انطلاق مؤتمر «الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا: آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين»

التاريخ : 2023-10-12 (08:53 AM)   ،   المشاهدات : 244   ،   التعليقات : 0

أبوظبي

انطلقت أمس الأول أعمال مؤتمر «الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا: آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين»، الذي تنظمه سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سيول، بالشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، باعتباره الشريك المعرفي، ومركز الاتحاد للأخبار بصفته الشريك الإعلامي، وتتواصل جلسات وفعاليات المؤتمر حتى اليوم الأربعاء في فندق «فور سيزونز» بالعاصمة سيول.

وشهد المؤتمر في يومه الأول عدداً من الكلمات الرئيسية والافتتاحية للمؤتمر، إلى جانب جلستين نقاشيتين، تناولت الأولى منهما موضوع «الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا: الواقع الحالي وآفاق المستقبل»، بينما ناقشت الجلسة الثانية موضوع «الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا من منظور الشباب».

 

شراكة استراتيجية خاصة

وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمة رئيسية ألقاها سعادة عبدالله سيف النعيمي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية كوريا الجنوبية، قال فيها إن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية قطعت أشواطاً طويلة، حتى تطورت إلى شراكة استراتيجية في عام 2009 لتستوعب التعاون المتزايد بين البلدين، مضيفاً: «في عام 2018، رفعنا علاقاتنا إلى مستوى شراكة استراتيجية خاصة، لتشمل مجالات تعاون أوسع وأكثر تنوعاً من التبادلات التقليدية».

وذكر النعيمي أن هذا التقدم شهد إنشاء العديد من المنابر والآليات الرسمية لتسهيل التعاون على المستويات المتخصصة، وتشمل هذه الآليات الحوار الاستراتيجي الخاص على مستوى وزراء الخارجية، واجتماع 2+2، والمشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون النووي، واجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، واجتماعات اللجنة القنصلية.

وتابع سعادة السفير عبدالله النعيمي: «خلال الزيارة الرسمية الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في يناير من هذا العام، تباحث فخامة الرئيس يون سوك يويل، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حول رفع شراكتنا الاستراتيجية الخاصة إلى أعلى مستوى ممكن»، موضحاً أن هذا يدل على القدرة المستمرة على زيادة تعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه، ليس داخل البلدين فقط، بل في بلدان أخرى أيضاً.

 

تعزيز العمل المناخي

وأكد سعادته أن مؤتمر «الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا: آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين»، يسعى إلى الوصول لرؤى قيّمة حول وسائل تعزيز الشراكة بين البلدين، ليس من جانب التبادلات الاقتصادية والسياسية، فقط، بل يستكشف أيضاً الشراكة الاستراتيجية من وجهة نظر الشباب.

وأشار إلى أن المؤتمر يسلط الضوء أيضاً على تعاون الجانبين مع الدول الأخرى في مجال العمل المناخي، بما يتماشى ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز العمل المناخي الدولي، وتوقعات كوريا الجنوبية وأولوياتها في مؤتمر «كوب 28»؛ الحدث المهم المتعدد الأطراف، الذي سيقود العالم لأول مرة إلى إجراء تقييم عالمي بناءً على اتفاقية باريس، وستستضيف دولة الإمارات هذا المؤتمر المناخي المهم الشهر المقبل في مدينة إكسبو دبي.

 

تعميق الشراكة الاستراتيجية

بدوره، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الرئيسية للمؤتمر، إن الاهتمام البالغ بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية ليس توجهاً جديداً لحكومة البلدين، وليس تحرُّكاً تمليه الظروف وتحكمه المستجدات في عالم شديد التغير؛ بل إن الحرص على تعميق هذه الشراكة يضرب بجذور عميقة في تاريخ هذه العلاقات منذ نشأتها وحتى الآن.

وذكر أن «الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية» فرصة مهمة للعمل سوياً من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للبلدين الصديقين، متوجهاً بالشكر إلى سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في جمهورية كوريا الجنوبية، وعلى رأسها سعادة السفير عبدالله سيف النعيمي، على اختيار «تريندز» شريكاً بحثيّاً ومعرفيّاً في تنظيم هذا المؤتمر المحوري.

