دراسة بحثية لتريندز تؤكد استراتيجية العلاقات الأمريكية الخليجية وخصوصيتها

التاريخ : 2023-05-22 (08:41 AM)   ،   المشاهدات : 266   ،   التعليقات : 0

أبوظبي
دراسة بحثية لتريندز تؤكد استراتيجية العلاقات الأمريكية الخليجية وخصوصيتها

ضمن سلسلة أوراق سياسة، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة تحت عنوان "سياسة بايدن تجاه الشرق الأوسط والخليج العربي.. المحددات وقضايا التفاعل"، تجيب على سؤال رئيسي هو: هــل تشــهد السياســة الأمريكية تجـاه الشـرق الأوسط والخليـج العـربي تحولًا مـا، في ما تبقـى مـن فـترة الرئيـس جـو بايـدن الأولى، وذلك من خلال استعراض وقراءة المحددات التــي ترســم سياســات الإدارة الديمقراطية للــشرق الأوسط والخليج العربي، وموقفها من القضايا الرئيسية في المنطقة.

وتنقسم الدراسة التي أعدها الدكتور يسري أحمد العزباوي، خبير الشؤون السياسية في تريندز إلى ثلاثة محاور رئيسـية، الأول يبحث محــددات ومرتكــزات السياســة الخارجيــة لإدارة بايــدن تجــاه الشــرق الأوسط، والثاني يســلط الضــوء عــلى موقــف الإدارة - الحالي والمتوقع - مــن أهــم القضايـا والعلاقـات مـع دول المنطقـة، في حين يبحث المحور الأخير السياسـات المتوقعة لإدارة بايـدن تجـاه دول الخليـج العـربية، وخاصة المملكة العربية السعودية. 

وأشارت الدراسة إلى أن السياسة الخارجية للإدارة الديمقراطية بقيادة الرئيس جو بايدن تجاه منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي لن تشهد تحولًا دراماتيكيًا، مثلما كان يُتوقع في حال فوز الجمهوريين بأغلبية ساحقة في انتخابات الكونجرس الماضية مبرزةً أن الإدارة الأمريكية لا تميل إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مواجهة مع القوى الكبرى، إذ تحرص على إبعاد الصين عن المشاريع الاستراتيجية في الشرق الأوسط والخليج العربي. 

وأوضحت الدراسة أن هناك مجموعة من الثوابت الأمريكية تجاه المنطقة، منذ منتصف القرن الماضي، بغض النظر عن النخبة الحاكمة التي تتولى سدة الحكم في البيت الأبيض (ديمقراطيةً كانت أم جمهوريةً)، والتي من بينها: عدم السماح لأي قوى دولية بملء الفراغ في المنطقة، وسلامة وضمان وصول إمدادات الطاقة، وأمن إسرائيل. وقد أضيف إلى هذه الأهداف بعد عام 1979 مواجهة النظام الثوري الحاكم في إيران. 

وبيَّنت الدراسة أنه في ظل هذه الثوابت الأمريكية تتحرك الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه المنطقة وفقًا لاستراتيجيات الأمن القومي الأمريكي.

وأشارت إلى أن توجهات الإدارة الديمقراطية الحالية تحدد طبيعة موقفها تجاه العديد من قضايا المنطقة وتماشيًا مع البراغماتية الأمريكية، حيث إن فلسفة تعامل إدارة بایدن خلال العامين المقبلين مع معظم دول منطقة الشرق الأوسط سترتكز على مبدأ تجنب تفاقم الأمور، وتعظيم الإيجابيات ما أمكن، من خلال الواقعية السياسية والتعامل المؤسسي مع الجميع، مع التركيز على عدم تفاقم الأمور في العراق، ومتابعة الحالة السورية – ومعها اللبنانية – بحذر ودقة مع تركيز خاص على الدور الإيراني، وكذلك النفوذ الروسي.

وخلصت الدراسة إلى أن العلاقات الأمريكية الخليجية تُعدُّ علاقات استراتيجية وشراكة خاصة جدًّا، إذ إن التفاعلات الدولية والبنيوية – بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية – أثبتت عدم قدرة أي طرف منهما على الاستغناء عن الآخر. وبعدما أدركت الإدارة الديمقراطية الأهمية الاستراتيجية لدول مجلس التعاون والطبيعة العلاقات معها، فإنها سوف تعمل على تكثيف التفاعلات معها خلال الفترة القادمة، لكن هذا لا يعني أن هذه العلاقات ستخلو من التوترات أو الصراعات «المنضبطة» بين الطرفين. 

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

سياسة التوطين تُلزم الشركات التي تضم أكثر من 50 موظف بتحقيق نسبة 10% من توظيف المواهب الإماراتية بحلول عام 2026