أكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، أن خطوط الطيران الجديدة التي تعتزم المملكة تأسيسها ستطلق أولى رحلاتها في العام 2024.

وقال الرميان في مقابلة مع موقع "ثمانية" إن الرئيس التنفيذي لخطوط الطيران الجديدة سيصل في غضون شهر واحد لاستلام مهامه، لافتا إلى أن الأسطول سيتكون من طراز أو طرازين من الطائرات.

وأضاف أن الشركة الجديدة ستتخذ مركز عمليات واحد بعكس الخطوط السعودية التي تملك 3 مراكز عمليات هي الرياض وجدة والدمام.

وتابع: "إذا أردت النجاح يجب أن يكون لديك مركز عمليات واحد ... هذه نقطة خلاف بين الخطوط السعودية والخطوط الجوية المتقدمة مثل السنغافورية والإماراتية ... الأفضل أن يكون مركز عمليات واحد من الرياض إلى أي مكان آخر في العالم ومن ثم إلى مدن أخرى في السعودية".

وقال إن أغلب شركات الطيران الأميركية متعثرة بسبب أن لديها أكثر من مركز للعمليات.

كانت وكالة رويترز أشارت في يوليو 2021، إلى إنشاء شركة طيران ثانية في المملكة إلى جانب الخطوط السعودية، كجزء من خطة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لعام 2030، بتقليل اعتماد اقتصاد المملكة على القطاع النفطي.

وقالت رويترز إن السعودية تخطط لاستهداف حركة الركاب العابرين الدولية (الترانزيت) من خلال شركة طيران وطنية جديدة لتنافس وجها لوجه مع طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وفتح جبهة جديدة في المنافسة الإقليمية المحتدمة.

ويحاول محمد بن سلمان جذب رؤوس الأموال الأجنبية لإنشاء صناعات جديدة بما في ذلك قطاع السياحة، مع طموحات بزيادة إجمالي عدد الزوار إلى 100 مليون بحلول عام 2030 مقارنة بـ 40 مليونا عام 2019.

في أغسطس الماضي، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن السعودية تبحث عن رئيس تنفيذي لخطوط الطيران الجديدة. ونقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين رفضا الكشف عن هويتيهما، أن مدراء حاليين وسابقين لدى شركات جوية أميركية وأوروبية وأخرى في الشرق الأوسط رفضوا عروضا للوظيفة.

في الشهر الماضي، ذكرت "أرابيان بزنس" نقلا عن مصادر أن شركة الطيران السعودية الجديدة "ريا" (RIA) عرضت على توني دوغلاس، أن يكون رئيسا تنفيذيا لها.

ويشغل دوغلاس منذ 2018 منصب الرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد، وهو الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ويتخذ من مطار أبوظبي مركزا لعملياته.

وقال الرميان في مقابلته إنهم وظفوا الكثير من القيادات في المشروع الجديد للمملكة "الأفضل في العالم دون الاشتراط أن يكونوا سعوديين".

ومن المتوقع أن تكون العاصمة الرياض مركزا لعمليات الخطوط الجوية الجديدة (ريا)، في حين تسعى أيضا إلى التنافس مع شركات طيران خليجية أكبر لحركة النقل العالمية، وفق "بلومبيرغ".