مدار مسبار الأمل يمنحه أفضلية لدراسة غلاف المريخ 24 ساعة

التاريخ : 2020-07-24 (12:03 PM)   ،   المشاهدات : 751   ،   التعليقات : 0

الإمارات
مدار مسبار الأمل يمنحه أفضلية لدراسة غلاف المريخ 24 ساعة

يؤدي مسبار الأمل مهمته التي تتعلق بدارسة الغلاف الجوي للمريخ من مدار علمي يكون في أقرب نقطة إلى سطح المريخ على ارتفاع يبلغ 20 ألف كيلومتر، وفي أبعد نقطة يكون على ارتفاع 43 ألف كيلومتر، فيما سيتمكن المسبار من إتمام دورة كاملة حول الكوكب كل 55 ساعة بدرجة ميل مداري تبلغ 25 درجة.

ويعطي هذا المدار أفضلية لمسبار الأمل عن أي مركبة فضائية أخرى، حيث لم يكن لأي من المهمات السابقة إلى المريخ مدار مشابه، حيث كانت لها مدارات لا تسمح لها سوى بدراسة الغلاف الجوي للمريخ في وقت واحد خلال اليوم، فيما يحمل مسبار الأمل على متنه 3 أجهزة علمية تعمل معاً بتناغم كامل وفي وقت واحد لمراقبة المكونات الرئيسية للغلاف الجوي للمريخ.

وتشير الصور التي تم التقاطها لسطح كوكب المريخ إلى وجود أدلة على أن الكوكب كان رطباً وأكثر دفئاً مما هو عليه اليوم ويعد التغير المناخي وفقدان الغلاف الجوي هي أهم الأسباب التي أدت إلى تحول المريخ إلى كوكب جاف ومغبر، وفي الوقت الذي يواصل فيه العلماء من جميع أنحاء العالم دراسة التطور التاريخي لطقس كوكب المريخ، أتى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بأولوية توفير بيانات علمية من شأنها أن تسد الفجوة المعرفية عن فهم طبيعة مناخ المريخ في الوقت الحالي.

ولكي يتمكن فريق المشروع العلمي من تحديد والإجابة عن هذه الأسئلة الخاصة بتغير مناخ الكوكب الأحمر وتلاشي غلافه الجوي، تم التنسيق من خلال مجموعة التحليل والتخطيط لاستكشاف المريخ (MEPAG)، وهو عبارة عن مجلس محللي برامج استكشاف المريخ، يضم الهيئة العليا المسؤولة عن توفير المعلومات اللازمة للتخطيط لأي مشاريع أو أنشطة متعلقة باستكشافه، حيث أصبح المسبار الأول من نوعه الذي يدرس المناخ على كوكب المريخ على «مدار اليوم» وعبر كافة الفصول والمواسم بشكل مستمر، وذلك لأن المسابير التابعة لمهمات الاستكشاف السابقة كانت تأخذ فقط لقطات ثابتة في أوقات محددة من اليوم، وبالتالي، أصبح مسبار المشروع بمثابة «أول مرصد جوي مريخي حقيقي».

ويحمل المسبار 3 أجهزة علمية صممت لجمع أكبر حجم من المعلومات حول مناخ كوكب المريخ، ستساعد في توفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ وعلى مدار اليوم وخلال فصول السنة، وتشمل «كاميرا للاستكشاف» وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء» الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، بالإضافة إلى جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية» لقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي.

وتتيح هذه الأجهزة توفير إجابات علمية مهمة لم يسبق لأي مهمة سابقة أن طرحتها من قبل في مجال استكشاف المريخ، تتضمن البحث عن عوامل تجمع بين المناخ الحالي على كوكب المريخ ومناخه في الماضي البعيد قبل خسارته لغلافه الجوي، ودراسة أسباب تلاشي الغلاف الجوي في المريخ عن طريق تعقب اندفاع غازي الهيدروجين والأوكسجين نحو الفضاء.



إضافة تعليق

الخبر التالي

طرق الشارقة: تحويل حركة السير بميدان الشيخ محمد بن سلطان القاسمي