دراسة لـ «تريندز»: «بيت العائلة الإبراهيمية» يعزز منظومة القيم العالمية

التاريخ : 2023-02-22 (08:01 AM)   ،   المشاهدات : 406   ،   التعليقات : 0

أبوظبي
دراسة لـ «تريندز»: «بيت العائلة الإبراهيمية» يعزز منظومة القيم العالمية

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تحت عنوان «بيت العائلة الإبراهيمية وتعزيز منظومة القيم العالمية»، تسلط الضوء على عدد من القضايا والمفاهيم العالمية ذات الصلة المباشرة بمفهوم القيم العالمية وبمشروع بيت العائلة الإبراهيمية، وتوضح الدور الذي يلعبه البيت في تعزيز هذه القيم وترسيخها في نفوس البشر، وذلك بالنظر إلى أنه رمز جامع لتلاقي الأديان، يدعم الحوار بين أتباعها بهدف تعظيم المشترك.

وذكرت الدراسة التي أعدتها عائشة الرميثي، مديرة إدارة البحوث والاستشارات، أن منظومة القيم في أي مجتمع تعتبر أساس سلوك ودوافع الأفراد، وتشكل العنصر الأهم في ثقافة هذا المجتمع وتضبط سلوكه؛ مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق كان الحرص على تعزيز القيم في أي مجتمع هو ما يحقق وحدته وترابطه المأمول، وينعكس بالضرورة على الحالة العامة للمجتمع فيُشِيع فيه التعايش والتسامح والسلام.

وأوضحت الدراسة التي جاءت ضمن البرامج البحثية حول الأمن الإنساني، أن لكل مجتمع قيمه التي هي المكوّن لثقافته وتفاعلاته. وبرغم أن لكل مجتمع قيمه وخصوصيته إلا أن هناك قيمًا عالمية تحظى بأهمية لدى كلّ فرد مهما تكن ديانته أو ثقافته. مشيرة إلى أنه يمكن تعريف القيم العالمية بأنها مجموعة من الخصائص ومعايير التعايش بين البشر، وتشكل جزءًا من الطبيعة البشرية الفطرية التي تميل إلى السلام والتعايش والمحبة والاحترام وغيرها من الصفات الإيجابية التي تُسهم في تحسين وتعزيز قيم السلام العالمي بشكل عام.

وأشارت الدراسة إلى أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة أوضحت أن القيم العالمية هي التي تمنح أهداف التنمية المستدامة قدرتها على إحداث تحوّلات حقيقية، من خلال وضع الفرد وكرامته المتأصلة في صميم العمل التنموي، وتمكين جميع الأفراد من أن يصبحوا شركاء كاملين في هذا المسعى، مؤكدة أن هذه القيم تسمح بالنظر إلى ما وراء المجاميع المجردة لمعالجة قضايا التمييز والعنف والصراع في العالم. وتشير الخطة في أهدافها إلى أهمية تعزيز القيم العالمية المشتركة التي من خلالها يمكن خلق عالم يسوده التسامح والتعايش والسلام، عالم منفتح ومتسامح يُحترم فيه التنوع العرقي والثقافي.

وأكدت الدراسة أنه في هذا الإطار جاء تأسيس بيت العائلة الإبراهيمية الذي يهدف بالأساس إلى إعلاء القيم والمشتركات الإنسانية، ونشر قيم المحبة التي أوصت بها الأديان السماوية وتحقيق السلام العالمي، وبذلك يلعب البيت دورًا مهمًا في تعزيز منظومة القيم العالمية.

وأفادت أن بيت العائلة الإبراهيمية يلعب أيضًا أدوارًا عديدة في تعزيز القيم العالمية التي تشمل التعايش والتسامح والمحبة واحترام الخصوصيات وقبول الآخر، وغيرها من القيم التي تُسهم في تعزيز السلام العالمي.

واختُتمت الدراسة بالقول إن بيت العائلة الإبراهيمية ما هو إلا لبنة أولى يجب البناء عليها من كل القيادات العالمية، السياسية والدينية، من أجل ترسيخ القيم العالمية التي تدعو إلى التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترامه، وذلك وصولًا إلى تحقيق السلام العالمي.

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

نادي دبا الحصن يغرس في نفوس رياضييه حب اللغة الأم تعزيزا لتلاقي الثقافات