شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، باعتباره عضواً مساهماً، في أعمال وجلسات ومناقشات القمة العالمية للحكومات 2024، واجتماعاتها التمهيدية، التي عقدت في دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، خلال الفترة من 11 إلى 14 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة.

كما بحث فريق المركز، الذي ساهم بفاعلية في أعمال القمة، أوجه الشراكة وآليات التعاون مع مؤسسات أكاديمية وجهات علمية وبحثية نشطة على المستويين الإقليمي والدولي، والتقى عدداً من الوزراء والدبلوماسيين والمسؤولين، الذين اطلعوا على تجربة «تريندز» في تمكين الباحثين الشباب، ورسالة المركز البحثية العالمية.

شريك معرفي

وساهم «تريندز» في إنجاح أعمال النسخة الثالثة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة، باعتباره الشريك المعرفي لمركز الشباب العربي، حيث استعرض سلطان العلي، مدير إدارة الباروميتر العالمي في «تريندز»، نتائج دراسة «اللحمة الاجتماعية والهوية العربية»، التي أعدها المركز بالشراكة مع مركز الشباب العربي، فضلاً عن تقديمه عرضاً توضيحياً حول مؤشر «اللحمة الاجتماعية».

وتمكنت الدراسة المشتركة من تحليل تفاعلات الشباب العربي حول مسألة التماسك الاجتماعي، والتعرف على انطباعاتهم حول الهوية والتسامح المجتمعي والتماسك الاجتماعي، الذي يعد مصدراً للمرونة ضد الصراع والصدمات، ويُساهم في حماية الرفاهية المجتمعية والفردية في مواجهة الضغوط والأزمات.

مؤشر «اللحمة الاجتماعية»

واعتمد مؤشر «اللحمة الاجتماعية» على البيانات المستخلصة من المحاور التي جرت مناقشتها في سلسلة اللقاءات التمهيدية الخاصة خلال فعاليات النسخة الثالثة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، إلى جانب الاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي الإقليمية والعالمية، وبيانات الباروميتر العربي والمسح العالمي للقيم، وبيانات الباروميتر الأفريقي، فيما ركز استخلاص المعلومات على البيانات المتعلقة بالتماسك الاجتماعي، مثل الثقة والتسامح والهوية والمشاركة العامة والتعاون والقيم المجتمعية.

تبادل الخبرات العالمية

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مشاركة المركز في أعمال القمة العالمية للحكومات هدفت إلى التعرف على أفضل الممارسات العالمية، وتبادل التجارب والخبرات في المجالات العلمية والبحثية والمعرفية مع الجهات المشاركة.

وأضاف العلي أن العالم أصبح يعمل كفريق واحد لتحقيق أفضل النتائج التي تُمكن الدول والحكومات من الاستثمار الناجح في الطاقات الشبابية، والوصول بقدراتهم وإمكانياتهم إلى أفضل المستويات الممكنة، وهو ما آمن به «تريندز» منذ تأسيسه، وسعى إليه، وما زال مواصلاً مسيرة تمكين الشباب في مجال البحث العلمي الهادف.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» أن مساهمة المركز في أعمال القمة العالمية للحكومات، تأتي إيماناً منه بأهمية تكامل الأدوار وتبادل الرؤى والأفكار البناءة، إلى جانب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المخرجات البحثية والدراسات القيمة، من خلال استعراض نتائجها في المحافل المعرفية العالمية التي تجمع رؤساء الدول والحكومات وصناع السياسات، والخبراء والأكاديميين والباحثين.

رسالة «تريندز» البحثية

إلى ذلك، تعرف الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، ونائب رئيس مركز الشباب العربي، على رسالة «تريندز» البحثية العالمية، وذلك خلال لقائه فريق المركز، المشارك في فعاليات النسخة الثالثة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة، التي عقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات.

كما التقى فريق «تريندز» معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، ومعالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، وسعادة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وسعادة سعيد النظري، الأمين العام لجائزة نوابغ العرب، والمدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب في دولة الإمارات، الذين اطلعوا على تجربة «تريندز» الفريدة في تمكين الباحثين الشباب، ومساهماته الدؤوبة في الارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم العلمية والمعرفية.