في إطار دعمه ومتابعته لقمة المناخ العالمية (كوب 28) التي ستعقد في دولة الإمارات خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، يولي مركز تريندز للبحوث والاستشارات قضية المناخ والبيئة أهمية كبرى من خلال متابعة الجهود الدولية لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية والتأثيرات الخطيرة لها على التنمية المستدامة ومستقبل البشرية.

وفي هذا الإطار وإضافة إلى أبحاثه المتعددة ودراساته حول المناخ والبيئة والاستدامة، قرر المركز إطلاق شعار المعرفة الخضراء على فعالياته وأنشطته هذا العام، بحيث ستركز معظمها على قضية المناخ وما يتصل بها من موضوعات، كما قرر مركز تريندز تعيين مسؤول عن ملف المناخ في تريندز ونائب له، كما عين متحدثًا رسميًا لضمان فاعلية تناول هذا الحدث العالمي الكبير، وتسهيل تعريف الآخرين بجهود تريندز في هذا المجال، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة، من أجل معرفة خضراء مفيدة وداعمة لجهود قمة كوب 28.

وقد تم تعيين كل من سمية الحضرمي، نائب رئيس قطاع تريندز جلوبال، مسؤولة عن الملف، وعالية الجنيبي، رئيس قسم الاتصال الاستراتيجي نائبةً لها، منوطة بهما مسؤولية الفعاليات والندوات والأنشطة التي تنتظم وتكون على صلة بقمة المناخ، كما تم تعيين اليازية الحوسني، مدير مكتب الاتصال الإعلامي، متحدثةً رسميةً لتريندز للترويج لفعاليات المركز وجهوده البحثية في هذا المجال.

وستتمثل مهمة المسؤولات الثلاث في التواصل مع الجهات ومراكز البحوث والدراسات والمؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية وغيرها من الأطراف المعنية بالمناخ والقمة، وسيتولين التعريف بطبيعة الدور الذي يقوم به مركز تريندز بوصفه مؤسسة بحثية وفكرية، بالإضافة إلى توضيح طبيعة الفعاليات والأنشطة البحثية والمبادرات المختلفة حول قضية المناخ وقمتها العالمية التي تنظمها الإمارات.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، إن هذه الخطوة تأتي ترجمةً لحرص المركز على مواكبة قمة كوب 28 ودعمًا للجهود المبذولة من أجل إنجاحها وإحداث نقلة نوعية في مسيرة مواجهة التحديات المناخية، بالإضافة إلى توفير المعرفة الخضراء المتصلة بالمناخ وقضيته.

وأضاف أن ما تكتسبه قمة المناخ العالمية "كوب 28" من اهتمام دولي، وحرص تريندز على مواكبة الحدث ودعمه، كل ذلك جعل من الأهمية بمكان تعيين متحدثين رسميين حولها، استشرافًا لأهمية الحدث الدولي الكبير، وانسجامًا مع سعي تريندز لتعزيز دوره بوصفه حلقة وصل معرفية وأكاديمية بين فئات عريضة من المهتمين والاختصاصيين في مختلف المجالات ذات العلاقة، مشيرًا إلى أن تعيين «تريندز» لمسؤول عن الملف، ولمتحدث رسمي من الشباب، يأتي إيمانًا بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه تلك الفئة في المجتمع، والتي تعد الركيزة والعنصر الأساسي في عملية البناء والتطوير.

وأوضح الدكتور محمد العلي أن قمة (كوب 28) تكتسب أهمية خاصة، ذلك أن التغيرات المناخية التي يشهدها كوكب الأرض تتفاعل بشكل خطير، وتأثيراتها عامة وغير محصورة في دولة أو منطقة أو إقليم، وإنما هي عالمية بامتياز، مشيرًا إلى أنه ما من قضية دولية حظيت بإجماع عالمي مثل قضية المناخ؛ لأنها تطال حياة كل إنسان على وجه الأرض دون استثناء.

وشدد الدكتور العلي في ختام تصريحه على أن العالم ينتظر قمة "كوب 28"، والأمل يحدوه في تحقيق خطوات عملية والتزامات دولية أقوى، تحدُّ من التأثيرات المناخية التي ستكون لها تداعيات على مستقبل الحياة البشرية، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة في دولة الإمارات يعزز التفاؤل بأن تكون قمة استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي.