افتتح سعادة جمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية أعمال الملتقى الإعلامي الطلابي الدولي الخامس الذى تنظمه كلية الاتصال بعنوان(إعلام من أجل الاستدامة) تحت شعار (بيئتنا مسؤوليتنا) ، انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2024  في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تهدف إلى الحفاظ على النظم البيئية والموارد الطبيعية وضمان استدامتها من خلال تبادل التجارب المشتركة بين خبراء الإعلام والبيئة وشباب الباحثين،  بمشاركات بحثية واسعة من 26 جامعة عربية ودولية يمثلون ثماني عشرة دولة.

‎ وخلال كلمته أكد سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية أهمية الملتقى والمشاركات القيمة من قبل طلبة كليات الاتصال والإعلام داخل الدولة وخارجها من أجل  تعميق دور الأنشطة الاتصالية في نشر الوعي بقيمة الاستدامة، ورسم الرؤى والآليات الاتصالية المستقبلية في نشر ثقافة التنمية المستدامة بين الأفراد والمجتمعات في ظل التحديات التي يفرضها التغير المناخي على مستوى العالم.

وألقى الأستاذ الدكتور هشام عباس، عميد كلية الاتصال، كلمة أشار فيها إلى أهمية الملتقى في ظل متغيرات عديدة يشهدها العالم من حولنا وقد مثٌل الاتصال والإعلام آليات مهمة، ويجيء موضوع هذا الملتقى (إعلام من أجل الاستدامة) لنؤكد أن المضمون الإعلامي هو أساس عمليات الاستدامة في أنشطتها المتنوعة، وهو أداة من أدوات التنمية والتعمير، فالرسالة الاتصالية ترتقي بالسلوك، وبذلك الارتقاء تتحقق معاني الاستدامة.

حضر الملتقى سعادة الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام رئيس المجلس الاستشاري لكلية الاتصال وسعادة الأستاذة/ هناء السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ، وسعادة الشيخ/ سالم بن محمد القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة ، وسعادة أ. طارق علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ونواب مدير الجامعة ومساعدته وعمداء الكليات ، ولفيف من المدعوين من الهيئات الحكومية والمؤسسات الإعلامية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمع كبير من الطلبة .

واختتم الملتقى بتلاوة البيان الختامي متضمنا عددا من التوصيات العلمية التي دعت إلى استحداث آليات للاستفادة من إمكانات الإعلام وتأثيره وانتشاره الواسع، وعمله على إتاحة المعلومات والبيانات والأخبار والتقارير، والوثائقيات والرسومات ونشرها حول القضايا البيئية والاجتماعية المتعلقة بأهداف الاستدامة وكيفية تحقيقها باستخدام الوسائط الإعلامية المتعددة، و الاستفادة من التطور التكنولوجي وأتمتة وسائل الإعلام في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والواقعين: الافتراضي والمعزَّز، للمساهمة في إطلاق حملات إعلامية تهدف إلى توعية الأفراد بمخاطر الإهدار البيئي وأثره على ديمومة الموارد الطبيعية والحفاظ على حق الأجيال القادمة، علاوة على تعزيز التنوع في مصادر المحتوى المُتعَلق بقضايا التنمية المُستدامة وزيادة الاعتماد على مصادر من خبراء متخصصين في هذا الشأن.