اختُتمت مساء أمس فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض وظائف الإمارات "رؤية" والذي انعقد على مدار ثلاثة أيام متواصلة في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار "كُن"، وشهد مشاركة أكثر من 100 جهة عارضة من القطاعين العام والخاص.

واستضاف المعرض آلاف الشباب الإماراتيين الطموحين حيث وفر لهم المعرض منصة مثالية للتواصل مع مسؤولي التوظيف والتدريب والتطوير المهني في كبرى المؤسسات والشركات المحلية والعالمية شملت اينوك، وأرامكس، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومجموعة عبدالواحد الرستماني، ومجموعة ماجد الفطيم، وغيرها من الشركات الرائدة في دولة الإمارات.

وتلقت الشركات المشاركة في المعرض عشرات الآلاف من السير الذاتية على مدار فترة المعرض، في حين أجرت مجموعة الإمارات، وبرايس ووترهاوس كوبرز "بي دبليو سي" وغيرها مقابلات مباشرة مع الباحثين عن فرص عمل.

وشهد اليوم الأخير مجموعة من الجلسات النقاشية التحفيزية تحدث فيها مجموعة من الإماراتيين الذين قرروا اتخاذ مسارات جريئة في اختيار مسيرتهم المهنية.

مسابقات هادفة وجوائز قيّمة

وتخلل اليوم الأخير من "رؤية" تكريم الفائزين بالمسابقات الثلاث التي انعقدت خلال المعرض بهدف تعزيز وتطوير مهارات الطلبة الإماراتيين. وتفصيلاً، فاز طلبة "مدرسة دبي للتربية الحديثة" في مسابقة "مستقبلي" لريادة الأعمال من خلال مشروع "برق"، الذي يوفر مركبات متنقلة لشحن السيارات الكهربائية. فيما فاز طلبة مدرسة دبي الوطنية بمسابقة "مبرمجي المستقبل" عن أفضل لعبة فيديو هادفة، وأشرف على المسابقة أكاديمية أسترولابس. وختاماً، فاز طلبة مدرسة دبي الوطنية بمسابقة "التصميم المستدام" والتي نظمتها ايكيا - الفطيم.

وفي هذه المناسبة، قالت أسماء الشريف، مساعدة نائب الرئيس لشؤون التنمية المستدامة وإدارة المعارض بمركز دبي التجاري العالمي: "حقق معرض وظائف الإمارات "رؤية" نجاحاً كبيراً في دورته لهذا العام، إذ استقطب الآلاف من الشباب الإماراتي للتواصل مع أكثر من 100 جهة عارضة من مختلف القطاعات. وفي حين نواصل ابتكار طرق وآليات جديدة لتعزيز جهود التوطين، كان أمراً رائعاً مشاهدة الجهات المشاركة وهي تجري مقابلات مباشرة مع مرشحين محتملين من الشباب الإماراتيين".

وأشادت الشريف بالدور المحوري للشركاء والعارضين في إثراء المعرض مشيرة أن النجاح الاستثنائي لدورة هذا العام هو ثمرة التعاون والعمل المشترك مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.

ومن جانبه، قال نديم بيج، رئيس قسم الموارد البشرية في شركة أرامكس: "نفخر بتراثنا كشركة عالمية تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، وسعدنا بالمشاركة في معرض وظائف الإمارات "رؤية" الذي يوفر لنا المنصة مثالية للتواصل ولقاء الشباب الإماراتي الباحثين عن عمل الذين يشاركوننا ذات الإرث والرؤية لمستقبل واعد، إذ نبحث دائماً عن أفضل المواهب المحلية التي ترغب بالعمل في أرامكس والمساهمة في تعزيز نمو الشركة، بما ينسجم مع التزامنا بتطوير المواهب والخبرات على جميع المستويات. وخلال مشاركتنا في معرض رؤية لهذا العام، تلقينا العديد من طلبات التوظيف من الشباب الإماراتي الراغبين بالعمل في أرامكس، وسعدنا بالتواصل مع هذه الطاقات الشابة الطموحة، ونتطلع إلى دعوتهم إلى مكاتب أرامكس لإجراء مقابلات رسمية في المستقبل القريب".

وبدورها، قالت منال علي الصوري، نائب رئيس الموارد البشرية للتوطين وإدارة تعزيز تجربة الموظفين في مجموعة الإمارات: "يُعدّ موظفونا هم الركيزة الأساسية لمسيرة نجاح مجموعة الإمارات، وهذا يدفعنا إلى مواصلة الاستثمار في استقطاب المواهب والخبرات المميزة والحفاظ عليها. وفي حين نتطلع إلى جذب المزيد من الخبرات والطاقات الشابة الإماراتية للانضمام إلى مجموعة الإمارات، شكل معرض وظائف الإمارات "رؤية" فرصة كبيرة لنا للتعريف وتسليط الضوء على الشواغر والمناصب الوظيفية التي توفرها المجموعة، فضلاً عن استعراض الكم الهائل للبرامج والفرص التي لدينا في مختلف المجالات في قطاعات الطيران والسفر. ونظراً لكون هذه ليست مشاركتنا الأولى في المعرض، يمكننا القول إن المعرض لهذا العام حقق نجاحاً كبيراً، إذ تلقينا أكثر من ألفي طلب توظيف لمختلف المناصب والشواغر، من طيارين ومهندسين وطاقم عمل الطائرة والبرامج الموجهة للخريجين. كما أجرينا خلال أيام المعرض الثلاثة مقابلات مع أكثر من 50 مواطناً إماراتياً لوظائف خدمة العملاء".

من جانبه، قال خالد أحمد سعيد سلطان بن بريك البريكي، مدير أول قسم الخدمات الاستشارية لمنطقة الشرق الأوسط لدى برايس ووتر هاوس كوبرز "بي دبليو سي": "نواصل التزامنا في دعم وتمكين المهارات الإماراتية الشابة لخلق جيل جديد من قادة المستقبل وذلك من خلال برنامج "الوطني" لتمكين وتطوير موظفي الإدارة العامة في مجالات الشركة المختلفة، والذي يندرج ضمن استراتيجيتنا الشاملة للأفراد بما يسهم في نجاح مؤسستنا على المدى الطويل في المنطقة. ويوفر معرض الإمارات للوظائف "رؤية" منصة مثالية لنا للوصول إلى أهدافنا الرامية إلى استقطاب المواهب الوطنية والاستثمار فيها، فضلاً عن بناء نموذج مواهب أكثر استدامة يتماشى مع مستهدفات النمو الشاملة لدينا".