توج فريق الإمارات لقفز الحواجز بالمركز الثاني والميدالية الفضية لأول مرة في بطولة كأس الأمم لونجين من الفئة الرفيعة 5 نجوم، التي توج بالمركز الأول فيها الفريق الأيرلندي، وذلك خلال المنافسات التي أقيمت أمس بنادي أبوظبي للفروسية على ميدانه الرملي، ضمن بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لقفز الحواجز برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان .

أشرف على تنظيم البطولة اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، و شهد منافسة كأس الأمم وتوّج فرسان الفرق الفائزة .. معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بحضور اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الفروسية والسباق، وأورز شاندورفير عن شركة لونجين راعية كأس البطولة، وستيفان ألينبروك رئيس لجنة قفز الحواجز بالاتحاد الدولي للفروسية، وسامي الدهامي رئيس المجموعة الإقليمية السابعة بالاتحاد الدولي وجمع كبير من ضيوف الحدث، وجمهور عريض تفاعل مع ما قدمه الفرسان من استعراضات مثير حافلة بالتحدي.

ومن أهم مكتسبات فوز فريق الإمارات بالمركز الثاني والميدالية الفضية بكأس الأمم لونجين من الفئة الرفيعة 5 نجوم أن الفريق أصبح مؤهلا للمنافسة في بطولات القفز القارية والعالمية، في آسياد الصين منتصف سبتمبر القادم، ونهائي كأس الأمم لونجين برشلونة أكتوبر 2022، لتصبح المشاركة الرابعة لفريق الإمارات، والتي بدأها عبر بطولة كأس رئيس الدولة عام 2017، كما ضمن المشاركة بكامل أعضائه في بطولة العالم بالدنمارك شهر يوليو 2023.

وهنأ اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، على نجاح البطولة، وفوز فريق الإمارات بالميدالية الفضية لكأس الأمم، متوجها بالشكر والتقدير للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، على دعمها لفريق الشراع، وما يحققه فرسان الفريق من نتائج إيجابية وانجازات ضمن فريق الإمارات في مطلع الخمسين الجديدة.

وقال: " نحن في اتحاد الفروسية والسباق فخورون بتنظيم مثل هذا المستوى الرفيع من بطولات قفز الحواجز على أرض الإمارات، بدرجة عالية من الاحتراف، وسعداء بإشادة الاتحاد الدولي وتأكيده على أن الإمارات من أفضل الدول المنظمة لهذا المستوى من البطولات الرفيعة، ونهنئ الفريق الإيرلندي على فوزه بالبطولة، والفريق البريطاني بحصوله على المركز الثالث، وجميع المشاركين الذين نافسوا بشرف لبلوغ أعلى المراكز، وسعدنا كثيرا بوجودهم جميعاً معنا في الإمارات، أرض المحبة والسلام والتسامح، وسنعمل على أن تكون البطولة أفضل في السنوات القادمة".

جدير بالذكر أن البطولة ، أقيمت برعاية ومساندة كل من مجلس أبوظبي الرياضي، وشركة لونجين راعية الجائزة الكبرى، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، واسطبلات الشراع، واتحاد الفروسية والسباق ونادي أبوظبي للفروسية، وجرت فعاليات منافسات البطولة على مدى خمسة أيام، اعتبارا من الأربعاء الموافق 19 يناير، وحتى أمس الأحد ، وجاءت حافلة بالتنافس والتحدي بين نخبة فرسان القفز من دول العالم، واختتمت بمنافسة كأس الأمم لونجين بمشاركة فرق القفز من سبع دول، هي الإمارات و إيرلندا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن وسوريا.

من ناحيتهم عبر فرسان الفريق عن شكرهم وامتنانهم بحسن الضيافة، ودقة التنظيم، مشيدين بالمستوى الفني العالي لمنافسات البطولة، وقوة التنافس والتحدي بين المشاركين وعطاء خيولهم. وأوضحوا أن فرسان فريق الإمارات كانوا نداً قوياً لا يستهان به، مما يعكس تطور مستوى أداء الفرسان.

وأقيمت منافسات كأس الأمم لونجين من جولتين، وتم تصميم مسارها بحواجز تبلغ ارتفاعها /160/ سم، وهو أعلى ارتفاع في بطولات القفز الدولية والعالمية، وضمنها حاجز مائي، وفي نسختها العاشرة بالإمارات، تنافس 26 فارساً وفارسة، ضمن 7 فرق، وتسيد الميدان فرسان الفريق الإيرلندي الفائز بأداء نظيف خال من نقاط الجزاء في الجولتين. وتلك هي المرة الأولى التي يحرز فيها الفريق الإيرلندي لقب كأس الأمم في الإمارات، وكانت أفضل نتيجة حققها الفريق في الدورات السابقة، هي المركز الثاني في النسخة السابعة عام 2018.

وضم فريق الإمارات في تشكيلته الفرسان عبد الله محمد المري، وحمد علي الكربي، وعلي حمد الكربي، ومحمد أحمد العويس، وكانت بدايتهم قوية وأكملوا الجولة الأولى برصيد 4 نقاط جزاء فقط، بينما أكملوا الجولة الثانية نظيفة دون خطأ، لتصبح النتيجة برصيد 4 نقاط جزاء في الجولتين، وهي أفضل نتيجة يحققها فريق الإمارات منذ انطلاقة كأس الأمم في أبوظبي عام 2010، وكانت أفضل نتيجة للفريق في الدورات السابقة برصيد 17 نقطة جزاء، وهي قفزة جريئة يخطو بها الفريق إلى الأمام في بطولة 2022.

ومن أبرز المكتسبات التي تحققت لفريق الإمارات في البطولة المثير ما قدمه الفارس الشاب علي حمد الكربي من استعراضات مثيرة لفتت أنظار الجميع، ولا سيما أن مشاركته في حد ذاتها ضمن فريق الإمارات كانت مفاجأة، حيث نجح في إكمال الجولتين بأداء نظيف خال من نقاط الجزاء، وهو ما لم يوفق فيه من الفرسان من هم أكثر منه خبرة وعمرا.