الفيلم الإماراتي «طقوس الماء والجبل والضوء» على «نتفليكس»

التاريخ : 2022-12-14 (05:47 PM)   ،   المشاهدات : 535   ،   التعليقات : 0

الفيلم الإماراتي «طقوس الماء والجبل والضوء» على «نتفليكس»

تعرض منصة نتفليكس، الخميس، الفيلم الروائي الإماراتي الطويل «طقوس الماء والجبل والضوء» وهو توليفة من أربعة أفلام روائية قصيرة ذات مستوى فني عال مكنها من حصد جوائز عديدة في مهرجانات سينمائية دولية، وقد تم جمعها كفيلم روائي طويل في تيمة بيئية واحدة.

وقد أخرج الأفلام الأربعة القصيرة كل من: المخرج الإماراتي وليد الشحي (فيلم ضوء خافت)، المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد (فيلم أصغر من السماء)، المخرج الإماراتي خالد المحمود (فيلم سبيل)، المخرج الإماراتي أحمد حسن أحمد (فيلم وضوء)، وهي من كتابة اثنين من أهم كتّاب السيناريو في الإمارات، السيناريست محمد حسن أحمد وأحمد سالمين، من إنتاج «فراديس للإنتاج الفني».

يقدم فيلم «طقوس الماء والجبل والضوء» التي تتراوح مدته 68 دقيقة، التجربة الإماراتية في الأفلام القصيرة التي كانت لها قوة وحضور في أكبر المهرجانات الدولية إلى منصة نتفليكس العالمية، في الوقت الذي تأثرت عجلة إنتاج الأفلام القصيرة الإماراتية بشدة، نظراً لتوقف المهرجانات المهمة داخل الدولة، وتراجع الدعم الذي كانت تقدمه الجهات المختلفة لصانعيها.

وكواحدة من نتائج غياب الأفلام القصيرة والطويلة ذات القيمة الفنية، اتسعت المساحة للأفلام التجارية التي باتت تصنع على عجل وباستهانة أفقدتها القيمة والسمعة التي تستحقهما السينما الإماراتية بعد كل هذا الزمن الذي استغرقته التجربة والجهد الذي تم بذله منذ انطلاقها.

ويشكل عرض الفيلم الروائي «طقوس الماء والجبل والضوء» على منصة نتفليكس فرصة لإلقاء الضوء على واقع الأفلام القصيرة وما تواجهه من صعوبات وتحديات، حيث يأمل صناع الفيلم أن يحيي عرضه الآمال نحو مزيد من دعم الأفلام القصيرة، والرهان عليها للنهوض بالسينما الإماراتية.

ويحكي «طقوس الماء والجبل والضوء» أربع قصص مشوقة، وتدور أحداث الفيلم الاول «وضوء» حول شقيقين يعيشان متناقضات واضحة ترسم لوحة بديعة عن الخط الفاصل بين الحياة والموت.

ويعمل الشقيق (باهيت) طاهياً يعيش أيامه بين تذوق الطعام صباحاً وعزف العود، فيما تعمل شقيقته (باهية) في غسل الأموات وتعيش أيامها بين العطور والروائح والكافور وهي من لوازم عملها اليومي الذي تعايش من خلاله معاني الموت والرحيل عن هذه الدنيا. وبما أنهما يعيشان تحت سقف واحد، ولكن باختلافات كبيرة في الآراء ووجهات النظر، فإنهما نموذج لتناقضات الحياة بكل ما فيها من تعقيدات ورؤى مختلفة.

ويروي الفيلم الثاني، «أصغر من السماء»، قصة معاناة أم بعد حادث سيارة في منطقة جبلية «الطويين» تفقد فيه زوجها وابنتها.

وتدور أحداث الفيلم الثالث: «سبيل» في مزرعة صغيرة خارج المدينة حيث يعيش ولدان مع جدتهما المريضة، يمضيان صباحهما في زراعة الخضروات ثم يتجهان إلى شارع لبيع حصادهما للناس، ليعودا للبيت للاعتناء بجدتهما بإعطائها الدواء الذي يشتريانه من المال الذي يكسبانه، حيث يلقي الفيلم نظرة لحياتهما في محيطهما الصعب، كما الشارع هو سبيل عيشهما، فهو أيضا الذي سيحدد مصيرهما.

أما الفيلم الرابع الذي يحمل عنوان «ضوء خافت»، فيطرح تساؤلات عن مصير مطفأة في فانوس محطّم في فضاء يبدو وكأنّه تعرّض للتدمير أو لزلزال، ما إذا ستتمكن الفتيلة من ترميم الفانوس لتحمله إلى الأعلى ويعود كما كان، مصدراً للنور في تلك الظُلمة الحالكة؟

 

 

 

| بواسطة:

إضافة تعليق

الخبر التالي

خبراء الصحة يحذرون: بكتيريا Strep A تسبب عددًا لا يحصى من الالتهابات بالجسم