رئيس الوزراء البريطاني جونسون يعلن استقالته

التاريخ : 2022-07-07 (04:19 PM)   ،   المشاهدات : 427   ،   التعليقات : 0

بريطانيا
رئيس الوزراء البريطاني جونسون يعلن استقالته

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس استقالته من منصبه مستجيبا لدعوات من أفراد الحكومة وأعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين.

وقال جونسون أمام مقر الحكومة "يتعين أن تبدأ عملية اختيار زعيم جديد الآن".

وأضاف "اليوم قمت بتعيين حكومة قائمة بالأعمال وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد".

وقال كريس ماسون، المحرر السياسي في "بي بي سي" إن "بوريس جونسون "سيبقى رئيسا للوزراء حتى الخريف"، موضحا أن انتخاب رئيس تنفيذي لحزب المحافظين سيتم هذا الصيف وسيتولى الفائز رئاسة الحكومة خلفا لجونسون بحلول أكتوبر المقبل.

وتعليقًا على الإعلان، قال زعيم المعارضة العمالية كير ستارمر إنها "أنباء سارة (لكن) لسنا بحاجة إلى تغيير في قيادة حزب المحافظين. نحن بحاجة إلى تغيير حقيقي في الحكومة".
يأتي ذلك بينما أعلن أكثر من خمسين من أعضاء الحكومة بينهم خمسة وزراء استقالتهم منذ الثلاثاء، في تحرك جماعي غير مسبوق في التاريخ السياسي البريطاني فيما يتصاعد الغضب منذ أشهر بسبب فضيحة الحفلات في داونينغ ستريت أثناء الحجر الصحي.
أذنت استقالة وزير المالية ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جاويد مساء الثلاثاء بقرب سقوط جونسون بعد فضيحة جنسية جديدة تتعلق بالنائب المسؤول عن انضباط النواب المحافظين الذي عينه في فبراير رغم توجيه تهم له في السابق.
لكن يبدو أن رحيل وزيرة التعليم ميشيل دونيلان الخميس ودعوة وزير المالية الجديد ناظم الزهاوي له إلى الاستقالة - وكلاهما عينا قبل يومين فقط - هو ما رجح كفة الميزان.
بدأ تسارع الأحداث الخميس باستقالة وزير إيرلندا الشمالية براندون لويس الذي قال إن جونسون "تجاوز نقطة اللاعودة".
ولكن حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء تحدى جونسون دعوات أنصاره وزملائه في مجلس الوزراء للتنحي عن طريق إقالة الوزير مايكل غوف حليفه السابق.
وذكرت تقارير أن وزير الدولة للاسكان كان أول من قال له إن عليه أن يستقيل من أجل مصلحة حزب المحافظين والبلد. وقال مصدر مقرب من جونسون لهيئة بي بي سي إن غوف كان "ثعبانًا".
وذكرت صحيفة "ذا صن" إن جونسون قال لوزرائه إنه سيتعين عليهم "غمس أيديهم في الدماء" لإزاحته عن منصبه.
وقال ويل والدن، مدير الاتصالات لدى جونسون عندما كان رئيس بلدية لندن، إن رئيس الوزراء "لا يتغير ولن يتغير". وكتب في صحيفة "ذا تايمز" إنه "لا يعبر عن أسف. ولن يفعل. ولا يقدم استقالته. على الأقل طالما بإمكانه الا يفعل". لكن يبدو أن أحداث الخميس جعلت الأمور تخرج من يده.
- حكومة غير فاعلة -
كان للاستقالة المفاجئة لسوناك وجاويد مساء الثلاثاء وقعًا مدويًا ودفعت إلى سلسلة من الاستقالات الأخرى، بعد اعتذار جونسون عن تعيين كريس بينشر النائب المحافظ الذي أجبر على التنحي بعد اتهامه بملامسة رجلين وهو في حالة سكر.
فبعد نفي داوننغ ستريت علم جونسون بالاتهامات السابقة الموجهة له كشف موظف حكومي كبير سابق إنه أُبلغ في 2019 بحادث آخر على صلة ببينشر. وأدت القضية إلى تغيير مواقف كثيرين في حزب المحافظين الذين غضبوا لاضطرارهم للدفاع عن أكاذيب جونسون كما قالوا.
وحصلت مواجهة بين جونسون وأعضاء حكومته الأربعاء بعد أن استجوبته لجنة برلمانية من بين أعضائها وزيرة الداخلية بريتي باتيل.
وقالت كاميلا كافنديش، الرئيسة السابقة لوحدة السياسات في الحكومة لهيئة بي بي سي إن بريطانيا لم تعد لديها "حكومة فاعلة" فيما تكررت الدعوات لجونسون بالرحيل حتى وقت متأخر من المساء.
وقالت المدعية العامة سويلا برافرمان لقناة "آي تي في" إنها لن تستقيل لكنها ترى أن "الميزان يميل الآن لصالح القول (...) إنه حان وقت الرحيل".
وقالت أيضًا إنها ستترشح لقيادة الحزب.

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

دفاع مدني دبي يسيطر على حريق في مستودعين بمنطقة القوز