 

بناء مستقبل مستدام

وأكد الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» أن أواصر الشراكة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية لا تقتصر على تناغم المصالح الاقتصادية والسياسية فيما بينهما فقط، ولا تُبنَى على توافق رؤاهما حول القضايا والتحديات الدولية فحسب؛ بل إنها تمتد أبعد من ذلك لتستهدف هذه الشراكة الاستراتيجية يتعاوناً وتكاملاً في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للعالم بأسره.

وأوضح الدكتور محمد العلي أن الآمال معقودة على نجاح وتعمّق هذه الشراكة الاستراتيجية، وهناك خطوط عريضة سترسم الآفاق المستقبلية لهذه الشراكة، ومنها استمرار ازدهار العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولتي الإمارات وكوريا الجنوبية، مع توسيع وتنويع قنوات التجارة البينية وتعبيد الطريق وإزالة العقبات أمام فرص الاستثمار المربح في سوقَي الدولتين.

وبين أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يتجسد أيضاً في الحرص المستمر على التواصل الثقافي والتلاقح الفكري بين مفكري وباحثي الدولتين، مع بناء جسور راسخة للعلاقات الثقافية البينية، إلى جانب استمرار تنسيق الجهود والتحركات الإماراتية-الكورية الجنوبية في المحافل الدولية لتسريع مقومات الاستدامة في الاقتصاد العالمي.

 

تكيف ومرونة

من جانبه، أكد معالي يون بيونغ-سي، وزير خارجية جمهورية كوريا الجنوبية السابق، وعضو مجلس إدارة مؤسسة كوريا للسلام، أن العولمة آخذة في التراجع والنظام الدولي يتفتت وسط هذه الظروف، ما يجعل العالم أمام نقطة تحول تاريخية، والشراكة الاستراتيجية بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة تواجه تحديات جيوسياسية وجغرافية واقتصادية وتكنولوجية عدة في آن واحد من جميع أنحاء العالم.

وأضاف أنه بعد إبرام الشراكة الاستراتيجية الكورية الإماراتية في عام 2009، نمت العلاقات بين البلدين بسرعة كبيرة، إذ إن البلدين يمتلكان القدرة على التكيف والابتكار والمرونة، مبيناً أنه من الملحوظ أن السياسة الحكومية الكورية ظلت ثابتة بصرف النظر عن تغير الحكومات في كوريا، وتبقى القيادة الإماراتية القوة الدافعة الرئيسية للمساعي المشتركة.

 

4محاور تعاونية

وأشار معالي يون بيونغ-سي إلى أن الزيارة الرسمية الأولى للرئيس يون سوك يول إلى الإمارات العربية المتحدة في بداية هذا العام مهدت الطريق للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات، مبيناً أن مجالات التعاون تشكل أربعة محاور رئيسية وهي «الطاقة النووية للأغراض السلمية، وأمن الطاقة، والاستثمار، والصناعة الدفاعية»، موضحاً أن الحوار الاستراتيجي الإماراتي الكوري الأول الذي يجري في سيول سيكمل ويعزز الحوار الاستراتيجي بين حكومتي البلدين، من خلال وضع خريطة طريق للمستقبل.

 

آفاق المستقبل

عقب ذلك، بدأت أعمال الجلسة النقاشية الأولى التي جاءت تحت عنوان: «الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا: الواقع الحالي وآفاق المستقبل»، وأدار النقاش فيصل بن حريز الإعلامي في قناة سكاي نيوز عربية، وتطرقت الجلسة إلى التعاون الاقتصادي الحالي والمستقبلي بين البلدين، والتنسيق في المجالات السياسية والاستراتيجية، وأسس الشراكة المستقبلية في التكنولوجيا والطاقة النظيفة، وآفاق الشراكة المستقبلية بين الدولتين.

 

تكنولوجيا الصناعات

واستهل الجلسة ستيفن سكاليت، الخبير الاقتصادي في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، متحدثاً عن «التعاون الاقتصادي الحالي والمستقبلي بين البلدين»، حيث قال إن التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية جعل دولة الإمارات العربية المتحدة أول بلد عربي يمتلك مفاعلاً نووياً سلمياً، كما جعل كوريا الجنوبية رائدة في سوق الطاقة النووية العالمية.

