زكي نسيبة، أول إماراتي يفوز بعضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في فرنسا

التاريخ : 2022-06-14 (12:23 PM)   ،   المشاهدات : 455   ،   التعليقات : 0

الإمارات
زكي نسيبة، أول إماراتي يفوز  بعضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية في فرنسا

مُنِحَ معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة - الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، عضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، ليصبح أول إماراتي ينضم إلى إحدى الأكاديميات التابعة للمعهد الفرنسي بوصفه عضواً أجنبيًا مشاركًا، وتمّ ذلك ضمن مراسيم احتفالية أقيمت اليوم تحت قبة المعهد الفرنسي في باريس.

ويّعدّ انتخاب معاليه لعضوية الأكاديمية تكريمًا لخدمته الحكومية الطويلة والتي أثرى خلالها المؤسسات التعليمية والثقافية في دولة الإمارات، وأحرز العديد من الإنجازات في مجال إدارة الشؤون الثقافية ، لا سيما عبر توثيق الصلات ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والفرانكوفونية العالمية والمؤسسات التعليمية والثقافية الفرنسية المرموقة.

وقد تمّت مراسم الحفل بقيادة رئيس الأكاديمية، البروفيسور الفخري للفلسفة العربية والدينية ريمي براغ. وهو مُتخصّص في الفكر الإسلامي واليهودي والمسيحي في العصور الوسطى. وقد قام جان روبرت بايت، الأمين الدائم للأكاديمية الجغرافي المعروف عالمياً، بتقديم معالي زكي نسيبة. الأستاذ بايت مُتخصّص في المناظر الطبيعية وفنون الطهي، وهو رئيس الجمعية الجغرافية الفرنسية، ورئيس البعثة الفرنسية للتراث والثقافات الغذائية. وقد شغل سابقاً منصب رئيس جامعة باريس سوربون. كما عمل بصفته الأخيرة مع معاليه لافتتاح فرع جامعة السوربون باريس في أبوظبي.

قدّم الأستاذ بايت معاليه على أنه "مواطن عالمي، سفير لشرق مفتوح على جميع الثقافات، وصانع للسلام، وهي مهمة نقشت في جينات عائلته على مدار أربعة عشر قرناً". وقد قال أن نسيبة "رجل ذو لباقة وذوق رفيع، وأسلوب مُمتع يجمع الفكاهة والتعاطف"، وأشاد برؤيته الطموحة وولائه للأسرة الحاكمة التي تثق به وزيراً ومستشاراً قيّماً لأبناء الأب المؤسس لدولة الإمارات.

وأشاد البروفيسور بايت بالتأثير الثقافي للإمارات العربية المتحدة وتقاربها الأخير مع إسرائيل والذي يرى فيه الأمل في تقدم السلام والحوار بين الأديان. وأشار إلى أن معاليه هو مؤلف للعديد من المنشورات المُكرّسة للدبلوماسية الثقافية، ومكافحة التطرف والسعي إلى التسامح.من جانبه قال صاحب السمو الملكي الأردني الأمير الحسن بن طلال، في كلمة وجهها الى الحفل "في القدس، مدينة السلام، رمز التقارب الثقافي والوحدة بين المسلمين والمسيحيين، أصبحت عائلة نسيبة الحارس على مفاتيح كنيسة القيامة منذ عهد صلاح الدين. منذ ذلك الحين، يتولى أحد أعضاء عائلة نسيبة مهمة فتح وإغلاق البوابة يومياً. قدّم والد زكي الراحل، أنور نسيبة، مساهمات عظيمة في المشهد الثقافي و السياسي والاجتماعي في الأردن. وعلى خطى والده، ومن خلال توليه مناصب عليا في مختلف المؤسسات، أسهم زكي في تطور الثقافة، الفنون، والدبلوماسية في الإمارات العربية المتحدة وكذلك في تطوير بعض المبادرات الفنية والثقافية الرئيسية في أبوظبي.

جاء ذلك في كلمة القاها نيابة عن سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس الأكاديمية، البروفيسور الفخري للفلسفة العربية والدينية ريمي براغ  .

وقال فيها "إنه يؤمن بالدور الرئيسي الذي يلعبه التعليم والثقافة والمعرفة والابتكار في صقل شخصية الشباب لمواجهة التحديات الحالية. وبانتخاب زكي نسيبة، تواصل كلية العلوم الأخلاقية والسياسية بناء الجسور الثقافية بين فرنسا والعالم العربي وتُعزّز الحوار الثقافي بين الأشخاص المتقاربين فكريًا.

وبعد تنصيبه، ألقى زكي نسيبة خطاباً أمام جمهور الأكاديميين والضيوف المدعوين. ونسب الفضل في انتخابه إلى بيئة دولة الامارات العربية المتحدة وقال عنها: " البلد الذي كان لي الشرف والنعمة والحظ السعيد أن أخدم فيه غالبية مسيرتي".

وأضاف: "ينضوي انتخاب الأكاديمية لأولى أعضائها من الخليج العربي على معانٍ تاريخية عظيمة، بالإضافة إلى الشرف والمسؤولية الممنوحة لي كمواطن من الإمارات العربية المتحدة.  توصلت بالفعل إلى أن هناك علاقة أساسية ما بين نموي المهني والفكري والبيئة التي عشت بها. لذلك، لا أعزي الفضل في انتخابي إلى نفسي، بل هو شهادة على قيم دولة الإمارات وطموحاتها وقدراتها والأفراد الملهمين الذين قد قابلتهم فيها".

استخدم نسيبة خطابه لوصف السمات المميزة لتطوير الإمارات العربية المتحدة وما يؤمن أنه كان جوهرياً لنجاح تطورها كدولة، قائلًا: "الإمارات العربية المتحدة هي دولة تعمّقت في التراث الحقيقي للإسلام، لذلك فإنها تعطي الأولوية لكرامة الحياة البشرية. 

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

إلغاء سن 70 للمواطنين و65 لغير المواطنين عند تسديد آخر قسط من الرهن العقاري