التصعيد أو الدبلوماسية»، محذراً: أعتقد أنه سيدفع ثمناً بالغاً وباهظاً في حال لم يفكر ملياً الآن.

وقال بايدن: «ظني أنه سيتحرك.. لا بدّ أن يقوم بشيء» في إشارة إلى بوتين. وأكد: روسيا ستحاسب إذا قامت بالغزو، وهذا يعتمد على ما ستفعله. سيكون الأمر مختلفاً لو كان توغلاً بسيطاً.

وبعد نحو ساعتين من انتهاء المؤتمر الصحفي، أكد البيت الأبيض أن أي تحرك عسكري روسي إلى داخل أوكرانيا سيؤدي إلى ردّ صارم.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض: إذا عبرت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية، سيكون هذا غزواً جديداً، وسيقابله ردّ سريع وصارم ومتّحد من الولايات المتحدة وحلفائنا. وأضافت أن شن روسيا هجمات إلكترونية أو استخدامها أساليب شبه عسكرية، سيقابل «بردّ حاسم ومماثل وموحد».

وقال بايدن إن عقد قمة ثالثة مع بوتين «لا يزال أمراً ممكناً»، بعد لقاء الزعيمين مرتين العام الماضي. وعبّر عن قلقه من أن يؤدي اندلاع صراع في أوكرانيا إلى تداعيات أوسع نطاقاً وإمكانية أن «يخرج عن السيطرة».

وأضاف أن الرد على أي غزو روسي، سيعتمد على حجم ما ستفعله موسكو، وما إذا كان حلفاء واشنطن سيختلفون بشأن كيفية الرد.

وأعدّ الرئيس الأمريكي وفريقه مجموعة واسعة من العقوبات والتبعات الاقتصادية الأخرى، لفرضها على موسكو في حال غزوها جارتها، وقال: إن الشركات الروسية قد تخسر القدرة على استخدام الدولار الأمريكي.

وعندما سئل عما يعنيه «بالتوغل البسيط»، قال بايدن إن أعضاء حلف شمال الأطلسي ليسوا متحدين فيما يتعلق بطريقة الرد، اعتماداً على ما يفعله بوتين، وإن هناك خلافات بينهم وإنه يحاول التأكد من أن الجميع متفقون.

وذكر أن بوتين طلب منه ضمانات بشأن مسألتين، هما: عدم انضمام أوكرانيا أبداً إلى حلف شمال الاطلسي، وعدم نشر أسلحة استراتيجية أو نووية إطلاقاً، على الأراضي الأوكرانية. وتابع: بوسعنا التوصل إلى حلّ ما بالنسبة للأمر الثاني، بناء على موقف روسيا.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

حمدان بن محمد يصدر قراراً بتعيين سالم المرّي مديراً عاماً لمركز محمد بن راشد للفضاء