وأفاد بأن التعاون الاقتصادي المستقبلي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية لن يقتصر على السعي إلى زيادة العائدات على الاستثمار، بل سيشكل جزءاً من جهود أوسع لتحقيق التحول الاقتصادي في البلدين في حقبة ما بعد النفط، مضيفاً أن البحث العلمي المشترك بين البلدين يجب أن يركز تحديداً على التكنولوجيا الأساسية للصناعات المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا الحيوية، واللقاحات، وأجهزة الاستشعار، والملاحة، والدفاع، والفضاء، والروبوتات.

 

حوارات استراتيجية

أما سعادة بارك كانغ هو، سفير جمهورية كوريا الجنوبية السابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، فتطرق إلى «التنسيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا في المجالات السياسية والاستراتيجية»، مبيناً أن توقيع عقد بناء محطة براكة للطاقة النووية شكل منعطفاً مهماً في العلاقات الثنائية الكورية الإماراتية، ومهّد الطريق لتوسيع العلاقات في مجالات مختلفة، وفي عام 2018، طورت كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة العلاقات الثنائية بينهما عبر إبرام شراكة استراتيجية خاصة، كما وقع البلدان مذكرة تفاهم بشأن الحوار الاستراتيجي الخاص في عام 2019.

ونوه بأن الحوارات الاستراتيجية تلعب دوراً حاسماً في تعزيز أواصر الثقة والصداقة بين الإمارات وكوريا الجنوبية، حيث تنمو العلاقات الثنائية بين البلدين بدافع من التضامن والصداقة العميقة، كما اتفق قادة الدولتين على تعزيز التعاون الاستراتيجي في أربعة مجالات رئيسية، مقترحاً إنشاء منتدى كوري إماراتي يجمع قادة الرأي في مجالات الأعمال والتعليم الأكاديمي والإعلام والثقافة، لمناقشة اتجاه العلاقات الكورية الإماراتية في المستقبل.

 

مبادرات الهيدروجين

وحول «التكنولوجيا والطاقة النظيفة» التي ترسخ الشراكة المستقبلية، أكد الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية بجامعة دبي، رئيس جمعية الروبوتات والأتمتة، أن من أهم المجالات ذات الأولوية في التعاون المستقبلي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، والتكنولوجيا النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والزراعة الذكية، والبنية التحتية، والفضاء والتحول الرقمي.

وذكر أنه على دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إطلاق مبادرات مشتركة في مجال الهيدروجين، مثل مراكز للإنتاج ومشاريع تجريبية للنقل في إطار شراكة الطاقة الاستراتيجية الشاملة، مبيناً أن البلدين قادرين على استكشاف فرص تنفيذ مشاريع مشتركة للبحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا الرائدة، والاستخدام التجاري لهذه التكنولوجيا، مثل احتجاز الكربون، وشبكات الجيل السادس، والحوسبة الكمية، مع الاستفادة من اتفاقيات الاستثمار والتمويل القائمة.

 

التجارة الحرة

من جهته، أوضح كوانغهو ريو، الباحث في المعهد الكوري للسياسات الاقتصادية الدولية (KIEP)، أن آفاق الشراكة المستقبلية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا تحتاج إلى التركيز على استكمال المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، من أجل تعزيز التعاون بين الشركات في الجانبين.

وأضاف أن تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية على المدى الطويل، يتطلب عقد اجتماعات دورية بالتزامن مع خطط التنمية الصناعية طويلة المدى لدولة الإمارات العربية المتحدة، مثل «مشروع 300 مليار» و«الاستراتيجية الوطنية للابتكار»، موضحاً أنه من الممكن تحقيق تعاون ثلاثي بين كوريا الجنوبية والإمارات وإسرائيل، أو بين كوريا الجنوبية والإمارات والهند في مجالات الهيدروجين والزراعة الذكية والنقل.

 

الشراكة من منظور الشباب

بينما تناولت الجلسة النقاشية الثانية موضوع «الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا من منظور الشباب»، وأدارت الحوار المذيعة الكورية الجنوبية سوري مون، وتطرقت الجلسة إلى منظور الشباب الإماراتي حول أهمية ومستقبل الشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، ومنظور الشباب الكوري حول أهمية ومستقبل الشراكة بين البلدين، كما ناقشت أهمية حوار الشباب في تعزيز الفهم المتبادل لقيم وثقافة الشعبين الإماراتي والكوري، وتناولت الجلسة أيضاً التحديات والفرص المستقبلية في التعليم والتبادل الطلابي.

