تستضيف شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمر أبوظبي الثاني للصحة النفسية المتكاملة بالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي، وذلك يومي 28 و29 يناير الجاري حيث سيجمع الحدث بين المشاركة الافتراضية والحضورية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن جهود «صحة» لتعزيز مبادرات الصحة النفسية في إمارة أبوظبي، وتعزيز جهود دمج الطب النفسي في مجال الرعاية الصحية الأولية، إذ سيشارك في الحدث متخصصون سريريون بارزون وأكاديميون وخبراء في مجال الصحة النفسية والعقلية.

وقال الدكتور أنور سلام، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في «صحة»: توجد حاجة ماسة لتكثيف الجهود والتنسيق لدعم وتمكين المرضى الذين يعانون من الحالات والأمراض النفسية والعقلية في المنطقة، وبصفتها أكبر شبكة لتوفير خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، يقع على عاتق «صحة» مهمة ضمان تطوير وتنفيذ البرامج والمبادرات الرامية إلى تحسين مستوى الصحة النفسية في جميع أنحاء المنطقة.

وأضاف: إن البرنامج العلمي للمؤتمر غني بالمعلومات ويركز على أهم القضايا في هذا المجال، ويحفز الأفكار المثمرة والحلول حول الصحة النفسية، معرباً عن قناعته بأن جميع المشاركين في المؤتمر سيستفيدون بشكل كبير من برنامج الحدث، وستواصل «صحة» مساهمتها الجوهرية في إحداث التغيير المنشود في مجال الصحة النفسية.

ومن جانبها، قالت الدكتورة ناهدة نياز أحمد، استشارية الطب النفسي في الخدمات العلاجية الخارجية ورئيسة مجلس الصحة السلوكية في شركة «صحة»: تواصل «صحة» دعم برامج ومبادرات الصحة النفسية في جميع أنحاء أبوظبي، فنحن ندرك الحاجة المتزايدة لدمج الطب النفسي في الرعاية الصحية الأولية وتجاوز العقبات التي تحول دون تطبيق نماذج الرعاية المعاصرة السائدة عالمياً. وكما يشكل التمريض وخدمات الصحة المساعدة العنصر الأساسي في عملية العلاج، فإن العلاج النفسي هو الركيزة الرئيسية للتعافي من الأمراض النفسية وهو جانب مهم لا يجب تجاهله. ونأمل أن يحفز الحدث الحوار الهادف، فضلاً عن مساهمته كمؤتمر عالمي بارز في دعم جهود أبوظبي الرائدة في مجال الصحة النفسية.

وعلى مدار يومين سيغطي المؤتمر مجموعة متنوعة من موضوعات الصحة النفسية والعقلية، بدءاً من الطب النفسي لدى الأطفال، والطب النفسي لدى كبار السن والنساء، وصولاً إلى قضايا تعاطي المخدرات والاضطرابات المزاجية/ الذهانية وغيرها. وتهدف تلك النقاشات إلى توفير حلول فعالة لتحسين جودة حياة المرضى المصابين بالأمراض النفسية والعقلية. وتتناول الجلسات الرئيسية أبرز التحديات في دمج الصحة النفسية والعقلية وإدارة مرض انفصام الشخصية في الرعاية الأولية والطب النفسي في فترة ما قبل وبعد الولادة، إلى جانب اضطرابات الاكتئاب والقلق عند الأطفال واضطراب ما بعد الصدمة والخوف من عودة المرض عند الناجين من السرطان.

وإلى جانب توفير منصة لأهم الأبحاث الرائدة في مجال الصحة النفسية والعقلية، سيركز المؤتمر على دراسة تأثير الصحة النفسية في الرعاية الأولية وتوعية الحضور حول الإرشادات الجديدة من خلال المحاضرات التفاعلية.