 

نشر الفنون

وقالت رقية النعماني، طالبة الدكتوراه في برنامج إدارة التكنولوجيا والاقتصاد والسياسات بكلية الهندسة، جامعة سيول الوطنية، والباحثة بشركة أدنوك، إن مستقبل الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا من منظور الشباب الإماراتي، يحتاج إلى إنشاء منصة رسمية مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية، تقوم بالإعلان والترويج للفعاليات في البلدين بحيث يعلم بها الجميع، مضيفة أنه ينبغي أيضاً إنشاء مركز ثقافي إماراتي في كوريا الجنوبية، ليعمل على نشر الفنون العربية والخط العربي في كوريا الجنوبية، من خلال برامج متنوعة من الدورات التعليمية والتدريبية والمنشورات الإعلامية.

 

ريادة الأعمال

وحول منظور الشباب الكوري بأهمية ومستقبل الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا، أكد يونسوك لي، المدير الإداري لقسم الشركات الناشئة والابتكار في المؤسسة الكورية لريادة الأعمال، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت أجندة وطنية جديدة لتعزيز ريادة الأعمال، وهي تبذل جهوداً على المستويين الحكومي والخاص لإنشاء منظومة فاعلة لريادة الأعمال.

ويرى أن دولة الإمارات يجب أن تكون جزءاً من مشروع الدعم العالمي المتسارع، الذي تدعمه الحكومة الكورية، والذي يغطي حالياً خمس دول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، كما يجب إعطاء الأولوية للتعاون الإماراتي الكوري في مجال الشركات التكنولوجية الناشئة، فهناك حاجة لدعم وتوسيع الشركات الناشئة في المجالات التي تستثمر فيها الإمارات بكثافة، خصوصاً الذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية القيادة.

 

بناء جسور التواصل

أما سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات في مركز تريندز للبحوث والاستشارات، فتطرق في مداخلته إلى أهمية حوار الشباب في تعزيز الفهم المتبادللقيم وثقافة شعبي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا، موضحاً أن تعزيز التفاهم المتبادل ليس مجرد هدف، بل هو عامل أساسي لإقامة مجتمع عالمي ينعم بالسلام والازدهار، حيث إن الشباب لديهم طاقة وعقلية منفتحة ووجهات نظر مختلفة، وهذا كله ضروري لكسر الحواجز وبناء جسور للتواصل بين الثقافات.

وأشار الربيعي إلى أن هذه دعوة لتنفيذ برامج ومبادرات تجمع الشباب من الإمارات وكوريا الجنوبية في حوارات هادفة، ويمكن أن يشمل ذلك ورش عمل وبرامج للتبادل الثقافي ومنصات للحوار عبر الإنترنت، مضيفاً أنه من المفيد دعم المبادرات التي تسهل التعرف على التقاليد والثقافة واللغة في البلدين، ويمكن تنفيذ ذلك من خلال دورات لتعليم اللغة أو مهرجانات ثقافية تتضمن تجارب غامرة.

 

برامج التبادل الطلابي

وعن التحديات والفرص المستقبلية في التعليم والتبادل الطلابي، قال الدكتور خميس العبدولي، مدير برنامجي التعليم العام والتحضيري في أكاديمية ربدان، إن دولة الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية بحاجة إلى تكثيف الجلسات التعريفية التي تستهدف تعريف الطلاب بثقافة الدولة المضيفة في إطار برامج التبادل الطلابي، مشدداً على ضرورة وجود توافق بين البرامج والأنظمة التعليمية الجامعية في كل من الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية لتحقيق الفائدة القصوى من برامج التبادل الطلابي، إضافة إلى أهمية توفير موارد تمويل مستدامة لضمان استمرارية برامج التبادل الطلابي. 

الناشر: Trends Media | بواسطة: Trends Research & Advisory

إضافة تعليق

الخبر التالي

دبي لرعاية النساء والأطفال تستقبل وفداً من شرطة عجمان